المعارضة اليمنية ترتكب جرائم أخلاقية بأستغلالها للاطفال كدروع بشرية عند مواجة قوى الامن
وفيما يرى أكاديميون وحقوقيون ومختصون في منظمات المجتمع المدني، أن ما تقوم به تلك الأحزاب يؤكد منهجيتهم القائمة على قاعدة الغاية تبرر الوسيلة ، فالأطفال أفضل وسيلة لجذب مناصرين ، وأسهل في الإقناع ، وأصعب عند المواجهة سواء لرجال الأمن، او لمتظاهرين من الطرف الآخر.
ويؤكد المراقبون أن ما حدث في المسيرات التي جابت العاصمة صنعاء أمس السبت المطالبة بإسقاط النظام ، وقبلها في تعز والحديدة ، خير شاهد على ذلك ، فقد بينت الصور بما لايدع مجال للشك ممن لمن يشاهد تلك المصادمات المؤسفة ، بأم عينه أن أطفالا تترواح أعمارهم بين 12-18 عاما يتقدمون صفوف تلك المواجهات ، بالإضافة إلى التعتيم المقصود من داخل المستشفيات الميدانية في ساحات الاعتصامات التي يرفض المسؤولين عليها ، دخول سيارات الإسعاف ووسائل الأعلام إليها لمعرفة حقيقة الوضع.
سكوت الجهات الرسمية وعجزها عن القيام بدورها في منع هذه الجرائم ليس مبررا لها ، لكنه في نفس الوقت يعطى مؤشر قوي لتفاقم الفوضى التي يخشى دخول اليمن فيها.
ففي تحرك بطي وخجول لحماية الأطفال من هذا الاستغلال قالت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة الدكتورة نفيسة الجائفي أنه تم اعداد خطط مستقبلية لعقد لقاء موسع مع عدد من الاحزاب السياسية والعلماء الاكاديميين والشباب والاطفال من اجل منع استغلال الاطفال في هذه الاعتصامات وتجنيبهم مخاطر النزاعات السياسية .
في حين دعا ممثل منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة المعنية بحماية الأطفال جورج ابو زلف جميع الأحزاب السياسية الى عدم الزج بالاطفال في ساحات الاعتصام والتى تؤثر على نفسايتهم في المستقبل .. مشيرا إلى ان منظمة اليونيسيف تدعم المنظمات والمؤسسات التي تقوم بحماية ونشر الوعي في هذا الجانب.
فيما يؤكد أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الدكتور عبدالحكيم الشرجبي أن الشرائع السماوية والمعاهدات والاتفاقات الدولية لحقوق الإنسان تحرم الزج بالاطفال في أتون الصراعات بكافة اشكالها وأنواعها ..وقال الشرجبي :” إن استخدام الأطفال كدروع بشرية او أي شكل من أشكال الصرعا تجرمه كافة القوانين الوطنية الناظمة لحقوق الإنسان ويسيء إلى طفولتهم واستغلال برائتهم ” .
وأعتبر أن من يقوم بهذا العمل ومن يحرض على زج الأطفال في المظاهرات والاعتصامات والإحتجاجات حتى وإن كان بصورة بسيطة يرتكب جريمة أخلاقية ويخالف قيم الدين الإسلامي الحنيف .
بدوره دعا الملتقى الوطني لحقوق الإنسان إلى ضرورة تعاون الجميع من أجل تحقيق العدالة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب..مؤكدا رفض كل أشكال العنف والانتهاكات التي تحدث في حق المعتصمين من أي طرف.
تحذيرات المنظمات المحلية والدولية من الزج بالأطفال في المظاهرات وساحات الاعتصامات المؤيدة والمعارضة في أوقات سابقة ذيلت بسقوط 22 طفلا بالرصاص الحي ، وهو ما يؤكده حقوقيون ” أن حق التعبير يسقط على الأطفال تجنبا للمخاطر التي ستترتب على حياتهم انطلاقا من مقولة ( درء المفسدة أولى من جلب المصلحة).
رأي الشرع باستخدام الأطفال والنساء في المضاهرات
نسمع / الجواب تسجيل صوتي نتبع الرابط
الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله