عودة “الصالح” ..سيناريو النهاية..!!


بليغ الحطابي

*أثارت عودة الاخ /علي عبدالله صالح –رئيس الجمهورية- سالماً معافاً,  حفيظة وحساسية المعارضين السياسيين وتخوفات كبيرة لدى أباطرة الفساد ومن  يسمون ب”شيوخ الثورة” المزعومة ,وسدنة السياسة والحزبية وجنرالات الحروب  وتجار الازمات ومصاصو دماء الابرياء ,اللذين مافتئوا يستحضرون اشعال  الحرائق وأدوارهم (القذرة ) في إجهاض أي حوار حقيقي يقود الى اخراج البلاد  من عنق زجاجة الازمات المتكالبة عليه بفعل تعنت وصلف الاطراف المعارضة ..

ولعل العودة المحمودة لفخامته- المفاجئة- لأبناء الشعب كافة وخصوصاً  لمناوئيه الذين أمطروا شبكات الاخبار وأبواق الدجل والتضليل طوال الفترة  الماضية من الثورة المزعومة” بالاشاعات والاكاذيب المضللة باستحالة عودة  فخامته تارة ومنعه دولياً تارة أخرى ..وغيرها من الانباء التي دحضتها  أخيراً هذه المفاجئة, التي وصفها مراقبون بالشجاعة, سيما في ظل الاحداث  المشتعلة عنفاً ودموية, وهي الاحداث التي اتخذ منها الانقلابيون شماعة  لممارسة الضغط الدولي وابراز مطالب بمنع الرئيس من العودة الى أرض  الوطن.,والادعاء بأن عودته قد تفجر وتشعل حرباً أهلية وعنفاً متزايداً وهو  مأخاف الغرب والاشقاء ..غير أن ذلك انكشف تماماً وهو خارج البلاد , في  المملكة العربية السعودية لمدة ثلاثة أشهر لتلقي العلاج, بينما هذه القوى  السياسية والمدعية التغيير ,أثبتت للعالم أنها لاتمتلك القوة ولا حتى  الشجاعة لاتخاذ ذلك.. وأن من يريد الحرب هم من يفتقرون لأدنى أساليب الحوار  ويحضرون للاجهاز على الوطن والمواطن, ومن عجزوا على تحريك عجلة التغيير  نحو تحقيق مطالب الشباب في الساحات ,حتى باسقاط النظام كما يزعمون,. وان من  يريد الحرب ليس علي عبدالله صالح ونظامه وانما هم اولئك من هرولوا نحو  الساحات لاخفاء فضائحهم ومساوئهم وفسادهم المالي والاخلاقي خلف مطالب  الشباب واحتجاجاتهم التي تحولت الى انقلاب على الشرعية الدستورية ونشر  الفوضى والعنفعبر مخطط التصعيد والانتقال بها الى الشوارع والحارات  والازقة..
اذاً ماينبغي قوله هنا ان عودة علي عبدالله صالح ليس للانتقام او الثأر  كما يروج له أصحاب المساوىء والجرائم والقتلة والسفاحون الذين لم ولن  يفلتوا من العقاب , وتقديمهم للعدالة للاقتصاص منهم..وانما لايقاف دوامة  العنف الفظيع الذي بدأها الانقلابيون ويريدون اختتامها عبر “محرقة عامة”  يزج فيها الشباب لارضاء نزواتهم وشهوانيتهم السلطوية ..
ولكم انزعجت هذه القوى واذناب الانقلابيين من صور ظهور فخامته أثناء فترة  علاجه بالشقيقة السعودية والتي كان أخر هذا الانزعاج الوقح والسافر حين  التقى فخامته جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الاحد الماضي ليطلعه على  التطورات والتداعيات السافرة لما يسمى مزاعم الحسم العسكري واقدام عناصر  ورموز الانقلاب والارهاب في حزب الاصلاح “الاخوان المسلمين” ومليشيات جامعة  الايمان ومتمردو معسكر المنشق علي محسن ” وعصابات أولاد الاحمر الى الزج  بمجاميع شبابية الى اتون محرقة ارضاء الرغبات للوصول الى كرسي الحكم عبر  خطة نشر الفوضى وتعميمها للتصعيد للحسم الثوري العسكري الفاشل كغيره من  الخطوات والاجراءات التي اتخذتها لذات الغرض ..ليصدروا بياناً ينضح بألوان  الحقد والكراهية وينضح بقذارة المشاريع الانقلابية التي اتخذوا منها وسائل  للوصول الى السلطة وسدة الحكم.
فقد ألجم هذا القائد والزعيم التاريخي “الصالح “بعودته كل المعارضين  والمحتجين والانقلابيين والتقليديين و..و..الخ..كما أنها ليست نهاية لخطة  نقل السلطة سلمياً واجراء الانتخابات النزيهة وفقاً للمبادرة الخليجية  والذي وقع تفويضها لنائبه عن قناعة ورغبة جامحة في عدم العودة اليها مرة
أخرى.. وقد قال في أول كلمة له بعد وصوله من رحلة علاجه “انه عاد بغصن
الزيتون غير متربص أوحاقد أوناقم على أي شخص حتى أولئك الذين قتلوه  وأرادوا له الفناء في غرة شهر رجب الحرام الثالث من يونيو الماضي .. كثيراً  ما نكتشف عن هذا القائد الحكيم انه حريص على ان يسود السلام والتسامح  والمودة والاخاء والتفاهم علاقات الجميع في السلطة والمعارضة..وان يكبروا  جميعاً فوق الالام والجراح من أجل الوطن وعزته وكرامته”..واعود هنا لاذكر  ماقاله فخامته “ان الحل للأزمة ليس في فوهات البنادق والمدافع وانما في  الحوار والتفاهم وحقن الدماء وصيانة الارواح والحفاظ على الامن والاستقرار  ومقومات ومكاسب الشعب والوطن…وهي لاشك رسالة يريد فخامته ان يوصلها الى  عامة الشعب اليمني الاصيل وقواه الحية والانقلابيين بوجه خاص ..لذا ينبغي  على الجميع استيعابها وفهمها وترك الغرور والمكابرة والقفز على الواقع  والانصياع للعقل والمنطق وتجسيد الحوار عملاً وقولاً..في الحياة العملية  لتكريس واقعاً مغايراً يساعد على استكمال مشروع الدولة اليمنية الحديثة  ,وينهي معاناة قاسية وسيناريوهات القتل والتدمير الملطخة بدماء  الابرياء..!!

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *