فايرستاين يضغط لتأجيل الإعلان:تفاصيل تورط علي محسن وحميد في تفجير جامع النهدين
الطريق إلى التسويات المرضية التي تلبي مصالح واشنطن لابد أن تكون معبدة بطي ملفات أمنية وسياسية في الأزمة اليمنية المحتدمة والخاضعة للصفقات أو لي الاذرع بالتهديد بفتح ملفات حقوق الإنسان في اليمن.
في هذا السياق ذاته كشفت مصادر مطلعة لـ”أخبار اليمن” أن ضغوطا يمارسها السفير الأمريكي في صنعاء على الحكومة اليمنية لإرجاء الكشف عن نتائج التحقيقات المشتركة التي توصلت لها “صنعاء, وواشنطن” في الحادثة وكشفت تورط القائد العسكري المنشق علي محسن الأحمر ورجل الأعمال حميد الأحمر عضو مجلس شورى الإصلاح في حادثة النهدين بعد لقاءات متكررة أجراها السفير الأمريكي جيرالدفيرستاين في صنعاء مع قائد الفرقة الأولى مدرع وقيادات إخوانية في تجمع الإصلاح.
وطبقا لذات المصادر فإن فريق المحققين الأمريكيين المشاركين في التحقيق تلكأ في الفترة الماضية بتسليم الحكومة اليمنية نتائج التحقيقات والأدلة الجنائية التي تشير الى ضلوع الأطراف المعنية بالجريمة والتخطيط لها والإشراف على تنفيذها وتمويلها في عملية استهدفت تصفية النظام في بداية الأزمة والتخلص من رئيس الجمهورية ورئيس وأعضاء الحكومة ورئيسي مجلسي النواب والشورى وأعضاء في المجلسين, وأكدت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها زرع 6 عبوات ناسفة في أماكن متفرقة من المسجد وأخرى مماثلة أسفل محطة الغاز الملحق بالقصر الرئاسي لإحداث اكبر قدر من الضحايا عند الانفجار الذي أبطلت معظمه الحراسة الخاصة بدار الرئاسة.
وكانت التحقيقات الأولية في الحادثة قد كشفت في وقت مبكر عن استئجار شركة سبأفون للهاتف النقال المملوكة لرجل الأعمال حميد الأحمر لبعض المباني المرتفعة المجاورة لمنزل عبدالله البشيري قبل الحادثة بأسبوع لتركيب أجهزة مقوية لخطوط هاتفية جديدة لم تسلمها الشركة لوزارة الاتصالات والجهات الحكومية المشغلة.
وتأتي الضغوط الأمريكية متزامنة مع تعقد الأزمة اليمنية المعقودة بلائحة مزمنة لتنفيذ المبادرة الخليجية وتدويل الملف اليمني الموضوع على طاولة مجلس الأمن.