رسالة من مواطن..الى الرئيس هادي

احمد صبري 

سيادة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي … يشغل موضوع تمديد فترة رئاستكم الرأي العام بقوة…و يجد معارضة قوية من بعض انصار المؤتمر الشعبي العام و حلفاؤه و تأييدا كبيرا من انصار حزب الإصلاح…و بغض النظر عن المؤيدين و المعارضين…هناك مشكلة حقيقية في مسألة التمديد…و بالرغم من أنك تصرح في كل مناسبة أن لا تمديد و ان الجميع ملتزمون بنصوص المبادرة الخليجية التي لم يتم تطبيق بعض نقاطها…إلا ان هذا ايضا غير مهم…هذة المعاذير لا تهم المواطن البسيط…و لن يهتم بكل ما يستمع إلية من تصريحات تصدر من قيادات حزبية لا يهمها سوى تبرير أفعالها و تصرفاتها و تقديم أحزابها كملائكة قادمون لإنقاذ الشعب اليمني و تصدير أفكارها و أجندتها للاخرين كأفكار وطنية مخلصة و إتهام الخصوم بالتلاعب و الخيانة…


 

دعك من كل هذا الهراء السياسي القذر…و بغض النظر عن تصريحاتك الرافضة للتمديد… قم بالنظر في أسباب رفض التمديد من زاوية أخرى…لتعلم ما هو السبب الحقيقي وراء تأييد البعض للتمديد و الدعوة إلية و تخوف البعض الاخر منة و الدعوة لرفضة…
أنت تعلم أن أحداث عام 2011 قد تركت اثرا مدمرا في جميع نواحي الحياة في اليمن…فعجلة الاقتصاد تباطأت و العائدات القومية من تصدير النفط و السياحة قد تدنت بسبب الإنفلات الأمني المخجل…و على مدار عامين تقريبا…و منذ توليكم سدة الحكم…لم يلمس المواطن البسيط أي تغيير أو تقدم في حياتة و على مختلف الأصعدة…و أتمنى ألا تخبرني ان هناك خطوات عظيمة إلى الأمام و أن العجلة تسير إلى الأمام فلا ادري عن أي عجلة تتحدث…و إذا كان مؤتمر الحوار الوطني هو المقصود…فاسمح لي أن اخالفك الرأي فبعض مخرجات هذا المؤتمر قد خرجت عن سقف الوحدة اليمنية تماما…و قد بالغتم في التعامل بمرونة مع بعض المشاكل لدرجة ان بعض الأطراف المشاركة في الحوار اصبحت تمارس دور ” البنت الدلوعة أم راس يابسة ” و أصبحت الدولة تركض خلف هذا و ذاك لإقناعة بالعودة الى مؤتمر الحوار الذي تحول إلى حانة لممارسة العهر السياسي و ” لوي الذراع ” و تقسيم البلد بأسم الفيدرالية و تعدد الأقاليم…عن أي عجلة تتحدث؟؟

مشواركم الرئاسي طوال عامين فقد كان مأساويا بكل ما تعنية الكلمة من معنى…قطعت وعودا للشعب عند توليك زمام الأمور و لم يرى الشعب منها شيئا…هل تعلم لماذا؟؟؟ و هل تعلم ما هي أسباب مشاكلك؟؟؟

دعني أخبرك…لديك ثلاثة أسباب رئيسية…السبب الأول يعود لك شخصيا و هو تراخيك القاتل عن ممارسات بعض اطراف النزاع السياسي في اليمن من منطلق أنك رئيس توافقي و لا ترغب في إستعداء أي طرف…أو الدخول في مشكلات قد تتسبب في إيقاف العجلة التي تتحدث عنها دائما…فتركت أطراف النزاع دون رقيب أو حسيب فما كان منهم إلا ان تمادوا في تصرفاتهم و عدائهم تجاة بعضهم البعض…ناهيك عن فقدان السيطرة على اجزاء من الاراضي اليمنية في الجوف و في بعض المحافظات الجنوبية ناهيك عن أن بعض الشخصيات المتنفذة و ذات القوة القبلية و الولائات العسكرية أصبحت تتصرف و كأنها هي الدولة فتأمر و تنهي كيفا يحلو لها و أصبح لها مطلق الحرية في التصرف بمقدرات البلد و مواردة و ثرواتة دون وجود رادع وطني لديها…ذلك الرادع الذي تخليت عنة بمحض إرادتك من أجل “ان تستمر العجلة في الدوران” و لكسب ودهم و وقوفهم معك…و أتخذت سلسلة من القرارات الرئاسية التي بدت للبعض و كأنها قرارات إسترضاء لأطراف على حساب أطراف أخرى…و ليس لأنها قرارات تصب في مصلحة الوطن..

أما السبب الثاني فهو الإنفلات الإعلامي للإعلام الرسمي للدولة و كذا للإعلام الحزبي و المذهبي…و بالنسبة للتهدئة الإعلامية التي وجهت بها فلم يلتزم بها أحد و على رأسهم الإعلام الحزبي و الذي دأب و بكل نشاط على ممارسة …. الإعلامية بإقتدار و إختلاق القصص و الأحداث و إشعال نيران الفتنة الحزبية و الطائفية و المناطقية بين أبناء الشعب…بل و تعدى ذلك إليك شخصيا…فكذبوا عليك و قولوك ما لتم تصرح بة و اتهموك بأبشع التهم و بحسب ما يحلو لهم…و قامو بتحييزك تارة إلى طرف و تارة إلى طرف اخر…و استخدموا خطاباتك و انذاراتك و قراراتك كوسائل حرب ضد بعضهم و كل طرف يفسرها بما يتماشى مع مصالحة الخاصة و في غياب تام من أي مراقبة إعلامية من رئاسة الجمهورية أو وزارة الإعلام لدرجة أن وصل إستخفافهم بك الى درجة تقويلك ما لم تقلة و على قنوات إخبارية عربية محترفة دون أن يصدر عنك أو عمن يفترض بهم متابعة الشؤون الإعلامية في البلد أي ردة فعل…فتمادو أكثر و أكثر…بل أن وكالة سباء للأنباء وصلت بها الجرائة إلى الحد الذي ترفض فية الإمتثال لأوامر و توجيهات رجال الإعلام في قصرك الرئاسي و الذين هم بدورهم مختلفون فيما بينهم بل و يشاكسون بعضهم البعض…و من الخاسر من كل ذلك…أنت أولا…و الشعب المغلوب على أمرة ثانيا…و الذي يتلقى معلوماتة من وسائل إعلامية تحريضية بكل ما تعنية الكلمة…و نجدك بعد ذلك تنتقد النشطاء السياسيين و نشطاء شبكات التواصل الإجتماعي على ارائهم و إنتقاداتهم لك…و الذين ينتقدونك كردة فعل لما يصل إلى مسامعهم من وسائل الإعلام المختلفة…فلا تغضب منهم فالخطاء لا يقع عليهم بل يقع عليك أنت أولا لأنك سمحت بهذا الإنفلات الإعلامي و كان عليك أن تقبض بيد من حديد على الإعلام الرسمي و الحزبي لأن متطلبات المرحلة لا تحتمل إشعال البلد والتصعيد الإعلامي…لا أتحدث عن قمع الحريات الصحفية و الإعلامية بل أتحدث عن كبح جماح الفوضى الإعلامية التي تحدث أمام عينيك…فهذة الفوضى و الحرب الإعلامية يمكنها ان تشعل البلد و تضعه على صفيح ساخن…

أما السبب الثالث فهو ملك الأسباب جميعها…بل هو وصمة عار سيتذكرها التاريخ اليمني إلى الأبد…و هذا العار هو حكومة الوفاق الوطني “حكومة ما بعد الثورة”…و هي سبب رئيسي لرغبة الجميع في عدم التمديد خوفا من استمرار مهزلة الوفاق الوطني في قيادة البلد نحو الهاوية…

فهذة الحكومة لم تقدم للوطن أكثر من كومة من المشاكل و الكوارث و لم تقدم أي حلول منطقية…فحتى قبل ان يتم تشكيلها..كان البعض ممن أصبحوا وزراء فيها يقطعون الوعود الوردية للشعب بإنتهاء معاناتة و تسهيل حياتة و معيشتة…إلا انهم ما ان استقرت مؤخراتهم على الكراسي الوزارية حتى تبخرت وعودهم في الهواء…فوزير الداخلية مثلا…لم يتمكن من فرض الأمن و احترام القانون في البلد…فالإغتيالات على قدم و ساق و التفجيرات الإنتحارية تشهد إزدهارا غير مسبوق و الجماعات الإرهابية تتزاحم على تنفيذ عملياتها في كل شبر من أراضي البلد…لم يستطع ان يحمي محيط مبنى وزارة الداخلية نفسة…فكيف ببلد مترامي الأطراف…كما أن نتائج جميع التحقيقات في كل الأحداث من تفجيرات و مجازر و سقوط طائرات على رؤوس العباد لم تظهر بعد و الأمر من كل ذلك هو ركاكة تصريحاتهم بعد كل كارثة…هذا إن لم تكن تلك التصريحات أكاذيب يتم نفيها بعد فترة وجيزة من التصريح بها…و استنكر الجميع إطلاق سراح أشخاص تم إتهامهم بتفجير جامع دار الرئاسة حتى قبل محاكمتهم…و هذا بفضل جهود وزيرة حقوق الإنسان السيدة الفاضلة حورية مشهور التي أشتعل نداء الإنسانية لديها في هذا الموقف فقط…لكنة يذهب في إجازة طويلة و مفتوحة عند ذكر ضحايا مجزرة جمعة الكرامة او مجزرة السبعين او كلية الشرطة…فهذة الأمور لا تعنيها…فالمعيار هنا سيدي الرئيس هو هل أنت ثائر أم لا… فإن كنت ثائرا فأنت انسان و لك حقوق…اما إن لم تشاركهم الخيام و الثورة فأنت شيطان لابد من التخلص منك و لن يهتم لأمرك أحد…هل يأمن الشعب على نفسة في وجود وزيرة لحقوق الانسان و وزير للداخلية بهذا الشكل؟؟؟

أما وزير المالية فقد أدهش الجميع…فالحمل الوديع الذي كان يطالب في البرلمان بالقضاء على الفساد…أصابتة لعنة الفساد نفسها…فقام بإغتصاب خزينة الدولة و تبديد ألأموال العامة على الجمعيات الخيرية و على جهات أخرى في الوقت الذي ينبغي ترشيد الانفاق فية و وضع خطة مالية محكمة من أجل تجنيب البلد الوقوع في الإفلاس…و رغم أنتقاد الجميع لسياساتة إلا انة أصيب بالصمم و كأنما يرفض ان يتم إنتقادة أو توجية تهم الفساد لة و استمر في غية إلى ان أوصل البلد إلى حافة الإفلاس و لم يتمكن من توفير رواتب الموظفيين و موازنات بعض الوزارات كوزارة الدفاع…و يبدو أنه كان قد إعتمد على المساعدات و المنح المالية الخليجية و الدولية و سرعة وصولها إلى خزينة الدولة فهل يمتلك هذا الوزير الكفائة الإدارية الصحيحة لإدارة أموال الدولة؟؟؟

و عندما نتحدث عن أوجاع الشعب فسنتذكر مباشرة الدكتور صالح سميع…ذلك الرجل الذي اقسم بأغلظ الأيمان ان الكهرباء ستعود لسابق عهدها في ايام معدودة و حال رحيل عفاش عن الحكم… ليترك الشعب بعدها غارقا في ظلام دامس و إنقطاعات مستمرة تسببت في إتلاف و إحراق ممتلكات المواطنين…و عندما تبين لة سبب عمليات تخريب خطوط الطاقة…لم يقم كوزير متخصص و مسؤول بإتخاذ الإجراءات اللازمة و التعاون مع وزارة الداخلية ” النائمة ” من أجل إيقاف هذا العبث…بل ذهب إلى أقبح من ذلك…فقام بدفع مبالغ مالية لمن يقومون بعمليات التخريب كأتاوات فتحت شهية العديد من معدومي الظمير لتقليدهم و وضع كرامة الحكومة و أجهزتها السيادية في الوحل و ارتضى الحلول القبلية و رمى بأساسيات الدولة المدنية عرض الحائط…ناهيك عن توفير الكهرباء عند وجود المبعوث الأممي بن عمر و قطعها فور رحيلة لدرجة دفعت البعض للإعتقاد ان الوزارة تقوم بإختلاق قصص عمليات التخريب لتحقيق عوائد مالية من شراء المولدات التي يقال ان للوزير نسبة فيها…بل تعدى الامر لإتهامة بتواطئة مع شيخ نافذ في البلد من أجل خصخصة الكهرباء…و لك أن تتخيل ما يستنتجة الشعب بسبب التصرفات اللا مسؤولة من وزير لا يمتلك الكفائة و الحنكة لإدارة وزارة خدمية و حيوية كوزارة الطاقة…

