10 قواعد يجب أن تسود في حوارنا القادم !!
د.عبدالله عبدالمؤمن التميمي أيام قليلة تفصلنا عن المرحلة التأريخية والمحورية في حياة اليمن واليمنيين.. إنه الحوار الوطني الذي يمثل البداية الناصعة والمهمة التأريخية لهذا الشعب الأبي؛ لأن الحوار هو الأسلوب الوحيد الذي نستطيع من خلاله تقريب أرواح اليمنيين وأجسادهم ليفهم كل منهم مطالب الآخر.
ولكي ينجح حوارنا القادم يجب أن تتوفر فيه القواعد التالية:
القاعدة الأولى: الشفافية والوضوح بين جميع المتحاورين، فليس هناك وقت للمناورات والغموض واللف والدوران، فقضايانا واضحة ومطالب شعبنا يعرفها الجميع؛ لأن الغموض والمراوغة من شأنه تدمير النوايا وإفشال الحوار والتجارب أمامنا كثيرة والحليم تكفيه الإشارة.
القاعدة الثانية: أتمنى على جميع الإخوة المتحاورين والذاهبين للحوار أن ينتقي كل واحد منهم ألفاظه وكلماته التي سيستخدمها في الحوار بعناية شديدة. فالتجريح في الآخرين واستخدام لغة التخوين والإدانة والاتهام لن تفيدنا في شيء، بل العكس ستفقدنا أشياء كثيرة. وليدرك الجميع أن كسب القلوب مقدم على كسب المواقف.
القاعدة الثالثة: التخاطب مع بعضنا بلغة الحب والتفاهم بعيداً عن العلو والغطرسة والكبرياء فكلنا في الهم سواء – ومفيش حد أحسن من حد.
القاعدة الرابعة: إعطاء الوقت الكافي للقضايا المهمة والحساسة ومحل الخلاف دون تضجر أو استعجال حتى يقتنع الجميع. لا داعي لسلق بعض القضايا حتى لا نكتوى مرة ثانية بنيرانها.
القاعدة الخامسة: يجب أن نثبت ونظهر للعالم الواقف بجانبنا أننا قادرون على الحوار الراقي فيما بيننا وأننا قادرون على تحمل واستيعاب بعضنا وأننا شعب كريم بأخلاقه وسماحته.
القاعدة السادسة: أبدأوا أيها اليمنيون بنقاط الاتفاق التي تجمعنا وابتعدوا عن نقاط الخلاف مؤقتاً حتى لا يتوقف حواركم منذ الوهلة الأولى أو يترك بعض الحساسيات فيما بينكم. ابنوا جسوراً في حواركم من خلال القضايا محل الإجماع.
القاعدة السابعة: لا تتركوا علامات الغضب أو العبوس تتسرب إلى وجوهكم ونفوسكم، فأنتم لا تتحاورون من أجل أمور شخصية أو مع خصوم أغراب عنكم فموضوع حواركم هو الوطن الذي يهم كل واحد منكم ومن تتحاورون معهم هم إخوانكم وعشيرتكم.
القاعدة الثامنة : ابتعدوا قدر الإمكان عن الحلول الوقتية أو الحلول التي سرعان ما تنهار، فأنتم تتحاورون من أجل بقاء وطن موحد ومن أجل إنهاء كل دواعي الفرقة والخلاف بين أبناء الوطن الواحد.
القاعدة التاسعة: يجب أن تدركوا أن الوطن ومستقبله أمانة في أعناقكم، وأن أنظار العالم وقبله أنظار اليمنيين تتابعكم وترقبكم وتدعو لكم بالتوفيق والسداد فلا تبخلوا في شيء ولا تتركوا شيئاً بإمكانه أن يقودكم إلى النجاح والسداد.
القاعدة العاشرة: استعينوا بالله أولاً وآخراً في كل تحركاتكم وتصرفاتكم واسألوه التوفيق والسداد في كل أعمالكم فهو نعم المولى ونعم النصير امتثالاً لقوله تعالى:”واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً” صدق الله العظيم.