زمن الانقلابات العسكرية قد ولا ..!!

عصام العريان *

الشعب هو السيد وهو الذى يقرر… ذهب إلى غير رجعة عهد وزمن اﻻنقلابات العسكرية … لن يقدر حاكم وﻻ مجلس غير منتخب على حكم مصر، الفترة اﻻنتقالية من28/1/2011 وحتى 30/6/2012 وامتدادا إلى اﻵن تقول بوضوح ﻷى مغامر : “مصر وشعبها تغيرت “.

وحدة الجيش وتماسكه وابتعاده عن السياسة وتفرغه لمهامه الدفاعية أهم وأولى من إرضاء فصيل سياسى فشل أمام اختبار الديموقراطية أو اﻻنحياز إلى طاغية يواصل قتل شعبه خوفا من تحوﻻت استراتيجية.
المغامرة الخطيرة بتمرد عسكرى ليست مثل أى تمرد مدنى ﻷن نتائجها غير معروفة وأى مراهنة على هدوء الشعب ستؤدى إلى أن يخسر المراهنون كل الرهانات. وهناك شعوب حية رفضت اﻻنقلابات العسكرية على الديموقراطية وأعادت الرئيس المنتخب خلال شهور قد تصبح فى العصر الحديث أسابيع أو أيام.
لقد عرف المصريون خلال اليومين السابقين من هو الطرف الذى قتل الشيخ عفت وجيكا وكريستى وخالد سعيد والسيد بلال ومينا دانيال وهو نفس الطرف الذى قتل من قبل اﻵف المصريين فى كارثة العبارة،وعرف من تستر عليهم من هيئات وأجهزة أخفت الحقائق عن الشعب.
لقد استيقظ المارد الشعبى وامتلك قوة المعرفة وأصقلته تجارب الحياة وعلمته الثورة أن حريته هى أثمن من حياته ، ولن يقدر أحد مهما امتلك من عتاد أن يقف أمام إرادة شعب يريد الحياة.
أعتقد أن هناك عقﻻء لديهم بقية عقل سيجنبون الجيش المصرى العظيم مصير جيش البعث السورى وسيبقونه فى المكانة العالية التى وصفه بها الرسول العظيم بأنه خير أجناد اﻷرض.
مصر لكل المصريين،دم شعبها حرام على جنودها وعلى كل مصرى،عرفت طريق الحرية والديموقراطية،وترفض البلطجة والبلطجية فى السياسة واﻹعﻻم والحياة المدنية، وستبقى وطنا للجميع ،ولن تركع لغير ربها الذى خلقها ورزقها وحماها درعا لﻷمة طوال تاريخها وحمت اﻹسلام ضد التتار وضد الفرنجة وضد العبيديين وضد التغريب وحافظت على إيمانها ضد الرومان وضد كل متطرف متشدد أو متسيب متهاون، وبإذن الله وحده سيكمل شعبها مسيرة التحول الديموقراطى بنكهة إسﻻمية ضد كل اﻻنقﻻبيين على الديموقراطية مهما طال بها الطريق ومهما قدمت من شهداء
.يقول الله تبارك وتعالى :

” الذين قال لهم الناس إن الناس جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل.(173)
فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله.والله ذو فضل عظيم.(174) إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه،فﻻ تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنيين.(175) سورة ( آل عمران).
ويقول تعالى :
” ولما رءا المؤمنون اﻷحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله.وما زادهم إﻻ إيمانا وتسليما
.(22) من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر،وما بدلوا تبديﻻ(23 ليجزى الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم.إن الله كان غفورا رحيما.(24) ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا.وكفى الله المؤمنين القتال.وكان الله قويا عزيزا.(25) وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف فى قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون غريقا.(26) وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها. وكان الله على كل شئ قديرا.(27) 
سورة( اﻻحزاب) صدق الله العظيم.

حسبنا الله ونعم الوكيل.

هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله.


 

* قيادي في حركة الاخوان المسلمين المصرية 

من صفحت عصام العريان على الفيس بوك 

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *