كيف تبخرت الرحلة (أي واي 626)لطائرة الخطوط الجوية اليمنية ؟
البيضاء برس -يمن تودي نت
كيف تبخرت الرحلة (أي واي 626)لطائرة الخطوط الجوية اليمنية ؟
كيف تبخرت طائرة الخطوط اليمنية ؟
أحد أقرباء ضحايا الطائرة العائدين من (موروني):
• الفرنسيون لم ينتشلوا أي جثة من الجثث الـ27 التي عثر عليها لضحايا الطائرة.
• الأمريكيون أبدوا استيائهم من عمليات البحث واليمنيون اشتكوا من طريقة التحقيق الفرنسية
• حصلنا على تأكيدات من شهود عيان بأخذ الصندوق الأسود إلى فرنسا في اليوم التالي للحادث .
• الفرنسيون فجروا أماكن تواجد (الدلافين) ومنعوا الغواصين اليمنيين من البحث في بعض المناطق.
يمن تودي نت-خاص-صالح البيضاني:
ماهو سبب التشنج الرسمي والتحامل الإعلامي الفرنسي إزاء سقوط طائرة الايرباص 310 التابعة للخطوط الجوية اليمنية قبالة سواحل موروني عاصمة جزر القمر والتصريحات الاستباقية التي ظهرت منذ اليوم الثاني لسقوط الطائرة؟
لماذا تضاربت التصريحات الفرنسية إزاء العثور على الناجين ولماذا ذهب الوزير الفرنسي لاصطحاب الناجية الوحيدة إلى باريس ولماذا تم الإعلان لاحقا عن إصابتها بمرض عقلي ؟
هل تعمد الفرنسيون التأخر في انتشال الصندوقين الأسودين حتى انتهاء فترة صلاحية بطارية البث الخاصة بهما ؟
ولماذا رفضوا مشاركة الأمريكيين في عمليات البحث والتحقيق ؟
لماذا لم تنشل القوات الفرنسية أي جثة من الجثث السبع والعشرين الوحيدة التي عثر عليها قبالة السواحل التنزانية ؟
ولماذا لم يتم العثور على أي جزء من أجزاء الطائرة التي بدا وكأنها تبخرت آو ذابت كفص من الملح في قعر المحيط.. الكثير من علامات الاستفهام تلقي بظلالها حول مصير طائرة الايرباص التابعة للخطوط الجوية اليمنية في ظل الكثير من الشائعات والاتهامات وأحيانا المؤشرات التي تصل عند البعض إلى حد اليقين وتؤكد أن الطائرة اليمنية لم تسقط ولكنها أسقطت بصاروخ فرنسي طائش كما جاء على لسان احد المسئولين في جزر القمر في ظل اعترافات فرنسية بإجراء مناورات فرنسية في ذات المنطقة وذات التوقيت الذي سقطت أو ربما أسقطت فيه الطائرة !
الكثير من التساؤلات تبحث عن إجابات شافية لكي لا تظل الحقيقة قابعة في قعر المحيط .
تساؤلات بين صنعاء و موروني
عبد الله وارث على والد مكلوم فقد ابنه وسام المضيف الجوي الذي شاءت له الأقدار أن يكون على متن الرحلة (أي واي 626) المتجهة من صنعاء إلى موروني والتي اختفت من على شاشات الرادارات كلمح البصر مخلفة حزن من فقدوا ذويهم وخنقتهم الأسئلة حول مصير أبنائهم.. جلس عبد الله وارث الشيخ الستيني يروي للعرب بصوت خنقه الحزن وقائع رحلته إلى عاصمة جزر القمر ضمن فريق ضم عائلات وأقارب ضحايا الطائرة بدء من وصولهم إلى مطار (موروني) وأخذهم في اليوم الثاني إلى منطقة (جلوا )التي انتشرت فيها كما قال مخيمات فرق البحث والتحقيق من فرنسيين وأمريكيين وقمريين ويمنيين مؤكدا أن الفرنسيين كانوا هم من يسيطر على مجريات البحث وأصحاب اليد الطولى والأمر الأول والأخير الملاحظة التي التقطها عبدالله وارث بفطرته و بكل يسر كبقية أقارب الضحايا حيث قال:”لا احد يستطيع دخول البحر بالقارب إلا بأمر مباشر من الفرنسيين “الذين أضاف بأنهم تجاهلوا أسر الضحايا تماما ولم يبدوا أي تعاطف معهم في ظل تحفظ من القمريين الذين ابدوا تعاطفا سيطر علية الخوف من الجانب الفرنسي.
عبد الله وارث قال للعرب أن الأمريكان اخبروهم بأنهم كانوا يتمنون أن يمدوا يد المساعدة في عمليات البحث غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب سيطرة الفرنسيين الواضحة على منطقة البحث .
وعن آلية البحث عن الطائرة وجثث الضحايا تحدث عبد الله وارث بالقول “كانت تبحر بعض القوارب في كل يوم بعضها للفرنسيين وبعضها للأمريكيين إضافة إلى قوارب القمريين واليمنيين ولكنها تعود بعد ساعتين بدون أي نتيجة على الرغم من الإمكانيات الفرنسية الكبيرة التي قال أنها لم توجه التوجيه الحقيقي في عمليات البحث فبالرغم من أن موقع المطار يبعد حوالي 25كيلومترا في اتجاه سقوط الطائرة إلا أن عمليات البحث الفرنسية كانت تتم في الاتجاه الآخر الذي تشير كل الدلائل على انه بعيد تماما عن مكان سقوط الطائرة الفعلي.
عمليات تمويه
وبحزن شديد يواصل عبدالله وارث حديثه للعرب حول ما وصفة بعملية التمويه الفرنسية والغضب الذي شاهدوه على وجوه الأمريكيين الذين قالوا بأنها لم تتح لهم الفرصة الحقيقية في المشاركة في عمليات البحث عن الطائرة وأنهم على استعداد للعثور على موقعها في فترة وجيزة لو لم يواجهوا بالمنع من قبل الفرنسيين.
ويتحدث عبد الله وارث في حديثة المرير للعرب قائلا:” الفرنسيون لم يعثروا على أي شيء ومن غير المعقول في أي حادث طيران أن لا يتم العثور على جثة أو حقيبة أو حتى جزء بسيط من طائرة عملاقة مثل الايرباص 310 في موقع سقوطها مضيفا أن الجثث الـ27 التي عثر عليها قبالة سواحل تنزانيا- التي تقع شرق جزر القمر بمسافة 370 ميلا- لم يكن للفرنسيين أي دور يذكر في العثور عليها وكذا أجزاء الطائرة .
وفي هذا السياق يضيف وارث أن هناك الكثير من الأقوال التي يرددها القمريون بحذر و التي تشير إلى أن الفرنسيين قد سحبوا الطائرة من موقع سقوطها بالقرب من سواحل جزر القمر حيث سقطت بالفعل إلى عمق البحر حيث تم تفجيرها إلى أجزاء صغيرة وهو الكلام الذي يردده أبناء جزر القمر أنفسهم والذين تحدثوا بخوف وحذر شديد مبدين تعاطفهم ومؤكدين أن الطائرة قد ضربت بالفعل بصاروخ كما شاهد العديد من الناس الطائرة وهي تحترق في السماء قبيل اختفاءها الغامض .
مذبحة الدلافين!
ومن واقع اقترابه من موقع الحدث يسرد عبد الله وارث الكثير من الحقائق التي قال انه توصل إليها من واقع احتكاكه بأبناء الجزيرة ومن ذلك الحديث عن وجود بارجتين فرنسيتين شاركتا في المناورة التي يقال أنها كانت سبب سقوط الطائرة اليمنية بحسب الكثير من أحاديث المسئولين والمواطنين القمريين الذين جاء الاتهام الأول للمناورة الفرنسية بإسقاط الطائرة من قبل احد مسئوليهم .
ومن المشاهد الغريبة التي يرويها عبدالله وارث للعرب والتي استخلصها من واقع زيارته لموقع الحدث قوله :”(بعد أربعة أيام من وصولنا للجزيرة وأثناء تواجدنا في السواحل القريبة من الموقع المفترض لسقوط الطائرة شاهدنا عشرات الصيادين يحاولون إعادة دلفين جريح إلى البحر وعندما سألنا ما الذي يحدث؟ قالوا لنا أن الفرنسيين قاموا بتفجير المواقع البحرية التي تتواجد فيها الدلافين بكثرة وهو الأمر الذي يثير الكثير من علامات الاستغراب وخصوصا وانه يعرف عن الدلافين أنها حيوانات صديقة للإنسان وتساعد في انتشال الجثث )!.
ناجون محتجزون
ويتساءل عبدالله وارث عن سر تضارب الأقوال الفرنسية منذ اليوم الأول فيما يخص العثور على ناجين حيث صرح الفرنسيون في اليوم الثاني للحادث عن العثور على ناجين قبل أن يعودوا لنفي ذلك حيث يقول :” سمعنا الكثير من الكلام في (موروني) عن وجود بعض الناجين محتجزين لدى القوات الفرنسية وقد سبق للفرنسيين الإعلان عن وجود بعض الناجين من سقوط الطائرة قبل أن يكتفوا بالحديث عن ناجية وحيدة قالوا لاحقا أنها أصيبت بخلل عقلي وهي الشاهدة الوحيدة وقد أكد لنا وجود العديد من الناجين بعض القمريين الذين قالوا بأنهم كانوا يتواجدون في الميناء بعد الحادث وأنهم شاهدوا ذلك بالفعل” .
أمور مريبة
وهنا يسرد عبدالله وارث العديد من الأمور التي قال أنها مثيرة للريبة قائلا:”:على الرغم من الإمكانيات الكبيرة للفرنسيين إلا أنهم كانوا يتركون الغواصين اليمنيين يقوموا بعمليات البحث في المناطق التي يختارونها هم فيما كانوا يجلسون على متن قواربهم يأكلون الشوكولا ويتناولون المشروبات فيما كانوا يمنعون الغواصين اليمنيين من البحث والغوص في مواقع أخرى لأسباب غريبة مثل أن رائحة البحر في هذا الموقع نتنه أوان بها بعض اسماك القرش بينما لم يشاركوا بجدية في عمليات البحث كما شاهدنا بأعيننا ولمسنا أثناء تواجدنا في (موروني) وقد أبدى لنا اليمنيون المشاركين في عمليات البحث استياءهم الشديد من الأسلوب الفرنسي في عمليات البحث والتحقيق والتي يغلب عليها طابع الاستخفاف ومحاولة إخفاء شيء ما ومن ذلك قيامهم بعمليات خاصة بهم في الليل فقط و من دون أن يعرف هدفها ومن دون أن يشاركهم احد فيها”.
الصندوق الأسود في باريس
كما يبدي عبد الله وارث استغرابه من الاستياء والغضب الفرنسي الغير مبرر عندما قامت شركة التأمين الخاصة بالخطوط الجوية اليمنية بأخذ عينات من الـDNA من أقارب الضحايا.. ليختتم جملة استفساراته بالحديث عن سر اختفاء الصندوقين الأسودين للطائرة الذي قال بان هناك شبه تأكيد من قبل شهود عيان على انه قد تم العثور عليهما في اليوم الثاني للحادث وتم نقلهما إلى فرنسا.
وينهي والد المضيف الجوي وسام عبدالله وارث حديثه الذي غلبت عليه الدموع في التساؤل عن مصير ولده مناشدا الحكومة اليمنية بالتدخل لكشف الحقيقة ومناشدة الحكومة الفرنسية بالكشف عن مصير الطائرة ومن كانوا على متنها باسم الضمير الإنساني وخصوصا وأن من كانوا على متن الطائرة أناس أبرياء.
حوادث الايرباص في 2009:
15 يناير: حادث طائرة الإيرباص A320 تابعة لشركة خطوط الولايات المتحدة رحلة 1549 والتي نزلت على مياه نهر هدسون الباردة بعد حوالي 5 دقائق من إقلاعها من مطار لاجوارديا بنيويورك متجهة إلى تشارلوت، كارولاينا الشمالية. وبعد 90 ثانية من إقلاعها وعلى ارتفاع 3,200 قدم (980 م) أبلغ قائد الطائرة عن “ضربة طير مزدوجة”، وفقد السيطرة في كلا المحركين، وطلب الرجوع إلى المطار، ولكنه لم يستطع العودة فهبط اضطراريا على نهر هدسون، وقد نجا جميع من كان على متنها بعد هبوطها، وقد نجوا أيضا من الاصطدام بطائرة مائية كانت متوقفة بالقرب من سقوطها. وقد وصفت صحيفة وال ستريت جورنال هذا النوع من الهبوط على الماء بأنه “واحدة من أندر وأكثر التحديات الفنية فخرا في عالم الطيران” وقليل جدا من الحوادث التي تشبهها.
