سعوديه تقتل ابنتها بمفك حديد لأنها لم تؤد تمارين التقوية
فجعت محافظة الطائف بالمملكة العربية السعودية بقتل أم طفلتها (7 سنوات) بمفك حديدي كبير قضى على حياتها، في غياب والدها، وأوقفت القاتلة لدى الشرطة لحين تصديق أقوالها شرعاً بعد اعترافها بقتل ابنتها بطعنات في صدرها ورأسها وأنحاء متفرقة من جسدها.
وأشارت المعلومات إلى أن الجريمة وقعت قبل فجر اليوم عند الساعة الرابعة، حيث انهالت الأم (28 عاماً) ضرباً على الطفلة “شموخ، 7 سنوات” داخل مسكنهم الواقع في حي بن سويلم بالطائف، بـ “مفك حديدي كبير” وطعنتها في صدرها ورأسها وأنحاء متفرقة من جسدها.
وقالت المعلومات: إن الإصابات التي لاحظها أطباء مستشفى الأطفال على جسد الطفلة المتوفاة دفعتهم لإبلاغ الشرطة ممثلة في مركز الفيصلية، بحضور مديره العقيد عبد الله بن مسفر النفيعي ورئيس التحقيقات الرائد وليد الزهراني ورئيس البحث والتحري النقيب سلطان الزائدي وضابط التحقيق الملازم أول تركي الربيعي، عندها اعتبرت قضية قتل تدخل ضمن قضايا العنف الأسري.
وخلال مجريات التحقيق اعترفت الأم بأنها ضربت طفلتها بالمفك الحديدي، وأنها كانت قد تسببت في كسر يدها أثناء تدليكها لها فجر اليوم بعد أن رفضت الطفلة تمكينها منها لشقاوتها، فضربتها بالمفك الحديدي الذي أودى بحياتها. واستدعي الوالد الذي كان في مكة المكرمة بعد أن تم إبلاغه بالحادثة.
وكشفت مصادر أن الأم القاتلة كانت هربت لمنزل ذويها بالحي نفسه، بعد أن تم نقل الطفلة للمستشفى من قبل أحد أعمامها، حيث أحضرت من قبل فرق البحث والتحري التابعة لمركز الشرطة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الناطق الإعلامي بشرطة الطائف المقدم تركي الشهري تصديق أقوالها شرعاً لدى المحكمة، فيما ستحال لدار الفتيات بمكة المكرمة، على أن يتم تسليم ملف القضية لفرع هيئة التحقيق والادعاء العام بالطائف، مشيراً إلى أن العمل جار على إحالة القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام بالطائف.
ووفقا لصحيفة عكاظ بينت المصادر أن بداية فصول هذه الجريمة البشعة، كانت بضرب الأم لطفلتها قبل شهرين، مما تسبب في كسر مضاعف في إحدى يديها كون جسدها كان نحيلا، إثر ذلك أوصى الأطباء أن يتم عمل التمارين والتقوية ليديها حتى تتحسن ويجبر الكسر بطريقة سليمة، وعندما طلبت الأم من ابنتها تنفيذ تمارين التقوية، رفضت الطفلة الانصياع لأوامرها، ما دفعها لضربها بكل وحشية مستخدمة مفتاح (جلمبو) في جميع أنحاء جسدها، وهربت إلى منزل ذويها، وأبلغت عم الطفلة لإنقاذها، وهرع لإسعافها بنقلها إلى مستشفى الأطفال، وعند وصوله كشف الأطباء على الطفلة وتبين أنها توفيت قبل عشر دقائق من وصولها، كما تبين من خلال كشف الطبيب الشرعي للطفلة أن جسد الطفلة يكتسيه الكثير من الكدمات، وضربة واحدة خلف الرأس من ناحية الشق الأيمن، إضافة لوجود جروح في جسدها لتعرضها لعنف قبل مقتلها بثلاثة أيام.
ووفقا للصحيفة كان والد الطفلة قد ذكر للشرطة، أن الأم فعلا عنفت الطفلة ما أدى لكسر يدها، مبينا أنه سبق أن قدم شكوى لأهل زوجته من أجل إيقاف مسلسل العنف، وأقسمت أنها لن تكررها مرة أخرى، إلى أن وقعت هذه الحادثة عندما كان خارج المنزل.
واقتيدت الأم الجانية بعد تصديق أقوالها في المحكمة بواسطة السجانات إلى دار الفتيات في مكة المكرمة وهي تجهش بالبكاء داخل المركبة، حيث ظلت في وضع مرتبك عكس ما كانت عليه أثناء التحقيق إذ كانت صامتة يطرأ عليها البرود في سرد الأحداث للمحققين.
من جهته، قال الدكتور سهيل خان -الاستشاري النفسي ومدير مستشفى الأمراض النفسيه في جدة- «عندما تقدم أم على قتل فلذة كبدها في الغالب تكون هناك حالة ذهنية حادة تؤثر على عقل الأم ناتجة عن هلاوس سمعية وضلالات تدفع بها لمثل هذه الجرائم، وأن المصابين بهذه الأعراض لا يكون مرضهم واضحا للأسرة أو لمن حولهم».
وأشار الدكتور خان إلى أن الفصام والاضطرابات الذهنية تشتهر بأعراض ذهنية حادة كالهلاوس السمعية، فيفقد المريض صدق الأسرة معه ويرى أن قتله أو جريمته ليس خطأ، ولا يفرق بين الواقع والوهم، وأضاف أن الضلالات الفكرية توجد للمريض اعتقادات خاطئة تجاه الضحية، وتحمل عادة الغرابة وليس لها مبرر، لافتا إلى أن مريض الفصام يتمتع بذكاء خارق وذاكرة وقوة انتباه.