تأسست عام 1974 كأول مدرسة للبنات في محافظة البيضاء .. مدرسة السلام: اغيثونا ياسيادة المحافظ!

البيضاءء برس – ادارة مدرسة السلام للبنات
من منا لا يعرف مدرسة السلام للبنات بمدينة البيضاء والتي اكتسب الشارع الموجودة فيه اسمه تيمنا بها ، حيث تعتبر هذه المدرسة هي الأقدم من بين مدارس البنات بل أنها الأولى التي بنيت كمدرسة للتعليم النسوي وكان ذلك في مستهل سبعينيات القرن الماضي وخلال هذه الفترة التي تقترب من الأربعين عاماً لم يتم ترميمها سوى مرة واحدة (تصوروا وتخيلوا) و كان ذلك قبل حوالي خمس عشرة سنة .


والآن أضحت المدرسة في حالة يرثى لها مبنى متهالك تماماً حيث لا وجود لنافذة واحدة بالمرة وأبواباً لم تعد قادرة على تحمل نفسها وجدران مشققة ترسم حالة من البؤس والحرمان وأنقاض حمامات سميت عبثا دورة مياه ، وكراسي وأثاثأ تحاكي زمن الإغريق ، ناهيك عن السقف الذي أصبح يمثل خطراً حقيقيا على حياة الطالبات والمدرسات وبالمختصر المفيد مدرسة لم يعد لها سوى هذا الاسم ، ولمن يريد التأكد من ذلك فالمدرسة أمامه وبالقرب منه ليشاهد هذه المأساة على الواقع ، وإذا كانت مدارسنا تعكس حالة العبث والإهمال في مجتمعنا فمدرسة السلام هي خير مثال .
  وكل ما أخذته هذه المدرسة من الزيارات المختلفة هي الوعود العرقوبية لوضعها في خانة المنشئات التي تحتاج إلى ترميم أو إعادة تأهيل أو حتى من باب المعالجات السريعة لكن كل ذلك يذهب أدراج الرياح بمجرد استئناف العام الدراسي الجديد لتجد آذانا من حديد وأفواها مكممة وعيونا  موثوقة برباط لا يقوى على فتحها أحد  من خلق الله لتستمر المعاناة سنين بعد سنين وأعواماً بعد أعوام وآخر ما سمعنا من الأسطوانات المشروخة أن المدرسة ستدخل تحت ما يسمى (الإحلال) ربما بعد أن تحللت كل مكوناتها واستصعب أصحاب الشأن أي معالجات أخرى لها ومع ذلك لم نلحظ أي خطوة فعلية تحرك المياه الراكدة وتبعث معها بصيصاً من الأمل .
ومن هنا ومن قلب المعاناة رفعت أخواتنا مدرسات مدرسة السلام صرختهن المكلومة المحزونة (أغيثونا)
في بادرة هي الأولى بهذا السياق علها تلامس نخوة أرباب العمل والحل والعقد وأولياء الأمور والأهالي قاطبة ورجال الأعمال من أصحاب الأيادي البيضاء بالمدينة البيضاء أن ينظروا بعين المسئولية والصالح العام فمدرسة السلام كانت نموذجا ذات يوم وتخرج من بوابتها معظم مدرسات الجيل الحالي وحرام وألف مرة أن تبقى على هذه الصورة المفجعة والمخيفة والكل يتفرج ولا تبدو علامة انفراج واحدة حتى هذه اللحظة ومن الخزي والعار (إي والله) أن تبقى هذه الصورة القاتمة تعكس حالة اللامبالاة وعدم الشعور بأدنى إحساس وطني وشعور بهذا الواقع المؤلم وفي محطة هي الأهم من بين مكونات مجتمعنا ألا وهي التربية والتعليم بل وفي مدارس البنات .
(أغيثونا ) هي كلمة نابعة من قلب المعاناة من معايشة سنوات طوال من ربيع عمر المدرسات من تأريخ يحكي معه روايات من الكد والتعب والجد والاجتهاد والتفوق والنجاح وصولاً إلى مواقع المسئولية (أغيثونا) قبل ألا تستطيعوا مد يد العون ونقع في خانة الندم يوم لا ينفع الندم (أغيثونا ) يرحمنا ويرحمكم الله جل في علاه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *