المؤتمر و31 قبلة في جبين اليمن الطاهر

الشيخ/ سنان عبدالولي العجي *
تعجز العبارات وتخون المرء مفرداته اللغوية التي تعلمها ابتداء من معلامة القرية وانتهاء بصروح العلم المختلفة عندما يبحث عن عبارات يعنون بها موضوعا يتحدث فيه عن مثل هذه الذكرى الغالية الذكرى ال 31 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام .

 

 

 

 

لا غرابة فنحن نقف امام تاريخ تنظيم سياسي تصدر واجهة الاحداث وقدم خيرة قياداته وأفراده قرابين في محراب الوطن الغالي وحرص على ان يكون حزب التضحيات والتنازلات كلما استدعى الامر ذلك من اجل اليمن، فهو الحزب الذي لم يسعى لتكوين ثروة او توسيع ملك ولا لبناء ابراج عاجية تحصن قياداته وأفراده من تقلبات الزمن لكنه واجه الزمن بتقلباته راضياً بما قسمه الله له ولأعضاءه، وهو حزب نذر نفسه لليمن الارض والإنسان واستطاع ان يبني حصوناً قوية من حب الشعب وولاءه وتقديره وعرفانه بما صنعه هذا الحزب الكبير لليمن وأبنائه .

ان 31 عاما من العطاء والتضحية والصبر واحتضان كل فئات المجتمع اليمني وفصائله وشرائحه بحب وصدق وإخلاص ليس بالأمر السهل على تنظيم سياسي يمني بحت لم يستمد نظريته من منظرين في الخارج ولم يتلقى الدعم والتوجيهات من دول اخرى لكنه نشأ وعاش وترعرع وما يزال حزباً يمنياً صرفاً شاركت في تأسيسه كل شرائح المجتمع اليمني مثقفيه وبسطاءه العامل والجندي والتاجر والمزارع المرأة والرجل الشيخ والشاب دون تمييز او استثناء .

ثلاثة عقود وعام من الانجازات العظيمة رغم المعوقات ، فقد استطاع المؤتمر الشعبي العام بقيادة مؤسسه الزعيم علي عبدالله صالح، ان يخطو خطوات باهرة خلال هذه المدة الزمنية التي تحقق لليمن واليمنيين فيها الكثير من المنجزات العملاقة في شتى مجالات الحياة والتي مهما كابر الحاقدون وحاولوا انكارها فأنهم في قرارة انفسهم يدركون ان انكارهم هذا نابع من حقد وعجز عن تقديم ولو جزء يسير مما قدمه هذا الحزب الرائد وقيادته .

مهما سطرنا ومهما قلنا فإننا لن نفي هذا التنظيم حقه ولا ان نفي قياداته وأعضاءه حقهم لكن يكفينا القول اننا سعينا خلال هذه الفترة الزمنية جاهدين الى تقديم ما يحتمه علينا واجبنا ومبادئنا وأخلاقنا نحو وطن تربينا على ترابه الطاهر وتشربنا الحب والصدق والولاء من اسفار حضارته وتاريخه العريق، ما جعلنا وحتم علينا ان نكون رجال دولة وان نستشعر المسئولية نحو وطننا حتى وان كنا خارج منظومة الحكم وهذا هو شعور الانسان المخلص الصادق المحب لوطنه وعلى هذا ربينا ونربي ابنائنا .

يكفي المؤتمر الشعبي العام انه الحزب الرائد الذي لا يكذب اهله ولا يساوم على الوطن وانه الحزب الذي تحققت على ايدي رجاله كل المنجزات التي نفاخر بها وأهمها وأعظمها تحقيق الوحدة اليمنية بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح ومعه شرفاء اليمن وأخيارها، ويكفينا اننا الحزب الذي حرص في كل المراحل على اشراك الشعب في كل قراراته واستحقاقاته الوطنية متجرداً عن الديكتاتورية والاستبداد فهو كما قال الزعيم المؤسس ( حزبا بني على الحب وروح التسامح والأخلاق والمثل) ، وهو رائد المسيرة التنموية في اليمن ورائد الامن والاستقرار خلال ال 31 عاما الماضية وهو نقطة تحول في حياة اليمنيين نحو المجد والبناء والأمن والرقي .

اليوم وقد طبعنا نحن المؤتمريون 31 قبلة على جبين اليمن وادينا في محرابه 31 صلاة وقلدناه ثلاثة عقود مطرزة بالمنجزات يحق لنا ان نفاخر بأننا كنا وما زلنا حزبا بحجم الوطن الكبير واليوم نقولها بثقة بأن المؤتمر خرج من كل الازمات اقوى واصلب وأكثر جاهزية واستعداداً لأي استحقاقات وطنية قادمة بأذن الله تعالى .

تحية حب وإكبار لكل اعضاء المؤتمر وأنصاره -عاشت اليمن حرة ابية موحدة -الخلود لشهدائنا الأبرار- الخزي والعار والمذلة لكل اعداء اليمن .


* قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام 

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *