ضياع بيانات المتقدمين للمشاركة في لجان القيد والتسجيل للانتخابات اليمنية !
فقدت اللجنة العليا للانتخابات قاعدة البيانات الالكترونية الخاصة بالبيانات التي قدمها طالبي المشاركة ضمن اللجان الفنية للقيد والتسجيل ، في وقت أكد مختصون فنيون انه من غير المنطقي هذا القول على اعتبار ان اجراءات فنية ضامنة يفترض ان تحفظ مثل هكذا قواعد بيانات ، وتوقعت ان يكون وراء ذلك دوافع ذات علاقة بالخلاف الجاري بين الاحزاب والقوى السياسية.
اللجنة العليا للانتخابات وعلى موقعها الالكتروني قالت ان البرنامج الذي اعد لاستقبال بيانات طالبي المشاركة لم يعد اعدادا جيدا ولم يكن مطابقا للدراسة التي اعدت سابقا لهذا الغرض ، وافردت الاخطاء التي قالت انها ادت لإلغاء البرنامج .. لا متسع هنا لذكرها ، في وقت استغرب الكثير من المهتمين كيف تقوم اللجنة بانزال تلك الاستمارة الالكترونية واعتمادها دون إخضاعها للتجريب اذا كان ذلك صحيحا..
وكانت في وقت سابق قد أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في اليمن ، إن عملية تسجيل الناخبين في عموم المحافظات تبدأ في شهر سبتمبر القادم وتنتهي في ديسمبر وفق أربع مراحل، كل مرحلة تستمر 27 يوما، فيما للجنة الحق وفقا للدستور وصلاحياتها القانونية – في حسم خلاف الأحزاب إذا استمر لكونه يعرقل العملية الانتخابية استنادا إلى خاطة طريق المبادرة الخليجية.
وكانت قد لجأت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء في اليمن الاسبوع قبل الماضي إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي لفض الخلاف مع الأحزاب السياسية بشأن معايير اختيار أعضاء اللجان الإشرافية والأساسية، وما سيتسببه ذلك من تأخير بدء مواعيد عملية التسجيل الانتخابي .
ودارت نقاشات في الاجتماعات التي تمت بين اللجنة العليا للانتخابات وممثلي الأحزاب السياسية على مدى الأسابيع الماضية سادها الاختلاف بين الأحزاب، ما جعل اللجنة العليا تعرب عن قلقها من أن تأخير البت في تشكيل اللجان قد يؤثر في الجدول الزمني لعملية التسجيل الإلكتروني .
وقالت اللجنة إنها رأت وضع قيادة البلد في الصورة للخروج برؤية موحدة تخدم إنجاح عملية التسجيل الانتخابي، بعد أن وقف في اجتماعها الأخير السبت الماضي أمام مجريات الاجتماعات التي تمت بين اللجنة العليا للانتخابات وممثلي الأحزاب السياسية.