على طاولة الرئيس .. الأمن !! “الرسالة الأولى” !!

عبدالله طالب

يتطلع العالم اجمع بين متفائل ومتشائم عن الاحداث المستقبلية والاوضاع التي يواجهها سكان المعمورة خلال العام الجديد 2011م الذي يبدأ في اللحظات القادمة …

يطول المقام هنا ، ويتوزع الفكر للتعريج على اهم القضايا التي رحلها العام المنتهي 2010م  للعام الجديد 2011م . من هذه القضايا المهمة ، القضية المتصدرة الذكر كل عام جراء ما اصيبت به الامة من وهن ، وهي القضية العربية الاسلامية فلسطين ،  مرورا بثغر الجزيرة العربية بلاد الرافدين والى مقديشو الحبشة ودارفور السودان ، وبعبع الانسان الارهاب والتطرف وعنجهية الكيان الصهيوني المحمي برعاية امريكا والغرب ، حتى الملفات النووية الايرانية والكورية وتسريبات ويكيليكس وبين النزاعات الداخلية السياسية و الأيدلوجية في بلاد العرب وامام طبقت الأوزون والاحتباس الحراري وووو…. الخ .

كل هذه الاحداث وغيرها تابعها العالم اجمع على مختلف احداثها فمؤيد ومندد ومتفرج ومتكبد  . أما في اليمن السعيد فقد اختتم العام الميلادي 2010م بفرحة الوطن وشعبه بأستضافة خليجي عشرين ولعلها جسدت روح الوحدة اليمنية الراسخة الى الابد بأبنائها واسكتت البطولة الخليجية افواه توسعت اقطارها لتجد نفسها متقزمة عند اطلاق بسملة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بانطلاق البطولة الخليجية النادرة .

كان حدث بطولة الخليجي عظيم تفنن في وصفه كاتب الصحافة اليمنية الكبير الاستاذ نصر طه مصطفى واشادت به صحف  عكاظ والوطن والبيان والقبس والاهرام وخيرت كتاب الرأي في الصحافة العربية في حينها . 

وقد تكللت بالنجاح بفضل الله ثم بجهود رئيس الجمهورية واشرافه المستمر وتألق الجمهور السعيد بضيوفه ، المخذول والحزين بوزارة شبابه واتحاده الكروي .

وننقلكم الى النظرة الاخرى التي نحاول فيها التفاؤل بالارادة والتشاؤم مما حدث في اليمن هنا وهناك خلال العام 2010م ، لقد دفع المجتمع اليمني الضريبة الكافية في العام المنصرم والذي قضى على اناس كثر في ضرب الارهاب الذي يخطي مرة ويصيب تارة بين قتل مطلوب استحق موته وقتل برئي كان ضحية لسياسة امنية فاشلة ليتقطع قلب من كان لديه حس وطني عندما نسمع ونرى بمقتل اخواننا جنود القوات المسلحة والامن في التمرد الحوثي والحراك الجنوني. ويتسأل لماذا يدفع الثمن الطيبون ؟! اين اطراف هذه القضايا ممن يطبلون لهذه الاحداث؟! لماذا لم يدفعوا هم الثمن ليشعروا بمقتل عزيز أو صديق منهم  ؟! وعليه يا سيادة رئيس الجمهورية إن من أهم الامور التي نشد بها على أيديكم ونضعها رسالة أولى على طاولتكم وهي ايلاء افراد الامن والقوات المسلحة الدعم اللازم ليس في جانب العتاد ولكن في المرتبات التي سئل الجندي فضل العواضي ، هل تلتزم في الامن من اجل 24الف ريال ؟؟ ماذا تفعل لك؟؟؟ فقال : إن التحاقي بالامن كان دافع وطني من ذاتي ومجتمعي .. والسؤال .. لماذا لا نحافظ على مثل هؤلاء الافراد ويتم مساواتهم بمرتبات المدنيين في الوطن إن لم يكن أكثر؟. إن الجندي أول من يدفع قيمة السياسات الامنية الفاشلة في بعض المحافظات والتي تديريها عقليات قضى الزمن على وطنيتها التي تدعيها ومن خلف كواليسها مصالح خاصة شخصية منتهية . 

كما إن تغيير مسئولي الامن في بعض المحافظات ياسيادة الرئيس اصبح ضروريا حسب رأي المجتمع المحلي بجميع اصنافه فما بالك بمسئول امني يتفرج على نار الثأر التي اشعلت لتحرق وتحصد خيرة ابناء المجتمع وهذا الامر لا ينبغي السكوت عنه..

يا سيادة الرئيس .. هناك دماء جديدة قد تتلمس واقع المواطن وهموم الجنود والافراد وتعمل على ضبط الامن والسكينة بدلا من بعض القيادات التي تصل المتنازعين تطالب إتاوات محروقات أطقمها الامنية من اطراف النزاع قبل ايقاف اصوات بنادقهم الجاهلية في الحرب فيما بينهم . وختاما وليس اخيرا عدنا بسلامة الجميع الى العام الجديد الذي نتمنى للوطن الخير والامن والازدهار والتطور ، وهي فرصة ندعو فيها جميع الشرفاء في مواقعهم الادارية والعسكرية والامنية والحزبية والمنظمات المدنية والشخصيات الاجتماعية والعلماء والمفكرين والادباء والعقلاء والمثقفين وافراد المجتمع الى صون البلاد من كل مكروه والعمل على خدمة قضايا الوطنوهموم مجتمعه . عامكم سعيد وكل عام وأنتم بخير .. وهذه الرسالة لن تكون الاولى انشاء الله على طاولة رئيس الجمهورية ، بل ستكون سلسلة نضع فيها رسائل مماثلة تلامس لما يدور في الواقع وما يتطلبه المجتمع المحلي في مختلف الجوانب ودمتم ،،،،

 

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *