حاشدوكرمان وطاهروالحكيمي والعماد وحسين الاحمر:المجلس الوطني ائتلافاً سياسياً خاصاً باللقاء المشترك
أعلن كل من البرلماني والناشط السياسي أحمد سيف حاشد, والناشطة السياسية توكل عبد السلام كرمان, ونقيب الصحفيين الأسبق عبد الباري طاهر, والسياسي اليمني في المنفى عبد الله سلام الحكيمي, إضافة إلى ممثل الحوثيين علي العماد, انسحابهم من المجلس الوطني الذي أعلن عنه الأربعاء الماضي بصنعاء, معتبرين المجلس «ائتلافاً سياسياً خاصاً بأحزاب اللقاء المشترك وشركائه», ودعوا الأخير «إلى حوار شامل وجاد وشفاف للاتفاق على تشكيل مؤسسات الثورة البديلة للسلطة المنهارة وبحيث يحفظ للشباب حقهم في تشكيل المجالس والحركات الثورية لقيادة الثورة والضامنة لتحقيق أهدافها دون تدخل او وصاية».
وقالوا في بيان لهم, تلقى «مأرب برس» نسخة منه «إن تشكيل المجلس الوطني المفترض به قيادة الثورة لم يعط شباب الثورة أي نسبة تذكر في عضويته، كما أنه لم يتم التشاور مع شباب الثورة حول تشكيل هذا المجلس ولا كان لهم اي دور في اختيار أعضائه أو تحديد وظائفه وأهدافه، مع أن شباب الثورة هم المعني الأول في تشكيل أي مجلس أو كيان وطني لقيادة الثورة وإدارتها»، ويأتي ذلك فيما أعلن المشترك وشركاؤه «أنهم لا يريدون أن يكونوا أعضاء في مجالس رئاسية أو حكومية انتقالية»، مضيفين «لكنهم يصرون على أن يكون لهم القول الفصل في تشكيلها باعتبار ان ذلك حقهم وذاك واجبهم».
وأضاف الأربعة «إن هذا المجلس لم يهمش الشباب فحسب، بل أقصى أيضا كلاً من حركة الحوثيين وقوى الحراك الجنوبي الفعلية وهما حركتان لهما وزنهما وثقلهما وتأثيرهما فضلاَ عن دورهما الكبير في إشعال الثورة والدعوة إلى إسقاط النظام كما همش المجلس الساحات الثورية في تعز والحديدة واب متجاهلا كافة القوى الشبابية والسياسية والاجتماعية فيها والاكتفاء بتمثيلها بالشخصيات السياسية والشبابية المقيمة بأمانة العاصمة بحجة ان محل ميلادها واصولها يعود الى تلك المحافظات وهو معيار عصبوي يتصادم مع كافة القيم والمبادئ المدنية وحقوق المواطنة المتساوية التي قامت الثورة من أجلها».
وقالوا «إن طريقة إعلان المجلس واختيار أعضائه أعطت انطباعاً بأن أحزاب اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني يسعون إلى فرض وصايتهما على الثورة الشبابية الشعبية السلمية والهيمنة عليها بعيداً عن المكونات الحقيقية للثورة، لاسيما وأنهما قد أخذا حصة الأسد في هذا المجلس من خلال اَغلبية أعضائهما».
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ.
نحن الموقعون أسماءنا أدناه من الذين وردت أسماؤنا في عضوية المجلس الوطني للقوى الثورية الذي شكلته قيادات اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني بتاريخ 17-8-2011 نعلن عن موقفنا من المجلس فيما يلي:
أولاً : أن تشكيل المجلس الوطني جاء من قبل قوى سياسية واجتماعية ، أعلنت انضمامها للثورة الشبابية الشعبية وتعهدت بعدم تمثيلها أو احتوائها والالتفاف عليها ، ذلكم أن صانعيها الحقيقيين هم الشباب اليمني المتطلع للحرية والكرامة والذين تجاهلهم المجلس المفترض به قيادة الثورة فلم يعطهم أي نسبة تذكر في عضويته، كما أنه لم يتم التشاور مع شباب الثورة حول تشكيل هذا المجلس ولا كان لهم اي دور في اختيار أعضائه أو تحديد وظائفه وأهدافه ، مع أن شباب الثورة هم المعني الأول في تشكيل أي مجلس أو كيان وطني لقيادة الثورة وإدارتها ، لاسيما وهم قد أعلنوا دائماً أنهم لا يريدون أن يكونوا أعضاء في مجالس رئاسية أو حكومية انتقالية ، ولكنهم يصرون على أن يكون لهم القول الفصل في تشكيلها بإعتبار ان ذلك حقهم وذاك واجبهم .
ثانياً : إن هذا المجلس لم يهمش الشباب فحسب ، بل أقصى أيضا كلاً من حركة الحوثيين وقوى الحراك الجنوبي الفعلية وهما حركتان لهما وزنهما وثقلهما وتأثيرهما فضلاَ عن دورهما الكبير في إشعال الثورة والدعوة إلى إسقاط النظام كما همش المجلس الساحات الثورية في تعز والحديدة واب متجاهلا كافة القوى الشبابية والسياسية والاجتماعية فيها والاكتفاء بتمثيلها بالشخصيات السياسية والشبابية المقيمة بأمانة العاصمة بحجة ان محل ميلادها واصولها يعود الى تلك المحافظات وهو معيار عصبوي يتصادم مع كافة القيم والمبادئ المدنية وحقوق المواطنة المتساوية التي قامت الثورة من اجلها .
ثالثاً : إن طريقة إعلان المجلس واختيار أعضاءه أعطت انطباعاً بأن أحزاب اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني يسعون إلى فرض وصايتهما على الثورة الشبابية الشعبية السلمية والهيمنة عليها بعيداً عن المكونات الحقيقية للثورة ، لاسيما وأنهما قد أخذا حصة الأسد في هذا المجلس من خلال اَغلبية أعضائهما .
رابعاً: إننا نشارك ونتفهم مخاوف وشكوك شباب الثورة من تولي الأحزاب السياسية ولجنة الحوار الوطني تشكيل مجلس لقيادة الثورة وذلك لطبيعة الحالة السياسية التي لا زالوا فيها وما أملته عليهم من أدوار قبل الثورة وبعدها ، ودخولهم في حوارات ومبادرات مع النظام اضطراريا وطوعياً ، ودخولهم في حوارات وصفقات ومساومات سياسية مع السلطة الفاسده التي أخذت منهم كل ماتريد ولم تحقق شئ مما وعدت به من الإصلاح والتغيير ، وكان آخرها توقيعهم على المبادرة الخليجية التي عملت على اِعادة انتاج واحياء السلطة المنهارة ، وإحاطة مئات الفاسدين والقتلة والمجرمين بضمانات الحصانة والحماية الابدية عن أي مساءلة .
وعليه فإننا نعتقد أن من حق شباب الثورة أن يحصلوا على تطمينات حقيقية من الاخوة في قيادة اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني ليكونوا محل ثقة من قبل الثورة وشبابها ، ومنها إعلانهم تجميد أي عمل أو حوار سياسي مع أركان النظام المخلوع .
كما أننا ومع كامل احترامنا لأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم وتقديرنا لاقتراحهم اسماءنا لعضوية المجلس الوطني للقوى الثورية ، فإننا ولتلك الأسباب نعلن عدم مشاركتنا في هذا المجلس . كما أننا نعده ائتلافاً سياسياً خاصاً بأحزاب اللقاء المشترك وشركاءه وندعوهم الى حوار شامل وجاد وشفاف للاتفاق على تشكيل مؤسسات الثورة البديلة للسلطة المنهارة وبحيث يحفظ للشباب حقهم في تشكيل المجالس والحركات الثورية لقيادة الثورة والضامنة لتحقيق أهدافها دون تدخل او وصاية.
ونود التأكيد على أنه من المحال أن يفرض أحدا وصايته على الثورة أو أن يقودها وفقاً لرؤاه ومصالحه وبعيداً عن أهدافها الحقيقية المتمثلة في الإسقاط الجذري الشامل للنظام وشبكة محسوبياته ،وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة … وإنها لثوره حتى النصر.
صادر عن:
أحمد سيف حاشد
توكل عبد السلام كرمان
عبد الباري طاهر
عبد الله سلام الحكيمي
علي العماد
مجلس ” حسين الاحمر” التضامني ينسحب من مجلس ” حميد وصادق الاحمر الانتقالي :
أعلن مجلس التضامن الوطني انسحابه من المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة الأربعاء الماضي، وقال إنه لن يعترف به.
وقال بيان صادر عن المجلس الذي يرأسه الشيخ حسين الأحمر «إن المجلس لا يمثل إلا الأشخاص والجهات التي شاركت فيه، وأن مجلس التضامن الوطني مع كل ذلك يعلن ويؤكد أنه حينما تخلق النيات وعندما يبتعد الجميع عن روح الأنانية وإقصاء الغير فإنه مستعد أن يؤسس لعمل مشترك لما فيه صالح اليمن وثورته وشعبه».
وقال البيان إن من أسباب رفض المجلس الوطني هو رفضه «الوصاية على الثورة الشبابية ومحاولة تهميش شباب الساحات وهو ما ظهر جلياً في إقصائهم».
وقال المجلس إنه يرفض العقلية الدكتاتورية والأنانية التي تم بها تشكيل المجلس الوطني من قبل فئة تعتقد أنها هي وحدها من يحق لها اتخاذ القرار دون الآخرين.