إساءات محسوبة على حزب الإصلاح
صلاح السقلدي >> (.. ناشطة جنوبية اشترت بإحدى الدول العربية شقة لتستقطب اليها شخصيات سياسية وإعلامية ورجال أعمال ومغتربين ونشطاء جنوبيون شباب وناشطات شابات لقضاء سهرات حمراء وتصوير أوضاع جنسية فاضحة…).
فسوء صنيع هذا الصحفي وسوء ظنه جعله يصدق كلما يتوهمه من سوء تجاه الجنوب وقضيته إرضاءً لرب عمله القابع هناك. وكأن الشاعر أبو الطيب المتنبي قد قصده بقول:
(إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه×وصدق مـا يعتـاده مـن توهـمِ)
ان يوصل الأمر إلى هذه الدرجة من الإسفاف والى هذا المستوى من الانحطاط الرخيص لوسائل إعلام تتبع حزب يزعم انه حامي حمى الإسلام ويتكرر دون أن يحرك ساكنا إزاءها ودون ان يوبخ أو يقـرّع من يقوم بها ولو من باب إسقاط واجب وإخراج وجه ,فهذا يعطي للكثيرين من المتابعين الحق بالذهاب بعيدا بتفسيرهم لمثل هكذا تصرفات وإساءات يقوم بها حزب الإصلاح تجاه الجنوبيين توصل إلى حد الفجور بالخصومة والخروج عن أخلاقيات العمل السياسي ناهيك عن الأخلاق الإسلامية وشمائلها الحميدة, وتضع هذا الحزب في دائرة الاتهام من انه يقف خلف هذه الأخبار التي تنال من أعراض الناس وشرفهم حين يقف -أو لنقل- يغض الطرف -عن مثل هكذا بذاءات مشينة تسيء له قبل ان تسيء لخصومه, وسيبقى هذا الحزب-الإصلاح- مدانا وشريكا بالجُـرم إلى ان يثبت براءته من هؤلاء وبذائتهم, وألا يجعل سليطي الألسن يتمادون بقبحهم وهم يتحدثون باسمه ويأمنون العقاب (فمن أمن العقوبة أساء الأدب).ومع ذلك يبقى الأمل معقودا على عقلاء هذا الحزب حتى لا يجرهم هؤلاء المتسخون إلى مزيدا من العداء والخصومة المتفاقمة أصلا مع الجنوب وشعبه.!
*وصدق الشاعر العربي:
(ومن يكن الغراب له دليلاً× يمر به على جيف الكلابُ)