الحراك اللحجي”بيافع”يطيح بحراك الضالع ويقصي الشنفره والمعطري والبيض يهدد بالاعتزال
أطاحت قيادات المجلس الأعلى للحراك الانفصالي باثنين من أبرز قياداته هما “صلاح الشنفره” و”عبده المعطري”، وأقصتهما من رئاسة المجلس استكمالاً لمؤامرة إنقلابية تقودها قيادات الحراك “اللحجية”، والتي أشعلت أولى شرارات المواجهة مع حراك الضالع في لقاء يافع المنعقد يوم 25 نوفمبر 2010م، وذلك بعد أن وجهت للقيادات الضالعية تهمة الخيانة والتآمر لحساب الحزب الاشتراكي واللقاء المشترك.
وذكر بيان أصدره المجلس في ساعة متأخرة من مساء أمس- بعد اجتماع عقدته القيادات الانقلابية في يافع وبينهم (النقيب، وشلال، والخبجي، وطماح، والغريب)- أنها اتخذت قرارا يقضي بتوسعة قيادة الهيئة التنفيذية للمجلس إلى (36) عضواً, والجمعية الوطنية إلى (501)عضواً، ويتحمل رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم المسؤولية الكاملة في إدارة العمل السياسي والتنظيمي للحراك الجنوبي، معتبرة هذه القيادة بأنها الفعلية التي تمثل الحراك في الداخل ورسم سياساته في كافة المجالات حتى المؤتمر الوطني العام.
وأشار البيان إلى انه تم تكليف القيادي “عيدروس أحمد حقيس” للقيام بأعمال رئيس المجلس دون الإشارة فيما إذا كان هذا التكليف مؤقت أم لا، فيما جدد البيان التأكيد على التمسك بـ”علي سالم البيض” كممثل شرعي للحراك في الخارج مبدية الرفض التام لأي حلول وسطية للقضية الجنوبية.
كما أقر البيان تعيين القيادي “يحيى غالب الشعيبي” كناطق رسمي للحراك بدلا عن “عبده المعطري”- الذي يعد المؤسس الأول للحراك في الضالع برئاسته لـ”جمعية المتقاعدين العسكريين” آنذاك.
واتهم البيان القياديان “صلاح الشنفرة” وعبده المعطري بإصدار بيانات كاذبة والادعاء بحضور قيادات في الحراك لإجتماعات وهمية.
وخاضت قيادات الحراك خلال الأسبوعين الماضيين صراعات شديدة فيما بينها حيث تتهم القيادات التي أصدرت بيان يافع كل من الشنفرة والمعطري بمحاولة تعطيل إصدار الحراك لوثائقه السياسية التي تم اقرارها باجتماع أمس، فيما يرد الأخيران بتمسكهم بما يصفانه العمل المؤسسي المنظم.
وبحسب محللين فان البيان الصادر في ساعة متأخرة من مساء أمس يشكل ضربة قاصمة للجهود التي يبذلها المعارض الجنوبي حيدر أبو بكر العطاس، حيث ان الاتفاق على برنامج الحراك ووثائقه السياسية التي تم تدشينها يقطع الطريق أمام مشروع العطاس والذي يوصف بحسب كثيرين بأنه مشروع الهدف منه إقامة نظام فيدرالي بين شمال اليمن وجنوبه.
وبإصدار البيان الأخير يتلقى تيار الحمائم في الحراك الجنوبي ضربة موجعة وترجح الكفة لصالح التيار المتشدد وهو تيار الصقور المدعوم من قبل نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض.
*البيض سيقرر اعتزال العمل السياسي
ومن جهه اخرى علمت السياسي برس من مصدر مقرب من الرئيس الجنوبي علي سالم البيض انه سيقرر اعتزال العمل السياسي اذا لم تتوحد القيادة الجنوبية بالداخل تحت مجلس واحد ,, وكان الرئيس البيض خلال الفترة والايام القليلة الماضية قد بدل جهود جبارة من خلال الاتصالات واجراء عدد من الحوارات مع اكبر عدد من قيادات وابناء الجنوب بالداخل من اجل تشكيل قيادة موحدة هدفها الوحيد الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وكانت التباشير قد انطلقت باعلان يافع ولكن لاسباب لا تعرف شكلت لجان حوار وبعدها تم التوقيع على البيان بدون اعلان الهيكل والموافقة عليه واخيرا اصدر بيان من يافع بقيادة جديدة
واشار المصدر المقرب ان الرئيس البيض جاد باتخاذ قرارة في حال فشل القيادة بالداخل على التوحد .