أما بقية الوزراء فحدث و لا حرج فتصرفات بعضهم أصبحت عنصرية…فالإقصاء الوظيفي و التوظيف بحسب بطاقة الإنتماء الحزبي او المذهبي هي المعيار الوحيد للكفائة…و فوضى المؤسسات و الوزارات و الإعتصامات و الوقفات الإحتجاجية المطالبة بإقالة مسؤول او مدير ما قد شملت كل المرافق الحكومية…و التي في أغلبها لم تكن ثورة على الفساد بقدر ما كانت اوراق ضغط حزبية على الدولة لتعيين شخصيات ذات إنتماء حزبي و طائفي محدد…و تسبب هذا في اثارة الحنق و الكراهية و البغضاء بين العاملين في الوزارات و المرافق الحكومية و كل ذلك يحدث على مرأى و مسمع من الوزراء الذين يفترض أن يترفعو عن الحزبية و المناطقية…إلا انهم كانو أشد عنصرية ممن دونهم…

كل هذة المصائب و غيرها….حدثت على مدار عامين تقريبا…و ترتب عليها هبوط مستوى العمل و بالتالي هبوط معدلات الإنتاج و الخدمات المعيشية للمواطن…و من فشل إلى فشل و من فضيحة إلى أخرى…

و على ذكر الفضائح…لم يرى الشعب فضيحة كفضيحة رئيس الوزراء…هذا الرجل الذي ذبح ماضية النضالي “كما يقول” على بلاط الولاءات الحزبية و الشخصية…فالرجل لا يدري مالذي يفعلة وزرائة…و ليس لدية أي علم بما يحدث على طول البلاد و عرضها…و لا توجد لدية رؤية معينة بالنهوض بالبلد…و لا توجد لدية خبرة في إدارة الدولة و كل ما يبرع فية هو إتهام عفاش و النظام السابق و تعليق فشل وزراء حكومتة علية…و هو يجد مصداقية كبيرة في ذلك…نظرا لأن الأجهزة الإعلامية تسبح بحمدة و حمد حكومتة و وزرائها…و تختلق لهم أخبار النجاحات الساحقة و التغييرات الجذرية التي يقومون بها…في حين
أنهم ليسو سوى حكومة مع إيقاف التنفيذ…فهل كان رئيس الوزراء بالكفائة التي تؤهلة لشغل هذا المنصب؟ و على أي اساس تم إختيارة منذ البداية..هو و من معة من الوزراء؟؟

و رغم فشلة في إدارة شؤون البلاد…و رغم المقابلة “الفضيحة” التي أجرتها معة قناة الجزيرة و ظهر بها بمظهر الرجل الذي لا يعلم شيئا عن البلد أو عن الكوراث التي تحدث فيها و لا حتى عن نشاط حكومتة و ما تقوم بة…لم يخجل او يتوارى…بل قام بسلسلة من التصرفات الهمجية هو و مرافقوة فأزهقوا روحا بريئة لحارس المعهد الذي تدرس فية أبنتة…و تصرف كمراهق أخرق أمام الشباب و قام بشتمهم بطريقة لا تمت لعمرة أو لمنصبة بأي صلة و ذلك في أكثر من مناسبة و مؤخرا قام بالتصرف بعنجهية في شارع عام مما ادى الى تبادل اطلاق النيران بين حرس موكبة و اخرين…و بغض النظر عن تصرفات اخرى عديدة قام بها..إلا ان الرجل قد ناقض نفسة و تخلص من مبادئة التي كان يزبد و يرعد بها في ساحات الثورة عند أول سلة مهملات وجدها في ديوان رئاسة الوزراء فنسي وعودة بالكشف عن كل الأحداث و الجرائم التي حدثت في عام 2011 و ذهبت تحقيقات جمعة الكرامة أدراج الرياح و ذهبت وعودة و حلاوة خطابة لتحل محلها عنجهية رجل قد أسند ظهره لشيخ نافذ فلم يعد يهمة كيف يتصرف فمن فشل في إدارة بلادة لا أتوقع أن يتمكن من إدارة نفسة…

