لأنه يتواصل بالإنترنت.. تلفزيون “جوجل” يواجه بعض الصعوبات
يبدو أن دخول “جوجل” عالم تلفزيون الإنترنت لن يكون بالسلاسة التي كانت الشركة تخطط لها.
وذكرت وسائل الاعلام الأمريكية مؤخراً أن شركة “جوجل” صاحبة محرك البحث العملاق على الإنترنت تعتزم إعادة صياغة البرنامج الخاص بتلفزيون “جوجل” قبل طرحه في الأسواق، بعد الهجوم الحاد الذي شنه النقاد على النظام.
وكان الهدف من تقنية “تلفزيون “جوجل” أن تعمل على تليفزيونات خاصة أو من خلال أجهزة يجري توصيلها بالتلفزيون. ومن المعروف أن شركتي سوني اليابانية ولوجيتيك السويسرية تستخدم هذه التكنولوجيا بالفعل.
وتتمثل الفكرة من تلفزيون “جوجل” في الدمج بين التلفزيون والإنترنت. وسوف يكون بمقدور المشاهدين الدخول على متصفح الانترنت “كروم” الخاص بشركة “جوجل” من خلال جهاز التلفزيون مباشرةً. وكذلك سيكون من الممكن البحث عن المئات من قنوات التلفزيون ومشاهدتها على شاشات التلفزيون أو من خلال الإنترنت.
وذكرت صحيفتا وول ستريت ونيويورك تايمز الأمريكيتان أنه في معرض الأجهزة الإلكترونية للمستهلك الذي سيقام في مدينة لاس فيجاس الأمريكية هذا الشهر، كانت الشركات مثل “توشيبا” و”إل.جي” وشارب مستعدة لعرض أجهزتها التي تعمل بتقنية “تلفزيون “جوجل”، ولكن “جوجل” طلبت منهم تأجيل طرح هذه الأجهزة حتى تقوم بإعادة صياغة برنامجها.
ولا تعتبر هذه المسألة الانتكاسة الأولى التي تواجه فكرة “تلفزيون “جوجل”، حيث أن الكثير من شركات الإعلام لا ترغب في عرض برامجها من خلال نظام “جوجل” خشية أن يؤثر ذلك على معايير البث الذي يعتمد على الدعاية والاعلانات، مثلما حدث بالفعل مع “نيفليكس” و”هولو” وهما موقعان متخصصان في تقديم الأفلام والمسلسلات التلفزيونية عبر الإنترنت.
تلفزيون جوجل يتواصل مع الإنترنت
أعلنت شركة “جوجل” العملاقة أنها نجحت في تطوير تقنيات يمكنها إدماج عمليات تصفح الإنترنت مع جهاز التلفزيون ومشاهدة برامجه، بعد أن وحدت جهودها مع شركات “سوني” و”إنتل” و”لوجيتك”.
ومن جانبه، أوضح باول أوتيليني المدير التنفيذي في “إنتل”، أنه أكبر حدث لتطوير التلفزيون منذ ظهور التلفزيون الملون، كما أكد ريشي تشاندرا مدير قسم منتجات “جوج” الذي يشرف على مشروع التلفزيون الذكي، أن هدفنا هو إحداث تأثير على التلفزيون مثل ذلك الذي أحدثه ظهور الهواتف الذكية على سوق الهواتف.
وتسعى “جوجل” بهذه الخدمة إلى تحويل التلفزيونات إلى شاشات حاسوب عملاقة لتصفح مواقع الإنترنت، وبالتالي جني المزيد من المال من بيع الإعلانات التجارية.
يذكر أن الشركة جنت عائدا يقارب 24 مليار دولار العام الماضي، معظمها من إعلانات الإنترنت التي تعرض على شاشات الحواسيب، ورغم أن “جوجل” بدأت بيع الإعلانات لبرامج التلفاز العادية منذ ثلاث سنوات، فإن المحللين يقولون إن هذا الإجراء عاد على الشركة بأرباح زهيدة حتى الآن.
“جوجل” يطلق خدمة تسمح بمشاهدة قنوات تلفزيونية مختلفة
محرك البحث على الإنترنت “جوجل” خدمة جديدة تسمح للمستخدمين بمشاهدة ما يرغبون من قنوات تلفزيون ما أثار حفيظة محطات التلفزيون الأمريكية التي تعارض الخطوة على اعتبار أنها تهدد بإلحاق الكثير من الخسائر بها.
وذكرت قناة “بي بي سي”في تقرير لها أنه سيتم إطلاق جهاز هذه الخدمة الذي يعتبر ثمرة التعاون بين “جوجل” وسوني اعتباراً من العام المقبل، حيث كان لابد من ظهور جيل جديد من الأجهزة يجمع بين التلفاز والتطور الذي شهدته الشبكة العنكبوتية.
وتعتبر التكنولوجيا الجديدة التي طورتها شركة “جوجل” خطوة رائدة في طريق تطوير جيل جديد من الأجهزة تتيح الاتصال بالإنترنت من خلال جهاز تلفزيون المنزل ومتابعة وتسجيل برامج تلفزيون الإنترنت وبرامج التلفزيون العادية أيضاً من خلال الشركات التي تقدم خدماتها عبر الإنترنت، مثل الـ”نت فليكس” و”أمازون”.
وواجهت التكنولوجيا الجديدة معارضين، حيث شكلت شبكات “سي بي سي” و”اي بي سي” و”إن بي سي” و”/فوكس” تحالفاً فيما بينها لمنع منافستها “جوجل” من عرض ما تنتجه وحجتها في ذلك أن احتمال خسارتها للإعلانات المتلفزة لصالح إعلانات الإنترنت سيكبدها خسائر مالية كبيرة.
وقد لا يرى المعني الأول بهذه التقنية ألا وهو المستخدم فيها أمراً مغرياً بالوقت الراهن وذلك إما لكلفتها المادية من جهة أو لتطورها التقني وكثرة الأزرار التي ينبغي عليه ضغطها للحصول على البرنامج الذي يريد.