عناصر التمرد ترتكب جرائم مروعة ضد الأبرياء في صعدة

عناصر التمرد ترتكب جرائم مروعة ضد الأبرياء في صعدة
 كشف تقرير نشرته صحيفة 26 سبتمبر في عددها الصادر اليوم عن جرائم مروعة ارتكبها عناصر التمرد والإرهاب في محافظة صعدة طالت المئات من المواطنين الأبرياء الذين سقطوا بين قتيل وجريح , وتعرض المئات منهم للخطف وانتهكت أعراض العديد منهم وروعوا أيما ترويع على يد تلك العناصر الإجرامية التي استخدمت أساليب غير إنسانية في التعذيب وممارسة لا أخلاقية مع النساء والأطفال, وعاش مواطنو بعض مديريات محافظة صعدة خلال أكثر من عام منذ وقف إطلاق النار في يوليو العام الماضي في حالة رعب دائم عانوا خلالها ويلات البطش الذي لم يسبق له مثيل واعتداءات متكررة استباح خلالها عناصر الإرهاب منازل المواطنين والمدارس والمشاريع والمساجد وحولوها إلى أماكن لاصوت فيها يعلو على صوت الإرهاب والتخريب والرصاص والدخان والعبوات الناسفة وسفك الدماء والنهب والتشريد
حيث أقدمت تلك العناصر خلال الفترة من 18 يوليو من العام الماضي وحتى يوم 7 أغسطس من الشهر الجاري على قتل المواطنين بدم بارد في كثير من المديريات ومهاجمة منازلهم بينها 102 حالة تعرضت فيها منازل ومزارع وممتلكات مواطنين للتفجير بالألغام والعبوات الناسفة والتدمير والحرق , وبلغت القسوة بتلك العناصر المارقة إلى الاعتداء على مواطنين أثناء إقامة مراسم زفاف لأبنائهم بحجة بث أغاني عبر مكبرات الصوت وعلى مواطنين لعدم مشاركتهم احتفالاتهم الخاصة ومنها ما يسمى بعيد الغدير , ومهاجمة و اغتيال من يعترض على تلك المناسبات أو لا يشارك فيها , كالمواطن ” عبدالله لطف احمد دوخان ” من أبناء منطقة فوط بمديرية ساقين الذي قتلته العناصر التخريبية ورمت جثته على الطريق العام.000

 


اما حالات الاختطاف فقد رصد التقرير أكثر من 182 حالة اختطاف تعرض لها مواطنون من أبناء المحافظة على أيدي تلك العناصر التخريبية , حيث قاموا في 13 فبراير 2009م باختطاف مواطن من أهالي رازح واقتياده الى احد جروف الجبال في المنطقة ودس قاروة زجاجية في مؤخرته والاعتداء عليه بالضرب والتعذيب لمدة ثلاثة ايام, فيما كان ثلاثة إرهابيين قد قاموا في 12 ديسمبر 2008م باختطاف فتاة من أهالي منطقة الصافية بمديرية حيدان واغتصبوها وبعض المواطنين اختطفوا تحت مبرر عمالتهم للدولة ونهبت ممتلكاتهم وأموالهم كما حدث للمواطن فايز صالح شريم وحسين محمد شريم من أهالي سحار الشام مديرية باقم اللذين تعرضا للخطف ونهب مبلغ 300 ألف ريال سعودي مع سيارتهما الصالون وهما في الخط الرئيسي بمديرة ضحيان ـ باقم وبينهم من تعرض للاختطاف في ليلة زفافه :ـ” كالمواطن ” صادق مجرم ” احد أبناء آل ذارية بدعوى قيامه ببث اغاني عبر مكبرات الصوت
التقرير أشار كذلك إلى سيطرة تلك العناصر على كثير من المدارس وإتلاف وثائق التلاميذ والسجلات المدرسية والكتب واختطاف مدارئها ومدرسيها وعدد من طلابها , وكان أغرب ما فعلوه هو إجبار الطلاب والمدرسين على ارتداء ” الثوب ” و” العسيب ” وترديد شعاراتهم واقتحام أكثر من مدرسة للبنات كما حدث لمدرسة بمديرية ساقين حيث قاموا بطرد 400 طالبة والغوا تدريس مادة السيرة النبوية فيها, وحاولوا إغلاق مدرسة الغور , واعتدوا على اللجان الأمنية ومنعوها من دخول بعض المناطق برفقة لجان القيد والتسجيل لإثبات سيطرتهم عليها وهاجموا مواقع عسكرية عديدة , واثأروا الرعب في الأسواق بإطلاق النار وإخافة المواطنين وإطلاق النار على عمال الطرقات مما أدى إلى سقوط عدد منهم شهداء , كما استهدفوا المباني الحكومية بتفجيرها بالعبوات الناسفة كالذي حدث لمحكمة وإدارة امن ومواصلات مديرية غمر التي فجروها في 5 ابريل الماضي , واستهداف ما تم إعادة اعماره من قبل صندوق إعادة الاعمار في بعض المناطق
ولم يقف الأمر عند ذلك بل طالت اعتدات تلك العناصر التخريبية المشاريع الخدمية في أكثر من منطقة ومنها مشاريع المياه التي استولوا عليها وسرقوا معداتها وهاجموا مزارع للمواطنين واستولوا عليها , كما هاجموا قاطرات تابعة للمؤسسة الاقتصادية اليمنية وأعطبوها في عملية غادرة أدت الى استشهاد من على متتنها , إضافة إلى قيامهم بنهب ممتلكات المزارعين واحراق مقر المؤتمر الشعبي العام وإتلاف وثائقه , ونهبوا سيارات تابعة للمهندسين المكلفين بحصر الأضرار الناجمة عن أحداث الفتنة , كما استهدفوا المساعدات التموينية والغذائية التي تقدمها جمعية الصالح لأبناء محافظة صعدة , وفجروا في عملياتهم التخريبية الطرقات بعبوات ناسفة والغام مزروعة راح ضحيتها العديد من المواطنين وأقاموا أكثر من 23 نقطة للتفتيش وعززوها بمسلحين وأسلحة شخصية وبوازيك وقناصات , وأجبروا الكثير من المواطنين على الرحيل من منازلهم وهجروهم منها قسرا سواء كان ذلك في بعض مديريات محافظة صعدة او في حرف سفيان وهددوهم بتفجير الحرب السادسة إذا لم يقوموا بإخلائها
وأورد التقرير حالات لاعتداءات على رؤساء المحاكم والمشتغلين في القضاء واختطفوا عددا منهم في أكثر من منطقة بمحافظة صعدة , كما حدث لرئيس محكمة حيدان القاضي علي العقاري الذي اختطف من مقر المحكمة والقاضي مسعد مسعد العماري رئيس محكمة مديرية رازح الذي تعرض هو الآخر للاختطاف, وقاموا بتشكيل ما يشبه المحاكم , كتلك التي أنشأوها في منطقة سوق الحد بعزلة وادي الحيال بمديرية ساقين ونصبوا عليها الإرهابي ” احمد صالح حطبه وكنيته ” أبو أحمد ” وأوكلوا له حل النزاعات والمشاكل وإصدار أحكام نافذة يطبقها مجموعة مسلحة من 15 شخصا يتم توجيههم من قبل رئيس المحكمة وإجبار المواطنين على دفع الزكاة والواجبات لهم بالقوة ومن رفض منهم تعرض للقتل أو الاختطاف
وبهدف توسيع مساحة أعمالهم الإرهابية قامت تلك العناصر بإطلاق النار على المواطنين في مديرية الزاهر بمحافظة الجوف مما أدى إلى استشهاد سبعة مواطنين وإصابة سبعة آخرين في 18 يوليو الماضي واقتحام وتفجير منازل مواطنين من آل الجودة في الزاهر , ولم تراع تلك العناصر الإرهابية حرمة للمساجد فقد تعاملت مع المساجد التي سيطرت عليها وكأنها ” ممتلكات خاصة ” تخضع لسيطرتهم وما أكثر ما منعت المواطنين من أداء الصلاة في عدد منها بعد استيلائها عليها في مناطق عدة من محافظة صعدة والاستيلاء على 30 مسجدا في مديريات الزاهر ـ المراشي ـ العنان ـ المتون ـ المطمه .
 

مشاهدات: 202   

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *