سوريا تنفي بشكل قاطع مسؤولية القوات السورية عن مجزرة الحولة -فيديو
نفت سورية بشكل قاطع مسؤولية الجيش الحكومي عن ارتكاب مجزرة الحولة التي راح ضحيتها 92 شخصا بينهم 32 طفلا. وأعلن جهاد مقدسي المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية في مؤتمر صحافي الاحد 27 مايو/ايار: “ندين بأقصى العبارات هذه المجزرة التي طالت أبناء سورية بشكل إجرامي واضح وندين كل هذا الاستسهال في اتهام القوات الحكومية السورية”.
وأكد مقدسي أن الحكومة وجهت بتشكيل لجنة قضائية عسكرية للتحقيق في أحداث الحولة، على ان تقدم نتائج التحقيق في غضون ثلاثة أيام.
ونفى مقدسي دخول أي مدفعية أو دبابة إلى الحولة، موضحا ان “الدولة السورية مسؤولة عن حماية المدنيين وفق الدستورK وسورية تحتفظ بحق الدفاع عن مواطنيها، ولم يكن هناك أي دخول لأي مدفعية أو دبابة إلى الحولة، كما أن قوات حفظ النظام لم تغادر أماكنها وكانت بحالة الدفاع عن النفس”.
وأشار مقدسي الى أن “ما حصل ليس من مصلحة الدولة السورية”، مضيفا قوله: “نحن لا نتاجر بدماء أبنائنا ولا يمكن تبرير حمل السلاح ضد هيبة الدولة مهما كان المبرر السياسي”. وذكر أيضا انه منذ موافقة دمشق على خطة عنان زاد الإرهاب والإجرام لأنهم لا يريدون لهذه الخطة أن تنجح”.
وشدد المسؤول السوري على ان “التزامن المريب في الهجمات بالتوازي مع زيارة كوفي عنان إلى سورية هو ضرب للعملية السياسية ومنهجية القتل الوحشية ليست بمناقبية الجيش السوري ومن يقتل ليس جيشا نظاميا بل مجموعات إرهابية مسلحة”.
هذا وقد دانت فرنسا السبت مقتل المدنيين في الحولة، محملة دمشق المسؤولية عن المجزرة. من جانبها، طالبت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها وليام هيغ بـ”رد دولي جدي على عملية الجيش السوري”. جاء ذلك بالتزامن مع دعوة المجلس الوطني السوري لعقد اجتماع فوري لمجلس الامن الدولي على خلفية أحداث الحولة.
محلل سوري:المعارضة هي التي ستستفيد من مجزرة الحولة عشية وصول كوفي عنان الى المنطقة
قال المحلل السياسي السوري معد محمد لـ”روسيا اليوم” في تعليقه على أحداث الحولة وما اثارته من ردود فعل دولية ان “الجيش بريء من هذا الموضوع براءة مطلقة”. وأكد محمد أن ما حصل هو “متناف مع تاريخ هذا الجيش”، مشيرا الى ان للجيش السوري خمسة حواجز فقط في منطقة الحولة، بينما هناك 5 آلاف مسلح موجودين في هذه البلدة. وشدد المحلل السوري على ان المعارضة هي التي ستستفيد من مجزرة الحولة عشية وصول كوفي عنان الى المنطقة، مضيفا ان المجتمع الدولي متورط في هذه الدماء،حسب قوله. وأكد محمد ان الهدف من وراء هذه الجرائم هو “انشاء حرب طائفية مرتبطة بمجموعة من الملفات”.