اجواء سياسية متازمة بين قطر والبحرين بعد ما تم عرضه في قناة الجزيرة من اساءة للبحرين وشعبها
استمرت الفعاليات والشخصيات السياسية بتأكيد رفضها للإساءات المتعمدة التي بثتها قناة الجزيرة بتوجيهات من بعض المغرضين والمعادين لمملكة البحرين. واعتبروا ان هناك من لا يريد للبحرين وأهلها الامن والاستقرار، الامر الذي دفعهم بأن يجعلوا من بعض الإعلام المشبوه أدوات للإساءة للبحرين.
وقال مواطنون قطريون أن بعض المسؤولين القطريين يسيئون للعلاقات مع البحرين بالسماح بعرض مثل هذه الأفلام المغلوطة التي تستهدف العلاقات بين البلدين الشقيقين. وحملت الفعاليات قناة الجزيرة المسؤولية القانونية بعد ان قامت ببث مغالطات وفبركات مسيئة. وأشار البعض الى ان ما بثته قناة الجزيرة يشبه الى حد ما ما يتم بثه في قناة العالم من فبركات ومغالطات هدفها الاخلال بالسلم الاهلي وأمن الوطن. وطالبوا من حكومة قطر التدخل الجاد لوقف هذا الاستهداف غير المبرر للأمن في البحرين، والذي يؤثر بشكل مباشر على العلاقات بين البلدين الشقيقين. وقال المحامي والنائب السابق فريد غازي ان القناة التي عرضت ما يسيء للبحرين مسؤولة قانونيا عن هذه الإساة باعتبار ما تم عرضه من مادة لا تندرج تحت العرض الحر وحرية الإعلام وانما تندرج تحت الإعلام الموجه الذي يسيء للمملكة. وقال: اذا كانت هناك دولة مساهمة في هذه القناة فهي مسؤولة عنها، وان هذا العرض يتسم بالنظرة الاحادية ولم يأخذ رأي الأطراف المعنية بالأزمة التي مرت بها البحرين لذلك لا يمكن ان يوصف هذا العمل الإعلامي بالحياد. وتابع: جاء توقيت العرض بعد حوار التوافق الوطني وهذا ينم عن نية مبيته للإضرار بالمملكة بعد ما حققته من نجاحات للتعامل مع الأزمة. الى ذلك قال النائب عضو كتلة المنبر الإسلامي محمد العمادي: نحن بين نارين نار الأخوة والأشقاء وبين ما عرض على قناة الجزيرة، فما عرض شيء مسيء جدا للبحرين ونتمنى من الاخوة المسؤولين في دولة قطر الشقيقة وقف ما يتم بثه من تطاول على البحرين. وأردف: نحن لا نرى الجزيرة تغطي احداث كبيرة تقع في قعر دارهم ويجب على هذه القناة ان تحافظ على وحدتنا لأن الانشقاق مكسب للأعداء. ولفت الى ان هناك من ينوي القيام بفعاليات احتجاجية بعد ان تعرض قناة الجزيرة بالاساءة البالغة لمملكة البحرين، وستكون هناك خطوات لوقف وردع من يسيء للبحرين وشعبها. ورفض ان يتم تسويق استقلالية القناة عن الحكومة القطرية، مشيرا الى ان المسؤولين في قطر يجب عليهم التحرك لوقف اي اساءة للأخوة. واضاف: «نحن لا نستبعد بان من يحرك هذه القناة جهات لها مأرب في البحرين ونحن لا نملك دليلا على ذلك ولكن التوجه واضح من خلال ما يتم عرضه». وقال النائب المستقل عدنان المالكي «البحرين وقطر شعب واحد وما يمس البحرين يمس قطر ولكننا تفاجأنا بما عرض على قناة الجزيرة ولن نرضى بما تم عرضه، فنحن نطالب دول مجلس التعاون ان ترفع مذكرة للأمانة العامة لرفعها لدولة قطر لوقف ما يسيء إلى سمعة البحرين لأن هذا العمل يسيء للعلاقات. وتساءل عن الاسباب التي دفعت بقناة الجزيرة بث هذا التقرير السيئ غير المهني وذي العين الواحدة، مطالبا المسؤولين بالتدخل لوقف مثل هذه الأكاذيب تجاه المملكة وشعبها، للمحافظة على العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين. واشار الى ان مجلس النواب سيناقش في اجتماع يوم الأحد ما تم بثه على قناة الجزيرة ما تم عرضه من أفلام مفبركة. وذكر الناشط السياسي بدر الحمادي انه يجب الكشف عن العدو الذي يحرك هذه القنوات التي تبث سمومها وعداءها للبحرين. وقال: الفيلم الذي نشرته قناة الجزيرة مرفوض وخارج عن الأعراف التي تربط دول مجلس التعاون، فمن بث هذا التقرير يريد التفريق بين الاخوة، فما تم بثه من شأنه ان يفسد العلاقات بين شعوب المنطقة ويجب علينا ان لا نجعل العاطفة تتحكم فينا وفي ردات فعلنا ويجب ان نوجه نقدنا للقناة كإدارة ومؤسسة اعلامية خرجت عن كل الأعراف الصحفية والاعلامية التي يجب ان تتحرى الدقة في مجريات الأمور وفي التغطيات وان لا تكون منحازة الى اي طرف كان. وأشار الى ان ما تم بثه بعتبر بثا غير مهني وغير محايد لأنه منحاز وهو أشبه بتقارير قناة العالم غير الصادقة، والتي دائما ما تعودنا على بث تقارير مفبركة ولا تلامس اي جزئية من الحقيقة ونود ان نقول ان هناك من خدع القناة وهناك قصد من القناة للإضرار بسمعة البحرين وهناك تآمر من اجل الاستمرار في الترويج للعنف وضرب السلم الأهلي وتجاوزه لضرب الاقتصاد الوطني والتنمية التجارية في البحرين.