أول متهم بـ”جرائم حرب” في دارفور يمثل طوعاً أمام المحكمة الدولية
اعلنت المحكمة الجنائية الدولية الاحد 17-5-2009 ان قائد احدى المجموعات المتمردة في دارفور بحر ادريس ابو قردة سيمثل الاثنين امامها في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وقالت هذه المحكمة في بيان “ان ابو قردة سيمثل امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي الاثنين في الثامن عشر من مايو/أيار 2009 في الساعة 00،15”.
واضاف البيان ان ابو قردة اعرب عن استعداده للمثول امام المحكمة، وكانت المحكمة اصدرت في السابع من مايو/ايار الحالي مذكرة استدعاء بحق ابو قردة رئيس الجبهة المتحدة للمقاومة.
وكان مدعي هذه المحكمة لويس مورينو اوكامبو طلب في العشرين من نوفمبر/تشرين الثاني 2008 اصدار مذكرة توقيف بحق ابو قردة، او مذكرة استدعاء له للمثول امام المحكمة في حال قرر المثول طوعا. كما اصدر المدعي اوكامبو مذكرة مماثلة بحق اثنين آخرين من قادة التمرد في دارفور. واضاف المصدر نفسه ان “المشتبه به سيمثل الاثنين امام القاضي كونو تارفوسير على ان تتلى امامه الجرائم المتهم بارتكابها والحقوق التي يتمتع بها”. وتابع البيان “لقد اعتبر القضاة ان مذكرة استدعاء تكفي لضمان مثول ابو قردة أمام المحكمة استنادا الى معلومات قدمها مكتب المدعي العام وجاء فيها ان المشتبه به اعرب عن استعداده للمثول امام المحكمة. ولم يكن هناك من داع بالتالي لاصدار مذكرة اعتقال”. وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت في الرابع من مارس/اذار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور غرب السودان حيث تتواجه القوات الحكومية مع المتمردين. وسارعت الحكومة السودانية الى التأكيد بأنها غير معنية بمذكرة التوقيف هذه التي لم تمنع الرئيس السوداني من السفر مرارا بالطائرة خارج السودان. وكان اوكامبو باشر عام 2005 التحقيق في هذه التهم بناء على طلب من مجلس الامن. وباشرت المحكمة الجنائية الدولية عملها في يوليو/تموز 2002 في لاهاي وهي المحكمة الوحيدة الدائمة المكلف محاكمة متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وعمليات ابادة. |
.