اجتماع غير معلن بين “هادي” وقيادات الأحزاب لمناقشة تمديد الفترة الانتقالية

عقد الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس السبت، اجتماعا مع قيادات الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، لمناقشة تمديد الفترة الانتقالية، وبعض مهمات إعادة التمثيل في مؤسسات الدولة بين هذه الأحزاب.

وقالت مصادر سياسية لـ”الأولى” إن الرئيس هادي اجتمع، في لقاء غير معلن، بكل من محمد اليدومي، رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، وياسين سعيد نعمان، أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني، وسلطان العتواني، أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري، ويحيى الراعي، رئيس مجلس النواب، بحضور رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة.

وناقش الاجتماع إعادة تشكيل هيئة رئاسة مجلس النواب، بحيث يتم منح الحزب الاشتراكي اليمني موقع نائب رئيس المجلس، بينما يمنح التجمع اليمني للإصلاح موقع الأمين العام للمجلس، مع استمرار المؤتمر الشعبي العام في تولي الرئاسة.

ولم يحسم المجتمعون القضية؛ إذ لا يزال خلاف عالق بين المشترك والمؤتمر حول الموضوع، غير أن مصدرا أوضح أنه تم طرح اسم الدكتور محمد القباطي، النائب البرلماني عن الحزب الاشتراكي، ليتولى نيابة رئاسة المجلس، فيما لم يتم الاتفاق بعد على شخص أمين عام المجلس الذي يفترض أن يكون من الإصلاح.

ورجحت المصادر أن إعادة تشكيل مجلس النواب تأتي ضمن إعادة ترتيب مهام الفترة الانتقالية، وكجزء من اتفاق يتم السعي إليه، ويتمثل في تمديد هذه الفترة، وتأجيل الانتخابات حتى سبتمبر من العام المقبل 2014.

ولم يتم الاتفاق على التمديد بعد، لكن مصادر “الأولى” أكدت أن المبعوث الأممي جمال بن عمر، الذي ينفذ هذه الأيام جولة أخرى في اليمن، بدأ بطرح مقترح التمديد لفترة 7 أشهر تنتهي في سبتمبر من العام المقبل، وأن ترحيباً بالمقترح أبدته مختلف القوى السياسية حتى اللحظة، ولم يتبقّ غير الاتفاق على التفاصيل.

ممثلو تكتل اللقاء المشترك الذين حضروا لقاء رئيس الجمهورية، عادوا في نفس اليوم، وعقدوا اجتماعا للهيئة التنفيذية للمجلس الوطني لقوى الثورة السلمية (المشترك وشركائه)، وأبلغوا الهيئة بوقائع اجتماعهم مع الرئيس، وحضر الاجتماع رئيس مجلس الوزراء.

كما شهد اجتماع الهيئة التنفيذية مداولات بشأن ما تم التوصل إليه داخل مؤتمر الحوار الوطني حول قضايا “بناء الدولة”، وأوضحت قيادات المشترك أنه تم ترحيل الخلافات حول قضايا بناء الدولة إلى أن يتم حسم قضية شكل الدولة (اتحادية أم فيدرالية).