وفاة العراقية نور المالكي التى دهسها والدها لخروجها عن التقاليد العربية
لفظت فتاة عراقية 20 أنفاسها امس الاثنين في مستشفى بأريزونا بعد أسبوعين من دهس والدها لها بسيارته متعمداً بدعوى انسجامها الشديد مع تقاليع الغرب.
وأصيبت نور فالح المالكي بجروح بالغة بعد أن دهسها والدها، 48 عاماً، وصديقتها آمل عدنان خلف، 43 عاماً، بسيارته في موقف للسيارات بضواحي مدينة “بيوريا” في “فونيكس” في 20 أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت السلطات الأمنية إنه من المتوقع استبدال التهمة الموجهة إلى الوالد من الأذى الجسيم إلى تهم أشد بعد اجتماع الادعاء العام.
ومؤخراً، تمكنت الشرطة من القبض على الوالد الذي برر دهس ابنته بالسيارة بسبب ما اعتبره خروجها عن “العادات الشرقية”، وميلها نحو “تقاليع الغرب.”
وسقط المالكي في قبضة الشرطة بمدينة أتلانتا في ولاية جورجيا، بعد هربه من ولاية أريزونا.
وقال مايك تليف، الناطق باسم قوة شرطة “بيرويا” لـCNN، إن العائلة انتقلت للإقامة في “فينيكس” في منتصف التسعينيات، وأن الوالد كان مستاء من النمط المعيشي لابنته المتشبه بالغرب وخروجها عن التقاليد وعصيان أوامره.
وذكرت السلطات الأمنية أن الوالد فر إلى المكسيك بعد الحادثة حيث تخلص من سيارته في مدينة “نوغلاس” ثم سافر إلى بريطانيا إلا أن السلطات هناك منعته من دخول البلاد وأعادته إلى الولايات المتحدة.
وأصيبت صديقة الابنة، آمل عدنان خلف، بإصابات خطيرة في الحادث، ومن المتوقع أن توجه للمالكي تهمة منفصلة بالتسبب في الأذى الجسيم لها.
وقال المتحدث باسم الأمن العام في الولايات المتحدة، جيمس إرغاس، إن المالكي قيد الاحتجاز في “فونيكس”، وحددت كفالة الإفراج عنه بـ5 ملايين دولار.