عبدربه منصور وعلي ناصر.. وحيا بهم
نبيل الصوفي
لجنة عبدربه منصور هادي والتحالف الحاكم تحت اسم “لجنة التوفيق”، تقر النظام الذي كان اقترحه الاربعة على الرئيس علي عبدالله صالح، في اطار تسوية للتمديد له، في ٢٠٠٩، والاربعة الان هم في ذات اللجنة، هادي، الارياني، ياسين، الانسي
اليمن دولة اتحادية من عدة أقاليم ونظامها نظام رئاسي”، طبعا، ستعاد التسوية لفريق بناء الدولة، وسنرى ماسيكون.
تخيلوا، المشترك، الذي ضج الدنيا مطالبة بالنظام البرلماني، واعتمده اساس وثيقة الاصلاحات، الان يقول: رئاسي.
حيا بهم.. حيا بهم.
**
اعلان الرئيس علي ناصر محمد، اراء ومواقف نقدية لدولة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق، ذات أهمية قصوى، من وجهة نظري.
تعطي توازنا مناطقيا يبقي النقاش سياسيا وليس مناطقيا.
وهذا ضدا على محاولة كثير من المنتفعين من المشكلات شمالا وجنوبا، الذين سيكون الاسهل لهم “منطقة” العملية السياسية سواء لحماية عبدربه أو لتسهيل التجييش ضده.
على قاعدة، من سينتقده فهو ضد الجنوبيين، لدى نفعيي الجنوب، أو هو يدافع عن المصلحة الشمالية لدى الشماليين.
**
– الرئيس علي ناصر للوسط: القول بأن الجنوبيين هم من يحكمون مبالغة كبيرة في ظل وجود مراكز القوى في صنعاء.
– ممثل الحراك الجنوبي السلمي في مؤتمر الحوار للوسط: هناك جهات نافذة لازالت تتولى مناصب عليا في الدولة.
—————-
يعني ايش؟ ها كيف مفروض ان الحاكم، يصبح هو القوة الوحيدة النافذة والموظفة؟
يعني دولة اليمن الواحد، بعد ٩٤، الغت الخبرة الجنوبية في ادارة الدولة، فاربكت الناس هناك، لانهم لا عاد كان معهم مراكز قوى اجتماعية تغطي شلل المؤسسية العامة، ولا اصلا هم قابلين بدور لهذه المراكز.
الان، سيكون معانا ارباك الحال شمالا.. وعبر الجنوبيين، الذين ذاقوا الامرين من افساد الخبرة الاجتماعية الجنوبية.
اعتبار وجود مراكز قوى، معيق للحاكم، الناس بس مصليين وهو امام، ومش عليهم الا يقولوا آمين كلما قال الله أكبر.
الشمال، في التوصيف الادق له، هو دولة فيدرالية اجتماعيا، وكل حكم يريد كسر هذه القاعدة يتهاوى من قبل ٥٠٠ سنة على الأقل.
ليس هذا هو السبب في تعطل تقدم الدولة ابدا، بل طريقة تعامل الدولة مع هذه الخصيصة الاجتماعية