مصدر في الحرس الجمهوري يكشف حقيقة ما دار بوزارة الدفاع
كشفت مصادر عن الاسباب الحقيقية التي دفعت جنود اللواء الثاني مشاه جبلي الى الانتقال اليوم للإعتصام امام بوابة وزارة الدفاع للمطالبة بحقوقهم بعد ان تم تكليف مجاهد غشيم من قبل وزير الدفاع للإطلاع على مشاكلهم والعمل على حلها أثناء اعتصامهم السابق امام الوزارة.
وقالت المصادر ان مجاهد غشيم اتفق معهم بعد ان استمع الى مطالبهم والتزم بتسليم مرتباتهم ومنحهم اجازة لمدة عشرين يوما وبعد عودتهم يتم حل بقية المشاكل الاخرى بذريعة رمضان وإجازة العيد.
وأضافت المصادر الى ان غشيم التقى بهم عصر يوم امس الاثنين في مقر اقامتهم وأوعدهم بأنه سيتم صرف مرتباتهم ومنحهم الاجازة المتفق عليها مساء أمس وتحديدا بعد صلاة العشاء إلا انهم انتظروا وصول غشيم حتى بعد السحور أي الساعة الثالثة صباحا ولكنه لم يحضر حسب وعده لهم فقام احدهم بالاتصالا هاتفيا لغشيم يطالبه بتنفيذ موعده فكان رده لهم بأن مرتباتهم محجوزة في وزارة الدفاع لتحويلها على مالية المنطقة الجنوبية وأن عليهم العودة الى وحدتهم في لودر محافظة ابين لإستلام مرتباتهم او العودة للاعتصام امام بوابة وزارة الدفاع فما كان منهم الا ان انطلقوا من فورهم الى وزارة الدفاع البعض منهم بسلاحه الشخصي والبعض الاخر بدون سلاح.
مشيرة الى ان مجاميع مسلحة من الفرقة وعصابة اولاد الاحمر كانوا متجهزين لهم بزي الشرطة العسكرية لتنفيذ المخطط المتفق عليه بين غشيم وعلي محسن وحميد الاحمر لإخراج القضية عن محاورها بما يخدم توجهات الانقلابيين لخلق البلبلة والشوشرة الاعلامية بحسب المخطط المراد تنفيذه.
وأكدت المصادر ان افراد اللواء الثاني الذين لا يزيد عددهم عن المائة وصلوا الى امام بوابة وزارة الدفاع وبدأ التحرش بهم من قبل بعض الجنود المأجورين فقالوا نحن اتينا للاعتصام السلمي حتى يتم تسليمنا حقوقنا وعند الساعة الحادية عشرة فوجئوا بإطلاق وابل من الرصاص الخفيف والثقيل من الاسلحة الرشاشة من على الاطقم ومن عربات بي تي أر الى صدورهم وهم في مكان اعتصامهم فحاولوا الدفاع عن انفسهم بأسلحتهم الشخصية وبعد ذلك حدث اللي حدث.
ونوهت المصادر الى ان العملية تم الاتفاق عليها مسبقا بين مجاهد غشيم وعلي محسن وحميد الاحمر لتنفيذ هذا المخطط الاجرامي واستغلال سفر الرئيس هادي لكيل الاتهامات ضد قوات الحرس الجمهوري وقائدها احمد علي عبدالله صالح وهو ما تعودنا سماعه منهم منذ بداية الازمة اليمنية في العام 2011م في محاولة لتشويه صورة الحرس الجمهوري وقيادته التي عرفنا عنها الولاء والثبات من اجل الشعب والوطن في وجه كل المتآمرين…