الرئاسة اليمنية تتلقى رسالة شديدة اللهجة من مصر إحتجاجاً على موقف إخوان اليمن وتدخلهم بالشأن المصري
تأكيداً لما نشرته بعض وسائل الاعلام قبل أيام حول لقاء جمع رئيس الجمهورية هادي مع رئيس تجمع الإصلاح محمد اليدومي وما دار فيه كشفت يومية “الشارع” أن رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, طلب من محمد اليدومي, رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح, في لقاء جمعه به الخميس, التوقف عن “الخوض في ما يحصل في مصر”, بعد أن كتب “اليدومي” عدو مقالات في موقعه على شبكة التواصل الاجتماعية “فيسبوك” بشأن ما جرى لجماعة الإخوان المسلمين في مصر.
ونقلت عن مصدر سياسية وصفتها بالرفيعة, إن الرئيس هادي ذكر “اليدومي” “بمال جماعة الإخوان في مصر” وقال له إن “إخوان اليمن سيفتحون على أنفسهم ملفات هم في غنى عنها, وذكره بالمزرعة التي يمتلكها مرشد جماعة الإخوان, محمد بديع, في تهامة, بمحافظة الحديدة.
وأشار مصدر “الشارع” أن “هادي” أبلغ “اليدومي” أن السفير المصري في اليمن أبلغ الرئاسة اليمنية رسالة شديدة اللهجة من حكومته بشأن موقف جماعة إخوان مما يحصل في مصر.
كما كشف المصدر أن السعودية تلقت من أحد حلفائها في اليمن ملفاً أمنيا عن نشاط جماعة الإخوان في اليمن, وارتباطهم بعلي محسن, وتضمن الملف معلومة تقول إن محمد بديع يمتلك مزرعة في تهامة يشرف عليها أشخاص من حزب الإصلاح.
وكانت صحيفة “العرب” اللندنية, قد نقلت عن مصادر لم تسمها, إن معلومات تشير إلى وجود المرشد الجديد للإخوان المسلمين, محمود عزت, في العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكرت الصحيفة أنه يعتقد إن عزت يقيم في فيلا فاخرة بمدينة حدة السكنية يمتلكها أحد المليارديرات في اليمن, وأنه يحظى بحراسة مشددة, وينتقل بشكل محدود بواسطة سيارة دبلوماسية تعود ملكيتها لدولة خليجية, وتقتصر تنقلاته على زيادة عدد من قيادات الإخوان المسلمين في اليمن.
ولفت إلى أن عزت يقوم بإجراء اتصالاته وإدارة التنظيم في مصر عن طريق هاتف محمول “الثريا” الذي لا يمكن تعقبه عن طريق أجهزة الأمن اليمنية أو المصرية.
وسبق لـ”عزت” العمل في قسم المختبرات في جامعة صنعاء في الثمانينات, وكان له دور بارز في تنظيم حركة الإخوان في اليمن, ويعتقد أنه حاصل على الجنسية اليمنية, بحسب القيادي الإخواني السابق, ثروت الخرباوي، طبقا لما أوردته “العرب”.
وأفادت الصحيفة بأن الأنباء تشير الى أن عزت سافر الى اليمن قبيل فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية في مصر, وذلك بعد أن تأكدت قيادات الجماعة أن فض الميدانين بات وشيكاً وأن قيادات الإخوان قد يتعوضون للاعتقال, الأمر الذي يهدد بإضعاف السيطرة والقيادة في مكتب الإرشاد ويترك فراغاً غير مسبوق في قيادة التنظيم.
ويعتبر عزت أرفع مسؤول في قيادة الإخوان لم يتم القبض عليه حتى الآن بعد أن تم إلقاء القبض على معظم قيادات مكتب الإرشاد, بمن فيهم المرشد العام, محمد بديع, الذي اعتقل في 20 أغسطس الماضي, ما دفع الجماعة الى إعلان محمود عزت مرشداً مؤقتاً لها.
وقالت صحيفة “العرب”: “يعرف عن عزت غموضه وحسه الاستخباري الذي ربما يكون السبب في إفلاته من الاعتقال بعد رفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة, ويعتبره الكثير من المحللين قائد الجناح القطبي في تنظيم الإخوان, وقد وصفه الخرباوي في كتاب “سر المعبد” بأنه “رجل مخابرات من الطراز الأول وصاحب الكلمة الأولى بجماعة الإخوان مع خيرت الشاطر, وهو إن قال شيئاً لا بد من تنفيذه وهو أقوى من بديع….”.
وكانت وسائل إعلام مصرية قالت, في 20 أغسطس الماضي, إن المرشد الجديد لجماعة الإخوان, محمود عزت, في قطاع غزة, أو في اليمن, بعد أن تمكن من الهروب من مصر.
وكانت صحيفة “البلاغ” الأسبوعية قد كشفت في عدد الأسبوع الماضي عن استئجار قيادات اخوانية لعدد من الفلل والشقق السكنية في العاصمة صنعاء، لإقامة قيادات من جماعات الاخوان الهاربين من مصر