اعلام المشترك يسعى لاخفاء ذلك .. علي محسن الى المانيا والرئيس باق في منصبه وحكومة وحدة وطنية
بعيدا عما تسوقه وسائل اعلام من زيف للحقيقة في محاولة لصنع مفرقعات آنية لا تلبث ان تزول .. فأن اتفاقية التسوية المبرمة على أساس الآلية التنفيذية لمبادرة الخليج بشأن اليمن قد بينت واوضحت بقاء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كرئيسا للبلاد حتى الإنتخابات الرئاسية المرهون زمنها وتوقيتها بما سيفرزه الاتفاق السياسي بين القوى الوطنية و ما تقرره حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة.
وسيعتمد توقيت الانتخابات الرئاسية القادمة في اليمن بناءً على شكلية الإتفاق حول القضايا الخلافية بشأن الانتخابات .. وفي حالة معالجة المشاكل العالقة بشأن السجلات واللجنة العليا للانتخابات أعتماداً على القانون الحالي للانتخابات فأن من المتوقع ان تكون الانتخابات في نهاية السنة القادمة ، أما اذا توفرت النوايا حول تغيير جذري لنظام الانتخابات فأن توقيتها سيتأخر الى العام 2013م.وكان الرئيس صالح قد أكد انه لن يسلم السلطة للفراغ ، وانه سيظل رئيسا للبلاد مع منح نائبه معظم الصلاحيات .. حتى الرئيس المنتخب الذي سيقرره الشعب اليمني في الاستحقاق الانتخابي ، كما تؤيد المنظومة الدولية هذا الفعل باعتباره روح وجوهر الديمقراطية العالمية والتداول السلمي للسلطة وفق خيارات الشعوب.
الساحات ومصير الجنرال المنشق
من جهة اخرى و بعد ان سربت مصادر مقربة من اطراف الأزمة (المعارضة والحاكم) عن مصير اللواء المنشق /علي محسن صالح بعد التوافق السياسي الشامل تفيد ان المانيا او دولة خليجية ستكون وجهة اللواء المنشق كـ “منفى” او كاستحقاق تقاعدي يبعد حضوره عن المشهد بالاجماع.
الى ذلك تسائل العديد من المراقبين والمتابعين للشأن اليمني عن مصير من يتسموا _بشباب الثورة_ هم الأخر بعد ان يرفع قيادات احزاب اللقاء المشترك غطاء الدعم عن الساحات وانشطتها لاسيما وان هؤلا الشباب يصروا على وصف احتجاجاتهم بـ المستقلة ويضفوا عليها “شرعنة” بـ كونها تمثل غالبية اليمنيين وانها لن تتراجع الى الوراء الا بعد نجاح اهدافها التي خرجوا من اجلها واولها إسقاط النظام الذي عجز الجناح المسلح والقبلي داخل مكونات احزاب المشترك من إسقاطه طيلة عشرة اشهر مضت ،
إلا ان كل هذه المطالب الرئيسية تبخرت واتضح ابعادها ومراميها وانها لم تعدو عن كونها الاعيب واسطوانات بـ ايادي قادة احزاب المشترك ويعزف على اوتارها “شباب ” اختارهم مكون حزبي معين مسيطر على الساحات ونبض وتحركات كل من ينتمي لتجمعهم الحزبي بصلة أو ارتبط بـ اهدافهم وجندهم لخدمتها لترديد ما يملئ عليهم للشطح والنطح الأعلامي بمسميات وشعارات محشورة بـ بالشعبية والثورية والتغيير والمدنية كنوع من المزايدة للإستهلاك والتسويق الداخلي واللعب على عقول البسطاء والحالمين بوضع افضل لا اقل ولا اكثر.
وتسائل هؤلا المراقبين في معرض حديثهم لحشد نت في آن الوقت عن لو كانوا هؤلا الشباب مستقليين كما يزعموا وغير مؤطرين سياسياً ويملكوا رؤية واضحة وحقة أو إنهم يحضوا بالشي من الحضور الشعبي او حتى يشكلوا تاثير في قرارات الوسط الحزبي الذي يتبنى مطالبهم ويجيرها لمصالحه ويقاتل على السلطة بأسمهم وتحت شعار (ثورة الشباب) هي الحقيقة التي ينكروها على مضض وضعف لا يقروا بهوانه.
اين هم “أي الشباب” من المعادلة والتوافق السياسي الذي وصل اليه طرفي النزاع في اليمن ممثلين بـ احزاب المشترك والمؤتمر الحاكم وهذا اقله بعد ان فركت اخيراً الاحزاب بـ احلام بعض الغارقين في سبات شخصوه بـ (اسقاط النظام) ومحاكمة الرئيس صالح الذي سيظل باق في منصبه الى حين اجراء انتخابات رئاسية وتسليم مقاليد الحكم كما استلمه لرئيس منتخب ،
وان ما تضمنته الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية من نقل بعض صلاحياته لنائبه خلال فترة بقاءه في السلطة فهذا لا يعني ان الرئيس تنحى او سلم الحكم بكل ما تشمله الكلمة من معنى فلا يزال يحتفظ بالكثير من الصلاحيات حيث لا يوجد ما ينص في الدستور اليمني ما يسمى بـ “رئيس فخري” ..