اسرائيل منزعجة من نفوذ دول الخليج لشرائهم نوادي اوروبية
بعد اجتماع الحكومة الاسرائيلية أمس صرح وزير الرياضة الاسرائيلي ان تحولا يجري في العالم على مستوى الرياضة غير مقبول تقوم به دول عربية للسيطرة على رياضة كرة القدم التي هي اهم رياضة في العالم، مع العلم انها ايضا دخلت سباق السيارات وحققت نجاحات على يد سائقين خليجيين، فيما اسرائيل لا تستطيع صرف هذه الاموال في الرياضة واوروبا لا تضع قانونا للحد من طريقة رعاية او بيع الاندية الرياضية في كرة القدم بل اصبحت كرة القدم الاوروبية تحت سيطرة الخليج وهذا يؤثر عالميا على لعبة تاريخية لها مستقبل لامع.
وقال وزير الرياضة السعودي ان اوروبا يجب ان تضع قوانين لكيفية رعاية وبيع الاندية كما ان قطر قالت : ماذا يضر اسرائيل اذا بنينا اكبر ناد مغلق في العالم وصرفنا اموالا في الرياضة وما علاقة الرياضة بالسياسة وقد رد الوزير الاسرائيلي قائلا : ان دول الخليج العربي تدخل الجمهور الاوروبي وتجعله يؤيدها بمسائل عديدة من خلال التلاعب بالرياضة ودفع اموال فيها.
وقال: ان الاستثمارات الخليجية في السنوات الاخيرة ظهرت بقوة على المستوى الاوروبي وهناك صفقة تتم مع اندية باري سان جيرمان الفرنسي وفريق ارسنال ومانشستر سيتي وبورثموث الانكليزي وملقا وبرشلونة الاسبانيين وميونيخ الالماني وباليرمو واس سي ميلان الايطالي ولقيت الصفقات العربية مع الفرق الاوروبية اهتماما عالميا ودوليا وبات الجمهور الاوروبي يهتم بالدول العربية والخليج ومصالحها بينما كان هناك اتفاق بين دول الخليج واوروبا وهذا الخطر ينعكس على الجمهور الاسرائيلي.
وقال : كيف تقبل بريطانيا بان تنطلق ملكية نادي مانشستر سيتي الى شركة ابوظبي بحوالى مئتي مليون استرليني اضافة الى خمسين مليون ومستلزمات اخرى.
كذلك فان شركة طيران الامارات قدمت قرضا ونالته لرعاية نادي ارسنال الانكليزي بصفقة 150 مليون جنيه استرليني.
كذلك فان شركة قطر للاستثمارات الرياضية عرضت شراء 70 بالمئة من اسهم نادي باري سان جيرمان ودفعت 50 مليون يورو. وقال زياد رعد رئيس القسم الرياضي في وكالة الأنباء الفرنسية ان دول الخليج تستثمر في اوروبا من اجل تجهيز نفسها رياضيا، انما اتهام اسرائيل للدول العربية بأنها تستثمر سياسيا هو خطأ. وأضافت ان الدول العربية خاصة الخليجية تستعمل الرياضة وسيلة لكي تكون لاعبا كبيرا في الساحة الرياضية العالمية. وقال المسؤول الاسرائيلي ردا على هذا الكلام ان المنافسات الخليجية والكأس الخليجية غير معترف بها من الفيفا الا انها قارية وهذا ما جعل الخليج يتجه لشراء ورعاية اندية اوروبية لكي يسيطر بواسطة هذا الجمهور على جمهور اوروبي وبالنتيجة يتحول الامر ضد اسرائيل.
وقالت اسرائيل، ان على الفيفا ان تضع قانونا لتحديد شراء النوادي والا فان عليها ضم اسرائيل للقارة الافريقية او للقارة الاسيوية لان اسرائيل لا تستطيع مواجهة دول اوروبا بامكانياتها في بطولة الفيفا وبطولة نوادي اوروبا.
وقد اظهرت وفق صحيفة يديعوت احرونوت ان الدول الاوروبية والجمهور الاوروبي بدأت تهتم بالدول العربية من حيث الرياضة حتى ان ناصر عطية الذي فاز برالي داكار سنة 2011 ومواطنه معتز برشم الحائز على الميدالية الذهبية بالوثب العالي قاما بالكلام السياسي لصالح الدول العربية مع ان ذلك ممنوع.
وطالبت اسرائيل منظمة الفيفا تحديد الاموال العربية للاستثمار في نواد اوروبية لانه ليس هناك تكافؤ بين اسرائيل والدول العربية لشراء النوادي التي تستعمل اموالها من النفط لشراء نواد رياضية.
كذلك نشأ فريق بريستيج للخليجيين لكنه لم يحقق لهم اي تقدم في الاندية الاوروبية وهي التي تشارك في افضل المنافسات العالمية وتحظى باكبر متابعة جماهيرية وتغطية اعلامية وطالب وزير الرياضة الاسرائيلي الفيفا باتخاذ اجراءات لان دولاً مثل قطر والامارات صغيرة المساحة وقليلة السكان وهو ما يجعل امكانية توفر مواهب كبيرة تسمح اولا ببناء ملاعب رياضية ضخمة ومجهزة وتسمح ببناء فرق رياضية قادرة وقال : لم يشهد كأس العالم لكرة القدم غزوا عربيا او عالميا مثلما حصل الان مع شركات في الدول الاوروبية والاندية الاوروبية.
اخيراً اعلن وزير الرياضة الاسرائيلي ان اسرائيل ستقدم احتجاجا كبيرا لمنظمة الفيفا والامم المتحدة معتبرة ان مالا سياسيا يغزو الرياضة كي يكون للدول الخليجية والعربية رصيد لدى الجماهير الاوروبية لان الجماهير الاوروبية باتت منقسمة بين دول عربية ولم تعد تفكر بامور تجاه اسرائيل.
وقال ان حدثا اقل اهمية من حوادث نوادي اوروبا هو افتتاح بطولة كأس الامم الافريقية في جنوب افريقيا حاز على شعبية لدى العالم لمتابعته اكثر من اي خبر بين العرب واسرائيل وهذه خطة خبيثة تقوم بها الدول العربية لجذب الجمهور الاوروبي والهائه عن اسرائيل وهموم منطقة الشرق الاوسط لان الجمهور الاوروبي مندفع باتجاه الرياضة بقوة كبيرة ومن خلال شراء الامارات والسعودية وقطر اهم النوادي قد تدخل الى صميم الشعبية الاوروبية خدمة لمصالحها لان الاندية باتت تملكها دول عربية او ترعاها.
وقال ان بيكهام اللاعب الانكليزي الذي سافر الى الولايات المتحدة ونال 150 مليون دولار اثار اكبر ضجة في اميركا وانكلترا واحتج كثيرون على هذه الصفقة. فلماذا لا تحتج الفيفا على شراء اهم النوادي الاوروبية؟
اخيرا يمكن القول ان الصراع بين الرأسمال الخليجي وبين اسرائيل التي تنتقل الى افريقيا حيث تجد نفسها على حدود مصر او الى قارة اسيا لانها في قارة اسيا ولان لا عدالة ولا مبدأ لوضع اسرائيل في القارة الاوروبية او على الفيفا ان تضع حدوداً لشراء نوادي رياضية اوروبية مما يجعل المال العربي النفطي والاموال العربية تسيطر على اكثرية نوادي اوروبا وتخلق جمهورا مؤيدا لدول عربية او معادية لاسرائيل وبالتالي ستكون اسرائيل في وضع الدفاع عن نفسها طوال عشر سنوات مقبلة لانه من الان وحتى اجراء دورة كرة القدم 2022 في قطر فان التركيز سيكون على استثمار وبناء المدن الرياضية في قطر والفيفا عليها ان لا تسمح لدولة صغيرة مثل قطر لان لديها كل هذه الاموال ان تقيم مدينة رياضية على جزيرة صغيرة تجذب الملايين حتى ان شركات طيران الامارات سوف تقدم حسومات تصل الى 60 بالمئة للقادمين الى قطر اضافة الى شركات قطرية وسعودية التي ستنقل ملايين وبالتالي فان نقل مباراة فيفا على التلفزيون من قطر هو تشجيع لازمة الدول العربية فيما يؤدي ذلك الى عزل اسرائيل رياضيا. وقال بدأنا بوضع العدة لتقديم شكوى رسمية الى الفيفا والامم المتحدة لعدم السماح بشراء اكثر من ناد رياضي واحد لكل الدول العربية والا فان الفيفا يجب بأن تسمح لاسرائيل ان تكون في القارة الافريقية او الاسيوية.