الإمارات تلغي مشروع كهرباء بتركيا قيمته 12 مليار دولار
يتصاعد التوتر في العلاقات بين تركيا ومصر، على خلفية استمرار رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، في توجيه الانتقادات الحادة للقيادات الجديدة في مصر، حيث اعتبر عزل القيادي في جماعة الإخوان محمد مرسي انقلابا على الشرعية والعملية الديمقراطية.
والانتقادات الحادة لرئيس الحكومة التركية، قابلتها تصريحات وإجراءات مصرية رافضة الموقف التركي تمثلت في استدعاء السفير المصري للتشاور، كما ألغت المناورات البحرية المقررة بين البلدين في اكتوبر القادم. ومؤخرا وجه أردوغان سهام نقده باتجاه شيخ الأزهر،الدكتور أحمد الطيب، ليشعل الأزمة من جديد، بعد أن نقلت صحيفة “زمان” التركية عن أردوغان قوله “إنه شعر بالإحباط عندما رأى شيخ الأزهر يؤيّد “الانقلاب العسكري” في مصر، وتساءل “كيف يمكنك القيام بذلك؟”، مضيفاً إن “ذلك العالِم قد انتهى. إن التاريخ سيلعن الرجال أمثاله كما لعن التاريخ علماء أشباهه في تركيا من قبل”. وفي رد فعل مصري على تصريحات أردوغان، طالب مفتي مصر، شوقي علام، وزارة الخارجية المصرية بالتصدي لكل من يتطاول على الأزهر وشيخه، مشدداً على أن أي اعتداء على الأزهر وشيخه هو بمثابة إهانة لجميع المصريين. وذكر البيان الصادر عن مفتي الديار المصرية، “أي تطاول على المؤسسة الأزهرية بكل روافدها تمثل تهديدا للأمن القومي المصري”. وأوضح أن ما يقوم به شيخ الأزهر أحمد الطيب من دور وطني ومجهودات من أجل مصلحة مصر والمصريين بكل أطيافهم وانتماءاتهم والدفاع عن المصالح العليا للدين والوطن هي محل تقدير من الجميع في الداخل والخارج. وأضاف أن المصريين جميعا يعترفون بدور الأزهر الشريف التاريخي الذي يمثل ملاذا ومرجعية يطمئن إليها كل المصريين بل العالم الإسلامي كله، خاصة فى أوقات الأزمات ما جعله أحد الضمانات الأساسية لوحدتهم على مر التاريخ. من جهته قال المستشار الإعلامي للرئيس المصري، أحمد المسلماني :”إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أسير للانقلابات العسكرية في بلاده”، وذلك ردا على مواقف رئيس الحكومة التركية الأخيرة إزاء ما يحدث في مصر. وأضاف أن “أردوغان لا يريد أن يعرف أن هناك مُصطلح جديد اسمه الثورة”. ويرى الخبراء أن “تركيا أردوغان” لن تتراجع عن موقفها تجاه الأحداث في مصر، الأمر الذي يجعل العلاقات بين البلدين مرشحة لمزيد من التوتر والتصعيد المتبادل، خاصة مع استمرار حكومة أردوغان في ممارسة الضغط اقليميا ودوليا لجهة تصنيف ما يجري في مصر على انه انقلاب عسكري، لا ثورة شعبية. – الغاء مشروع كهرباء بقيمة 12 مليار دولار: في غضون ذلك قالت مصادر تركية لرويترز يوم الإثنين إن شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) المملوكة للدولة تسعى لإلغاء مشروع لبناء محطات كهرباء في تركيا بقيمة 12 مليار دولار. وقال مصدر في قطاع الطاقة “ما فهمناه منهم في الفترة الأخيرة هو أنهم يريدون الانسحاب في نهاية المطاف.” وكانت شركة توليد الكهرباء التركية المملوكة للدولة وشركة طاقة اتفقتا في يناير كانون الثاني على مشروع تصل قيمته إلى 12 مليار دولار لبناء عدد من محطات الكهرباء تستخدم احتياطيات فحم الليجنايت الموجودة في منطقة افشين-البستان في تركيا. وقال متحدث باسم طاقة في وقت سابق يوم الإثنين إن الشركة أرجأت قرار الاستثمار في المشروع إلى عام 2014. ورفض التعليق بشأن احتمال إلغاء المشروع.