فيديو:وفاة شاب وفتاة بالامارت في حادث استعراضي
توفي شاب وفتاة، وأصيب ستة آخرون بحادث تدهور سيارة داخل الصحراء في منطقة الورقاء، وفق مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، الذي أشار إلى أن المتوفيين كانا يطلان من النافذة العلوية في سقف السيارة حين انقلبت عليهما، بسبب التهور والاستعراض.
وتفصيلاً، قال الزفين لـ«الإمارات اليوم»، إن الحادث وقع في الساعة 50:7، مساء أول من أمس، حينما كانت سيارة تقل ثمانية أشخاص تسير داخل منطقة رملية تقع في نطاق منطقتي الورقاء والخوانيج، ويقودها سائقها بطريقة استعراضية ما أدى إلى تدهورها.
وأضاف أن دورية من فريق الإسناد التابع للإدارة العامة للمرور، انتقلت فور وقوع الحادث إلى موقع البلاغ، نظرا لصعوبة وصول الدوريات العادية، وفوجئ أفرادها بشاب وفتاة ملقيين خارج المركبة، ويبدو أنهما فارقا الحياة.
وأشار إلى أن بقية ركاب السيارة ثلاثة شباب وثلاث فتيات مصابون بإصابات متفاوتة، لافتا إلى أن أفراد الدورية حاولوا تهدئة فتاتين أصيبتا بحالة انهيار بسبب الحادث، إذ كانتا تصرخان بطريقة هستيرية وتشعران بالخوف الشديد، فيما كان يستلقي شاب في حالة صعبة، بينما كانت حالة الثلاثة المتبقين أفضل نسبيا.
وأوضح الزفين أن أعمار الفتيات اللاتي كن في السيارة تراوح بين 18 و23 عاما، وهن من جنسيات مختلفة، وقدمن حسب روايتهن من إمارة أبوظبي، فيما كان جميع الشباب مواطنين.
وتابع أنه بالاستماع إلى شهود العيان تبين أن سائق المركبة كان يقوم بحركات استعراضية، ويثير الرمال داخل الصحراء، وكان يطل من الفتحة العليا في سقف السيارة فتاتان وشاب، وأثناء الانحراف المفاجئ للمركبة تدهورت وانقلبت على الأشخاص الذين كانوا يطلون منها، ما أدى إلى وفاة شاب وفتاة فورا في موقع الحادث.
وأفاد الزفين بأن خروج الشاب والفتاة المتوفيين من فتحة سقف السيارة ربما كان سببا رئيسا في وفاتهما، مشيرا إلى أن عدم التزام ركابها بقواعد الأمن والسلامة ضاعف من حجم الخسائر.
وأوضح أن الحادث وقع بمنطقة رملية داخلية، يصعب دخول المركبات العادية إليها، لذا تم نقل المصابين بدوريات الشرطة إلى سيارات الإسعاف، التي كانت تنتظر على شارع المدينة الجامعية.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت تقارير عدة في الآونة الأخيرة، عن أعمال فوضى يثيرها شباب وفتيات في منطقة الورقاء تشمل سباقات واستعراضات داخل الصحراء تعرض حياتهم وسلامة الآخرين للخطر وتقود إلى حوادث قاتلة.
وأكد الزفين أنه على الرغم من الجهود التي تقوم بها الشرطة، وتخصيص فريق الإسناد لرصد هؤلاء العابثين، فإن هناك إصراراً على تلك الممارسات التي تنتهي إلى سقوط ضحايا.
ولفت إلى أن سبعة حوادث تدهور على الأقل، وقعت في الأيام الأخيرة بمنطقة الورقاء، بسبب الاستعراض والقيادة بتهور مخلفة عددا كبيرا من الإصابات وكذلك الوفيات، مناشداً الأسر حماية أبنائها من مصير مظلم، بسبب تركهم يعبثون بمركبات تتحول إلى أدوات قتل في الصحراء والطرق العامة.