1 مايو: حادث الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) لطائرة من طراز إيرباص أقلت 228 راكبا ثم اختفت فوق مياه المحيط الأطلسي ..الطائرة غادرت ريو دي جانيرو في البرازيل منتصف الليل بتوقيت باريس وقطعت منطقة من المطبات الجوية القوية قرابة الرابعة فجراً بنفس التوقيت. و تلقى برج المراقبة في البرازيل عند الساعة 4:14 رسالة أوتوماتيكية تفيد بوقوع عطل كهربائي في الطائرة بينما كانت تحلق في منطقة نائية قبالة الشواطئ البرازيلية. ومن بين ركاب الطائرة 58 برازيلياً و61 فرنسياً و 5 لبنانيين ومسافرين آخرين من 32 جنسية.
30 يونيو: طائرة الخطوط اليمنية وهي من نوع ايرباص 310 أقلعت من مطار صنعاء الدولي اليمني بتاريخ 30 يونيو 2009 في طريقها إلى مطار الأمير سعيد إبراهيم الدولي بمدينة موروني في جزر القمر، وقد سقطت قبل وصولها المطار في الساعة 02:50 بالتوقيت المحلي من صباح يوم الثلاثاء (23:50 UTC), وعلى متنها 153 شخصا من ركاب وطاقم الطائرة.
———————————————————————————————————————————————
وفي اخر الاخبار عن الطائره المنكوبه بالقرب من جزر القمر /
مجور يتلقى رسالة جوابية من نظيره الفرنسي تتعلق بإجراءات بحث وانتشال الصندوقين الأسودين للطائرة اليمنية المنكوبة
لقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور أمس رسالة جوابية من نظيره الفرنسي فرانسوا فيون رداً على رسالته حول الجهود التي تبذلها السلطات الفرنسية لاستكمال التحقيق وإجراءات البحث وانتشال الصندوقين الأسودين للطائرة اليمنية المنكوبة التي سقطت قبالة سواحل جزر القمر أواخر يونيو الماضي.
قام بتسليم الرسالة إلى وزير الدولة مدير مكتب رئيس الوزراء عبد الرحمن طرموم المسئولة الفرنسية عن العلاقات مع عائلات ضحايا الطائرة اليمنية المنكوبة كريستين روبيشون خلال استقباله لها أمس بصنعاء.
وفي اللقاء أكدت المسئولة الفرنسية أن الظروف والطبيعة الجغرافية للمواقع التي يوجد فيها الصندوقان تطلبت تحديد نوع المعدات المطلوبة في استكمال البحث.. مشيرة بهذا الصدد إلى أن الحكومة الفرنسية وجهت باستئجار سفينة متخصصة مزودة بروبوت متطور فيه كل إمكانيات البحث والتصوير والمسح لتتمكن من النزول إلى أعماق كبيرة في البحر تزيد على 1200 متر وتحديد موقعي الصندوقين وانتشالهما والتي ستصل إلى الموقع في اليومين القادمين.
وقالت روبيشون :”إن التضاريس الجبلية الصعبة في عمق البحر ساهمت في تأخير عمليات البحث عن الصندوقين الأسودين”.
وأضافت :” أن خبراء وفنيين فرنسيين واليمن وجزر القمر سيشاركون في الأعمال الفنية لانتشال الصندوقين الأسودين”.
من جهته أشاد وزير الدولة مدير مكتب رئيس الوزراء بالجهود التي تبذلها السلطات الفرنسية لاستكمال التحقيق ومعرفة الملابسات الحقيقية وراء تحطم الطائرة اليمنية المنكوبة.. مؤكداً ضرورة العمل على استكمال البحث حتى يتم انتشال الصندوقين الأسودين وتحليل معلوماتهما وفحصهما بالتنسيق مع الخبراء من فرنسا واليمن وجزر القمر بما يكفل التوصل إلى النتائج التي تكشف الأسباب الرئيسية والحقيقية وراء هذه الكارثة.
حضر اللقاء السفير الفرنسي بصنعاء جوزيف سيلفا.