كاميرون “يزيح” مستشارة ألمانيا من جاره السعودي
التقطوا صورة اليوم الجمعة لرئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، وهو يربت على كتف المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ليذكرها بأن المقعد الذي كانت تجلس عليه بجانب المقعد المخصص للمملكة العربية السعودية في قمة العشرين بمدينة سان بطرسبيرغ الروسية، هو لبريطانيا وأمامه لوحة باسمها، وليس لألمانيا.
وكان ديفيد كاميرون غادر مقعده في جلسة الاجتماع لبعض شؤونه الخاصة، ولدقائق قليلة، وعندما عاد وجد المستشارة الألمانية وقد احتلت مقعده وجلست متحدثة إلى وزير المال السعودي، إبراهيم العساف، بحسب ما يبدو من الصورة التي تنشرها “العربية.نت” نقلاً عن “رويترز” التي بثتها كلقطة من هامش القمة.
والتفتت المستشارة الألمانية لترى من “الطارق” على كتفها، فوجدت أنه ديفيد كاميرون، لكنها لم تفهم مقصده لبعض الثواني، إلى أن أشار كاميرون بيده إليها بأن تغادر المقعد، فاستدركت المستشارة وفهمت، وغادرت من دون أن تكمل الحديث مع الوزير السعودي.
“بريطانيا طهرت القارة الأوروبية من الفاشية”
كاميرون كان أيضاً سريع الرد الحازم اليوم على عبارة قالها دميتري بيسكوف، كبير المتحدثين باسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووصف فيها بريطانيا بأنها “مجرد جزيرة صغيرة لا يمنحها أحد أي اهتمام”، والرد أصبح في فيديو يمكن العثور عليه “أون لاين” لمن يرغب.
وقال رئيس الوزراء البريطاني لصحافيين تجمعوا حوله وسألوه رأيه فيما قال المتحدث، فذكرهم بأن بريطانيا “قد تكون جزيرة صغيرة، لكنها ساعدت على إلغاء العبودية، وابتكرت معظم الأشياء الجديرة بالاختراع، ومن بينها كل رياضة تلعب حالياً في العام، ولا تزال حتى الآن مسؤولة عن الفن والأدب والموسيقى. أعطينا البيتلز والغار (يقصد الموسيقار الشهير ادوارد الغار الراحل في 1937) وهي ما يسعد العالم بأكمله”.
وأضاف كاميرون: “ربما نكون جزيرة صغيرة، لكني أتحدى أن يجد أي كان دولة لها تاريخ يدعو للفخر أكثر منها، وقلب أكبر من قلبها، وتصميم أعظم من تصميمها”، مشيراً إلى أن المملكة المتحدة “ساعدت في تطهير القارة (الأوروبية) من الفاشية، وكانت حازمة في القيام بذلك أثناء الحرب العالمية الثانية”.