اعتذرت وكالة الأنباء الأميركية “أسوشييتد برس” (إيه بي) من الصحافي الراحل إد كينيدي، الذي كانت قد طردته من وظيفته، لأنه خرق حظراً عسكرياً؛ ليكشف قبل الموعد عن نبأ استسلام ألمانيا ونهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، وأدّى هذا النبأ الذي اعتبر أبرز سبق صحافي خلال الحرب العالمية الثانية، أيضا إلى طرد كينيدي من الجيش الأميركي حيث كان معتمداً.
وقال مدير الوكالة الأميركية توم كورلي “كان ذلك اليوم يوماً رهيباً بالنسبة لوكالة (إيه بي) التي لم تُحسن التعامل مع المسألة”.
وكان الصحافي إدوارد كينيدي ضمن مجموعة من 17 صحافياُ موجوداً في مدينة ريمس (شرق فرنسا) في السابع من مايو؛ لتغطية الاجتماع الذي وقّعت خلاله القوات الألمانية على اتفاقية استسلامها.
وكان الاتحاد السوفيتي بقيادة ستالين يرغب في أن يتم الإعلان عن النصر في برلين التي سقطت في أيدي الجيش الروسي، وقد قبل الصحافيون الانتظار حتى تقام مراسم أخرى قبل نشر المعلومة.
وطلب من الصحافيين عدم الإفصاح عن المعلومة لبضع ساعات، ثم لمدة 36 ساعة، أي حتى الساعة الثالثة من بعد ظهر الثامن من مايو. فلم يمتثل إدوارد كينيدي لهذه الأوامر، وهو قد أحسن فعلاً، على حد قول مدير الوكالة الأميركية.
وصرح توم كورلي “العالم بحاجة إلى أن يعرف أن الحرب قد انتهت، ولا يمكننا أن نحبس المعلومة بهذه الطريقة”.
توفي إدوارد كينيدي في حادث سيارة في عام 1963، لكن ابنته جوليا كينيدي كوشران أكدت أن هذه الاعتذارات كانت لتؤثر فيه، وقالت إنها “كانت في رأيي لتعني الكثير بالنسبة إليه”.
وشرح الصحافي أنه طلب من أحد الجنود المسؤولين عن الرقابة رفع الحظر، ورفض هذا الأخير طلبه.. فاستخدم هاتفاً غير مراقب لنقل المعلومة إلى مكتب “إيه بي” في لندن الذي نشرها بعد بضع دقائق.
مشاهدات: 473