شفيق: لا عودة لنظام مبارك وسأعيد الثورة لأصحابها
رداً على اتهامه من قبل بعض القوى السياسية والثورية بأنه أحد “فلول” نظام الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، سعى أحمد شفيق، المرشح لخوض جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، إلى طمأنة هذه القوى، بتأكيده أنه “لا عودة” للنظام السابق، كما تعهد بإعادة “الثورة”، التي قال إنها اختطفت من الشباب، إلى أصحابها.
ففي مؤتمر صحفي بمقر حملته الانتخابية بالعاصمة المصرية القاهرة، ظهر السبت، أكد الفريق شفيق، والذي كان آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك، أنه “لا عودة للوراء”، كما شدد على أنه لا يمكن إعادة إنتاج النظام السابق، داعياً جميع أبناء الشعب المصري، ممن لهم حق التصويت في الانتخابات، إلى الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة، في 16 و17 يونيو/ حزيران المقبل.
وبحسب النتائج النهائية “غير الرسمية” للانتخابات الرئاسية، جاء الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب “الحرية والعدالة”، الذراع السياسية لجماعة “الإخوان المسلمون”، في المقدمة، تلاه الفريق شفيق، القائد السابق للقوات الجوية، ليخوض الاثنان جولة إعادة، لاختيار أول رئيس لمصر، بعدما أجبرت ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، الرئيس السابق مبارك على التنحي عن السلطة
ووجه شفيق حديثه، خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده وسط حشد من أنصاره في حي “الدقي”، إلى من وصفهم بـ”شابات وشباب الثورة”، قائلاً: “لقد اختطفت منكم الثورة التي فجرتموها.. وأتعهد أن أعيد ثمارها بين أياديكم.. وأن يكون لكم موقع الصدارة في الجمهورية الجديدة”، كما أكد أن مصر ستبدأ عصراً جديداً بعد انتخابات الرئاسة، التي وصفها بـ”التاريخية.”
وتابع المرشح الرئاسي، خلال المؤتمر الذي بثته العديد من المحطات الفضائية، قائلاً إن “مصر تغيرت.. ولن يتم إقصاء أحد بعد الآن.. حيث من حق الجميع أن يكون لهم نصيباً في هذا الوطن”، لافتاً إلي أنه شخصياً واجه العديد من “محاولات الإقصاء”، كما قال إنه لا يمانع في التعاون مع أي تيار سياسي، مشدداً على أن المنافسة في الانتخابات الرئاسية مع “شركاء لا خصوم.”
وكان شفيق قد ذكر في تصريحات لبرنامج “منتهى الصراحة” على تلفزيون “الحياة” مساء الجمعة، أنه لا يجد أي غضاضة في أن يكون رئيس وزراء مصر المقبل من حزب “الحرية والعدالة”، الحائز على الأغلبية البرلمانية، و”ذلك ما لم يكن هناك أي نص بالدستور يحول دون ذلك.”
وفيما قدم الفريق شفيق، وهو قائد سابق للقوات الجوية الشكر للقوات المسلحة، مؤكداً أن “صورة التعامل بين الدولة والقوات المسلحة سينظمها الدستور المقبل”، فقد شدد أيضاً على أنه سيتم إعطاء الفرصة للشباب، لينالوا ما يجب من استحقاق عن الثورة، مشبهاً دورهم في أيام الثورة الأولى بـ”الخرسانة” التي كانت الأساس للثورة.
وعن إمكانية استعانته ببعض المرشحين للرئاسة، الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز، كنواب له في حالة فوزه بالرئاسة، قال: “أعتقد أن المجموعة الرئاسية التي ستتولى معاونة الرئيس أو الحكم لجانبه، ستكون ممثلة لكافة طوائف المجتمع”، وأضاف متسائلاً: “طالما كانت هناك وفرة في العدد والتنوع، فلماذا لا تكون هذه المجموعة شاملة لأكبر عدد من أطراف المجتمع؟”
كما استنكر شفيق ما يردده البعض من أن انتخابه رئيسا لمصر سيعيد إنتاج النظام السابق، واصفاً هذا التعبير بأنه “عدائي” لا يقصد منه سوى الإساءة، وأن العبرة ليست بإطلاق الصفات وإنما العمل، وأكد أن برنامجه الانتخابي المعلن يؤكد على “تحقيق أهداف الثورة، في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.”