أكاذيب امريكية لا يرقى إليها شك!
سامي غلاب
جون كيري يذكر بمشهد سلفه باول قبل 10 سنوات. ستذاك أكد باول في مجلس الأمن أن العراق يمضي قدما في مشروعه النووي, وان الاستخبارات الاميركية لديها ما يثبت استيراد نظام صدام حسين لشحنات يورانيوم من دولة افريقية.
ليت هذا فحسب, فقد أكدت الإدارة الاميركية أيضا أن مصادرها التي لا يرقى إليها شك, أكدت وجود تنسيق بين الطاغية صدتم حسين وتنظيم القاعدة, وأن التنظيم يتلقى دعما من بغداد!
كان وزير خارجية الدولة الأعظم يكذب!
اتضح لاحقا ان كل ادعاءات بول ورامسفيلد وبوش الابن هي أكاذيب قدمها الإعلام الغربي للرأي العام في اميركا واوروبا والعالم العربي باعتبارها حقائق نهائية. وقد اضطرت مفخرة الصحافة الامريكية النيويورك تايمز إلى الاعتذار للقراء لأنها لم تدقق في معلومات الادارة بشأن العراق الذي دمرته آلة الحرب الاميركية.
من أجل التحضير لضربة عسكرية تستهدف نظام بشار الأسد تثور الشكوك حول ادعاءات مماثلة اعلنها كيري قبل يومين وكررها الرئيس أوباما امس. خطاب الحرب يكاد يكون نفسه, كيري استعار لسان باول, واوباما ارتدى قفازات بوش الابن, والاعلام الاميركي ينجرف, في أغلبه, وراء الإدارة لأن اميركا في خطر!
لم يبق سوى اتهام الطاغية بشار الأسد بدعم وتمويل انشطة “جبهة النصرة”, الفرع السوري لتنظيم القاعدة.