الدين واحتراف السياسة


*نجيب غلاب

اعظم تجمع سكاني للمسلمين في شرق اسيا، دخلت هذه البلدان في دين الله افوجا وبلا حركات دعوية منظمة ولا جيوش غازية.. كان الالتزام بالاخلاق الاسلامية هي مصدر القوة،

 اخلاق لها روح الانسان الباحث عن الخير، روح المسلم المحب لغيره حتى وان لم يكون على دينه .. اسلم الناس في هذه البلدان بلا تنظيمات دعوية بل كان النموذج الانساني للتجار المسلمين خير دعوة وصورة للبشارة .. اليوم معانا حركات دعوية تدعو المسلم الى دينة، وتنظم المسلم في بنيتها لتوظيفه سياسيا بشعار ان الاسلام هو الحل، فقد الاسلام حيويته التلقائيه واصبح ايدولوجيا سياسية . واصبحت الحركات الدعوية بتوعاتها المذهبية حركات سياسية واحزاب متصارعة فيما بينها ومع مجتمعاتها المسلمة .. صراعات عبثية باسم تحكيم شرع الله الحق والله اعلم بعباده وهو احكم الحاكمين .. لقد تحولت الدعوة الى حزب سياسي في المجال السني والشيعي لدى هذه الاحزاب والحركات لادارة الصراع على الدنيا والشعار المرفوع اسلمة المجتمعات المسلمة، والصحيح ادلجتها..

كان التاجر المسلم صورة للانسان القادر على بناء التواصل مع الآخر بحب ورحمة وتسامح واخاء كان دينه سلوكا حيا بلا غرور ولا مزايدة .. تعامل مع الآخر بعقل ذكي وروح متسامحة محبة .. كانيبني الدنيا ويراكم الثروة وفق الاصول الاخلاقية التي اسس لها الاسلام فاصبح داعية تلقائي بدون عنتريات ولا بيانات ولا تاسيس منظومات مغلقة.

اليوم اصحاب الدعوات الدينية احترفت السياسة ويبحثون عن الثروة لا من خلال الانتاج والابداع بل من خلال السلطة فهي ام الغنائم انهم تجار سلطة لذا فقدت الدعوة هيبتها واصبحت مصدر لبعث صراعات متنوعة على الموار لا طاقة ايجابية لنسج الحياة في دين جعله الله رحمة للعالمين!

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *