هآرتس:مرسي يرضخ لقرض البنك الدولي الذي يعد حرام شرعًا وليس أمامه سوى الاستغفار لله
نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية مقالًا مطولاً للمحلل السياسي لشئون الشرق الأوسط “تسيفي برئيل” تحدث فيه عن اقتصاد مصر، موضحًا أن الصعوبات الاقتصادية المتضخمة لمصر جعلت الرئيس المصرى “محمد مرسي” يرضخ لقرض البنك الدولي الذي يعد حرام شرعًا وليس أمامه سوى الاستغفار لله.
وأضاف “برئيل” أن ضعف الاقتصاد المصري ليس وليد اللحظة أو اكتشافًا جديدًا، مشيرًا إلى أن عجز الميزانية الذى وصل إلى 28 مليار دولار سنويًا والذي جعل الرئيس المصري “محمد مرسي” يركز جهوده على جمع المنح والقروض المقدمة من أي شخص على استعداد لقبول شروط المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض يقدر بحوالى 4.8 مليار دولار.
وتوقع الكاتب أن يتمحور اللقاء الذى سيعقده “مرسى” مع الرئيس الأمريكى “باراك أوباما” حول مطالبة “مرسى” فى رفع حجم المساعدات الأمريكية وإعفائها من الديون التى تقدر بـ3,6 مليار دولار.
واستطرد الكاتب أن “مرسي” اكتشف فجأة أنه كأحد رجال الإخوان المسلمين عارض سابقًا أي قرض يؤخد من صندوق النقد الدولي، لأنه يشكل جريمة شرعية كبيرة، لأن القرض يحمل فوائد يحظرها الإسلام.
وأوضح الكاتب أن الدين الإسلامي دين مرن فهناك حلول إسلامية لتلك المسألة فقد أصدر الشيخ السلفي “ياسر برهامي” فتوى شرعية تنص على “أن الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بفائدة لا تتجاوز 2% لا تعتبر حرام شرعًا وأما إذا كانت بغرض الانتفاع بإقراض المال أو إذا كانت لا توجد مؤسسة تحتاج لنفقات؛ فتكون ربًا محرمًا”، في حين يسمح رجال الدين فى الأزهر الشريف باتخاذ القرض من الصندوق الدولي وقد سمحوا مسبقًا للرئيس السابق “محمد حسني مبارك” بأخذ القروض.
وأشار الكاتب إلى أن هناك رجال دين يعارضون هذا القرض وعلى حد زعمهم على مصر أن تحول الحصول على قرض من الدول الإسلامية بدون فائدة قبل أن تتوجه لصندوق النقد الدولي ورغم أن قطر والسعودية أودعت فى البنوك المصرية 2 مليار دولار فهذه الوديعة يمكن سحبها في أي وقت.
بينما نقل الكاتب عن “محمد عبد العزيز” المنسق العام لحركة “كفاية” تساؤله بسخرية ما هو الاقتصاد الإسلامى؟ وما رأيه فى قرض الصندوق الدولى؟، موضحًا أن السياسات الاقتصادية للإخوان المسلمين لا تختلف كثيرًا عن النظام السابق فسابقًا رفعوا شعار “الإسلام هو الحل” بينما حاليًا يرفعون أن “الربا هو الحل”!!!
وأوضح الكاتب أن معارضي الإخوان يستخدمون هذه الثغرة كسلاح يستخدم ضدهم، فليس لمرسى خيار آخر سوى قبول هذا القرض المقدم من صندوق النقد الدولى بسببب ضعف اقتصاد مصر، وليس أمام مرسى أيضا سوى الاستغفار لله.