هل علمتم الان سيادة الرئيس ما هي أسباب مشاكلكم؟؟ انا لم اسرد عليكم كل شيئ…فتاريخ الحكومة و فشلها و كذا الحرب الإعلامية و حقارتها أمر يطول شرحة فعلا…و الصراع بين قيادات الأحزاب و الطوائف من أجل تحقيق مكاسب سياسية و قيادية و ما يترتب عليها من تبعات معروف مسبقا لديكم…و التساؤلات عن استباحة أراضينا لدول خارجية و إنتهاك السيادة و الخصوصية بأسم الحرب على الأرهاب تعلمونة أيضا…و التدخل الاجنبي و دعم أطراف معينة من أجل الإنفصال و تقسيم البلد و الوعود الوردية بتحويل الجنوب إلى “باريس ” أخرى هو أمر لا شك و أنكم تدركونة جيدا…و تدركون خطر تدمير الجيش و نقل معداتة إلى المعسكرات في جنوب الوطن و ترك معسكراتة في الشمال خاوية على عروشها…كما أراهن على انكم تهتمون بهيكلة الجيش على أسس علمية و تنظيمة…لا تشريدة و تحويلة إلى قطعان من الذئاب تطيع من يدفع أكثر…كلي ثقة في أنكم تهتمون بكل ما ذكرتة…

إلا انني احببت ان تعلم أن الجميع يخشى من التمديد بسبب هذة الاسباب الرئيسية و الحكومة على وجه التحديد فالشعب لا يريد ان يعاني أكثر مما قد سبق…
سيدي الرئيس..هناك مستفيدون من تمديد فترتك الرئاسية…قد يصل عددهم الى ألفين أو حتى عشرة الاف شخص…و هم القيادات الحزبية و الطائفية و تجار الفتن و الحروب و النزاعات… لكن السواد الأعظم من الشعب سيعاني و ستنقلب حياتة جحيما لن يطيق معة الإستمرار في وضع كهذا…و لا تستبعد حدوث ثورة شعبية عفوية تطيح بكل شيئ في البلد…ثورة الجياع…

لست ضد ان يتم التمديد…طالما و أن المستفيدين قد أختلقو الاسباب الداعية لذلك…لكني اناشدك…و كلي أمل و ثقة في وطنيتك و شهامتك و قدرتك على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح…إذا كان التمديد هو ما سنتجة إلية…فالشعب ينتظر منك خلع هذة الحكومة المستهترة و تشكيل حكومة كفاءة وطنية بعيدة عن المحاصصة و الحزبية و المصالح الضيقة…أوقف مهزلة الإعلام و قم بتكوين وسيلة تواصل موثوقة بينك و بين الشعب و قم بأجبار الجميع على إنتهاج سياسة إعلامية تقرب بين الناس لا أن تزرع الفتن و الاحقاد بينهم…قراراتك و توجهك هو توجه الشعب…تحرى رأي و موقف غالبية الشعب…لا رأي و موقف فئة معينة او جماعة أو حزب…انظر بعين الغضب لمن يريد تغليب مصالحة الحزبية و الطائفية و المذهبية على مصلحة اليمن العليا…اليمن ليست كعكة يتم تقسيمها بين قيادات الأحزاب و الجماعات…

قم بذلك سيدي الرئيس و لا تخشى من إنقلاب أصحاب المصالح ضدك…و لا تخشى من تهديداتهم المتكررة بثورة قادمة ضدك…طالما و تمتلك ما يدينهم…فلتقم بتحرير البلد منهم…فالشعب إن لمس منك تغليب مصلحتة على ما سواها…سيقوم هو بثورة ضد هؤلاء من أجلك…الشعب يبحث عن منقذ…فلا تخيب أمالة و طموحاتة…

و ليحفظ الله اليمن و أهلة…


من


 

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *