شهدا اجتماعا اللجنة الوزارية المكلفة من قبل مجلس الوزراء بمراجعة مشروع السقوف التأشيرية برئاسة رئيس الحكومة اللذين عُقدا قبل يوم أمس الاثنين، وأمس الثلاثاء شهدا نقاشات واختلافات حادة بين عدد من الوزراء ووزير المالية على خلفية مطالبات باعتماد زيادات على ميزانية الوزارات المختلفة.
وذكرت مصادر حكومية إن وزير المغتربين مجاهد القهالي اتهم وزير المالية يإخفاء مليارات يتم تحصيلها من رسوم سيارات “التربتك” التي تدخل اليمن من دول أخرى بتصاريح تُسلم حين تغادر البلد، لا يتم توريدها لخزينة الدولة وهو ما أغضب وزير المالية، حيث تبادلا الشِّجار والاتهامات حتى وصل الأمر إلى الاشتباك الذي لم يستمر بسبب تدخل بقية الوزراء.
وبحسب المصدر فإن مشادة كلامية أخرى وقعت في اجتماع يوم أمس الثلاثاء بين صخر الوجيه ووزير الدفاع على خلفية إعلان الأخير عن وجود عجز مالي في وزارة الدفاع، يبلغ خمسة عشر مليار ريال في الباب الأول مرتبات، وطالب الحكومة باعتمادها، وهو ما أغضب الوجيه الذي ذكره من أنه قد اعتمد مرتبات 28 ألف جندي في ميزانية 2011 و2012، وهم الذين جاءوا من الساحات وغيرها.. متسائلًا عن سبب العجز وعن كيفية حصول هذه الزيادة.. رافضًا اعتماد المبلغ المطلوب، وزاد من غضب وزير الدفاع حين سأله عن مصير الرديات في المعسكرات، وعما إن كان كل هؤلاء المجندين الذين يتسلمون كل هذه المرتبات متواجدين في معسكراتهم..
ونقلت “الوسط” عن المصدر قوله إن تدخل وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي قد حال دون تصاعد المشكلة حين اعتبر أن وزير المالية حريص على المال العام مثلما وزير الدفاع حريص على أمن البلد وتم احتواء الخلاف حين تم الاتفاق على تشكيل لجنة من وزارة المالية والدفاع والخدمة المدنية لدراسة الوضع كاملًا