صحيفة الخليج: الأزمات الدولية: تدعو علي محسن وأولاد الأحمر لسحب المليشيات المسلحة
حذر تقرير حديث لـ”مجموعة الأزمات الدولية” حمل عنوان “استمرار الصراعات والتهديدات التي تتعرض لها العملية الانتقالية في اليمن” من أن العملية الديمقراطية الانتقالية في اليمن تبقى فوضوية وغير مكتملة، وأشار إلى أن أي فشل في معالجة التحديات سيلقي عبئاً ثقيلاً على كاهل مجتمع منقسم وفقير بشكل متزايد، واقترح على الحكومة مباشرة خطوات مهمة لاستعادة ثقة المجتمع ومعالجة الاقتتال السياسي والنأي بنفسها عن القيادة السابقة وممارسات الماضي .
وجاء في موجز التقرير أنه رغم النواقص التي تعتري التسوية السياسية في اليمن فإنها نجحت في تجنب احتمال نشوب حرب أهلية مدمرة وضمنت استقالة الرئيس السابق علي عبد الله صالح لكن التحدي الذي تواجهه الآن يتمثل في معالجة المظالم السياسية والاقتصادية المزمنة .
ودعا تقرير المجموعة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى إنشاء وتمكين لجنة تفسير المبادرة فورا وفق ما نصت عليه الاتفاقية وتجنب قدر الإمكان التعيينات على أساس مناطقي والتواصل بشفافية مع أصحاب المصلحة والجمهور بشأن القضايا الرئيسة المتعلقة بتناوب المناصب المدنية والعسكرية والتقاعد القسري والتعيينات .
ودعت اللواء علي محسن الأحمر قائد الجيش المنشق وعائلة آل الأحمر وحلفاءها في التجمع اليمني للإصلاح إلى سحب جميع الميليشيات من المناطق الحضرية وكذلك القوات من المناطق المحيطة بساحات الاحتجاج نحو ما نصت عليه المبادرة، وأوامر اللجنة العسكرية .
وأشارت المجموعة في تقريرها إلى أنها حرصت على تقديم توصيات لسائر الشخصيات والجهات المعنية في اليمن بما في ذلك القوات المسلحة اليمنية التي دعتها إلى الاحترام والتنفيذ الكامل لأوامر الرئيس هادي وأوامر وزير الدفاع، خاصة فيما يتعلق بتدوير المناصب العسكرية، والتقاعد والتعيينات، وعودة جميع القوات العسكرية إلى ثكناتها كما هو محدد في الاتفاق وأوامر اللجنة العسكرية .
كما دعت الحكومة اليمنية إلى ضمان تنفيذ صارم للقوانين القائمة، وخاصة قانون الخدمة المدنية، خلال الفترة الانتقالية، والحفاظ على مسافة واحدة خلال الفترة الانتقالية من الشخصيات السياسية المثيرة للانقسام مثل الرئيس السابق صالح وعلي محسن الأحمر وحميد الأحمر .
كذلك دعت الموقعين والمؤيدين للمبادرة الخليجية وآلية تنفيذها إلى تنفيذ الاتفاق من دون شروط مسبقة ووقف التصريحات الصحفية الملتهبة واستهداف الخصوم السياسيين .
وفي توصياتها الموجهة إلى الأحزاب دعت المجموعة حزب المؤتمر الشعبي العام إلى تجديد الحزب من طريق تنظيم الانتخابات الداخلية للقيادة الجديدة والوصول إلى الناشطين الشباب وتمكينهم في مواقع صنع القرار، فيما دعت أحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك إلى التقليل من دور الشخصيات الخلافية مثل حميد الأحمر وعلي محسن الأحمر خلال الفترة الانتقالية ودعت التجمع اليمني للإصلاح وهو من أكبر الأحزاب الإسلامية في البلاد إلى تنظيم انتخابات داخلية لتجديد قيادة الحزب والسماح بسماع أصوات جديدة .
وفي شأن الرئيس السابق صالح وعائلته دعت المجموعة إلى احترام السلطة الرئاسية الكاملة للرئيس هادي وأوامره، والسماح بالإصلاح الداخلي في المؤتمر الشعبي العام من خلال تشجيع هادي لرئاسة الحزب، والقبول بتحريك صالح إلى دور استشاري . كما دعت صالح وعائلته دعم روح المبادرة من خلال فك الارتباط عن السياسة، والاضطلاع بدور أقل وضوحاً خلال الفترة الانتقالية .
صحيفة الخليج