خادم الحرمين الشريفين يوجّه بالقبض على الكاتب حمزة كشغري ومحاسبته فوراً بسبب اسائته للرسل (ص)
طالبت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية بإنزال الحكم الشرعي على الكاتب الصحفي حمزة كاشغري لتطاوله على الذات الإلهية والرسول الكريم ودعت المسلمين إلى الحذر من مثل ذلك سواء بالقول أو بالكتابة أو بالفعل.
وجاء هذا في بيانٍ للجنة الإفتاء بخصوص قضية الكاتب الصحفي حمزة كاشغري وتطاوله، مؤكدةً أن الاستهزاء بالله ورسوله وآياته وشرعه وأحكامه من أعظم أنواع الكفر وهو ردة عن دين الله”.
وأكّدت اللجنة أنَّ الواجب على ولاة الأمر محاكمته شرعًا، كما الواجب على عموم المسلمين الحذر من مثل ذلك سواء بالقول أو بالكتابة أو بالفعل حذرًا من غضب الله وعقابه والردة عن دينه وهو لا يشعر.
يواجه الكاتب السعودي حمزة كشغري إجراءات قضائية محتملة فضلاً عن منعه من الكتابة في وسائل إعلامية بتهمة “التطاول” على النبي من خلال رسائل أطلقها على موقع تويتر قبل أن يتراجع معتذرًا في وقت لاحق.
وكان حمزة كشغري العامل في صحيفة “البلاد” كتب بمناسبة المولد النبوي على تويتر “في يوم مولدك لن أنحني لك، لن أقبل يديك، سأصافحك مصافحة الندّ للند، وابتسم لك كما تبتسم لي وأتحدث معك كصديق فحسب”.
وفور نشر هذه الرسائل، قُوبِلت بردود فعل غاضبة وساخطة من جميع المشاركين في تويتر الذين طالبوا بمحاكمة الكاتب وتطبيق الحد الشرعي عليه.
وقدم كشغري بعد ذلك اعتذارًا قائلاً: “يزعمون أنَّني تطاولت عليك وأنا الذي استحضرك دائمًا كقدوة، (…) والله لم أكتب ما كتبت إلا بدافع الحبّ للنبي الأكرم لكنني أخطأت، وأتمنى أن يغفر الله خطئي، وأن يسامحني كل من شعر بالإساءة”.
وهرب كشغري من السعودية أمس بعد أن أمر الملك عبد الله بن عبد العزيز بالقبض عليه، حيث أشارت وسائل إعلام سعودية إن كشغري غادر المملكة إلى الأردن، ومنها إلى الإمارات، ثم إلى دولة شرق آسيويَّة.
وقد علمت “سبق” من مصادر رفيعة وموثوقة أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجّه أمراً عاجلاً صباح اليوم لصاحب السمو الملكي وزير الداخلية بالقبض فوراً على الكاتب بجريدة “البلاد” حمزة كشغري، الذي كانت تغريداته بموقع “تويتر” وتجاوزاته ضد الذات الإلهية ورسول الله صلى الله عليه وسلم، وسخريته من المسلَّمات الدينية، محل سخط كافة شرائح المجتمع السعودي، والمسلمين عموماً.
ونما إلى علم “سبق” أنه مما ورد في أمر خادم الحرمين الشريفين، أن الكاتب تجاوز كافة الخطوط الحمراء التي مست الذات الإلهية وحرمتها، كما فعل أيضاً مع رسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، في سياق بلغ من السوء مبلغه، لا نقول بشأنه إلا قول الحق تبارك وتعالى: (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً). وإن ما صدر من المذكور لا ينطوي عليه ضمير فيه ذرة من الإيمان، فضلاً عن الغيرة على الدين والحمية دونه، وهو أمر لا يُقبل بأي حال من الأحوال ولا مكان للأعذار معه، فإن كان المرء يحاكم على القذف تجاه الآخر، فكيف بمن يتطاول على الذات الإلهية ورسولنا صلى الله عليه وسلم؟ لذلك اعتمدوا القبض على المذكور وسجنه وإحالته لهيئة التحقيق والادعاء العام وإكمال اللازم.