الرئيس هادي في لندن ومن ثم الى نيويورك لحضور مؤتمر اصدقاء اليمن
البيضاء برس – سبأ نت
وصل الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد عصر أمس الأحد إلى العاصمة البريطانية لندن في زيارة رسمية للمملكة المتحدة في مستهل جولته الخارجية التي تشمل عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وذلك تلبية لدعوات مسبقة من قادة تلك الدول الراعية للتسوية السياسية التاريخية في اليمن والمرتكزة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة.
وسيجري الرئيس هادي خلال الزيارة مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وعدد من كبار المسؤولين البريطانيين تتناول علاقات التعاون الثنائي بين البلدين والشعبين الصديقين وآفاق تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات, بالإضافة إلى مناقشة التطورات على الساحة اليمنية والجهود المبذولة لإنجاح التسوية السياسية التاريخية والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة .
وكان رئيس الجمهورية قد أدلى بتصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لدى مغادرته صنعاء صباح أمس قال فيه ” تأتي جولتنا هذه التي ستكون محطتها الأولى المملكة المتحدة نظرا لما يربط اليمن ببريطانيا من علاقات وطيدة منذ أمد بعيد وكذلك لدورها البناء والجاد مع الدول ذات العضوية الدائمة بمجلس الأمن الدولي بصورة لها أبعادها ومقاصدها التي تصب في مجرى تجنيب اليمن ويلات الحرب والانقسام والانشقاق وإخراجه إلى بر الأمان”.
وأشار الرئيس إلى أن محطة الزيارة الثانية ستكون الولايات المتحدة الأمريكية وهي الزيارة التي نعقد عليها أمالاً كبيرة باعتبارها الشريك الأكبر فيما يتعلق بمساعدة اليمن اقتصاديا وامنيا وسياسيا.. لافتاً إلى أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك اوباما أول المهتمين بمجريات الأحداث في اليمن في أوج الأزمة مطمئناً على سلامة وامن اليمن وباذلاً كافة أنواع الدعم والمساندة في سبيل عدم انزلاق اليمن إلى أتون الحرب الأهلية انطلاقا من حرصه على السلام الإقليمي والدولي في منطقتنا شبه الجزيرة العربية .
وأكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي انه سيحضر مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سيعقد في نيويورك في السابع والعشرين من سبتمبر الجاري والذي تعلق عليه آمالا كبيرة وستحضره الكثير من الدول المانحة للإعلان عن تعهدات مالية من اجل مساعدة اليمن لتجاوز محنته وتعافي اقتصاده وتجاوز التحديات الماثلة بكل مناحيها وصورها وبما يمكنه من ردم الهوة القائمة بما هو ممكن لإنجاز ذلك ورصد مستحقات المرحلة القريبة وتحقيق متطلبات المرحلة الانتقالية بالنجاح المطلوب.
وقال الأخ الرئيس ” انه سيلتقي الرئيس باراك اوباما على هامش مؤتمر نيويورك والأمم المتحدة ليبحث معه شؤون العلاقات المتميزة بين اليمن وأمريكا وكذا الشؤون المتصلة بالمصالح المشتركة على مختلف الصعد وما يهم العلاقات المستقبلية التي ستنطلق بأفاق جديدة أساسها التعامل الصادق والشفاف بما يهم البلدين الصديقين على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي”.
وأضاف ” كما سنقوم في هذه الفرصة الاستثنائية والظرف الاستثنائي بزيارة إلى فرنسا وهي من شركاء اليمن الأبرز في مجالات عده وفي طليعتها الاستثمارات الكبيرة التي تقوم بها شركة توتال الفرنسية لاستخراج النفط والغاز وسنلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونبحث معه شؤون تطور العلاقات إلى المستوى الأكبر خصوصا وإننا تجاوزنا في اليمن المراحل المعقدة والصعبة ونتوق إلى تطوير علاقاتنا في الاستثمار والتجارة والسياحة والعيش في مناخات آمنه ومستقرة “.
واستطرد الأخ رئيس الجمهورية قائلا ” وفي هذه الجولة التي نعتبرها فاتحة خير وبشائر أمل لمساعدة اليمن من أزمته وظروفه الصعبة الراهنة سنزور ألمانيا الاتحادية خصوصا وإنها من المانحين البارزين المساعدين لليمن في مساراته التنموية والاقتصادية ولها أيادٍ بيضاء ستظل في وجدان اليمنيين جميعا عبر العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الصديقين”.
واختتم الرئيس عبدربه منصور رئيس الجمهورية تصريحه قائلاً ” وما يؤسفني اشد الأسف أن هذه المواعيد الدولية الهامة قد جاءت بكل حساباتها ومراميها المهمة في الوقت الذي سيحتفل فيه شعبنا اليمني الأبي بالعيد الذهبي لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة وما نكنه لهذه المناسبة من إكبار وتمجيد ، إلا انه لا بد من تلبية الوفاء بالوعود كونها تأتي في ظرف له خصوصية وأبعاد وطنية تتصل بالمصالح الوطنية العليا وكنت في نفسي أود أن أكون حاضرا في ابتهاجات العيد الذهبي للثورة السبتمبرية “.
هذا ويرافق الرئيس في هذه الزيارة وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي وأمين عام رئاسة الجمهورية الدكتور علي منصور بن سفاع .