من شافي المسلم الى اليدومي المتأسلم !!
ما يحدث في مصر الشقيقه أيها المتأسلم اليدومي خطب جلل بلاشك ، وأمر يستحق ان يشكر عليه كل احرار مصر ،, ويستحق أيضآ منا التفكر والتعلم مما يحدث ليكون درسآ وعبرة لكل من تسول له نفسه بالمساس بالدين من أجل مصالح ذاتية تختبئ تحت عبائة الدين والاسلام..
إن مايحدث في مصر الكنانة الان هو صفعة لاولائك الطامعين بغنائم الجحيم العربي؛ فالمسلمون الحق باتوا يعلمون علم اليقين أن تلك الأزمات التي اختلقها المتاسلمون امثالكم تحت مسميات الربيع العربي لم تكن الا إنقلابآ على الشرعية الدستورية وخيانة لله وللوطن قد عانت منها شعوب ربيعكم المزعوم والمأزوم بحفنة أطماع وأحقاد لاتمت للإسلام ولمصالح الأوطان بصلة ….وصدق أو لاتصدق ايها المتأسلم أن المصريين ونحن اليمنيين وغيرنا في العالم العربي لانشعر بالخوف أبدآ من الغد طالما أنكم ستكونون خارج دائرته ..
وعلى عكسك أنا لا أخاف احدآ غير الله طالما أنني أقول الحق وبما يرضي ديني وضميري وواجبي تجاه الوطن الصامد .. أنتم ايها المتأسلمون الفارغون من الدين والضمير والإنسانية ,, انتم ايها العابثون بمقدرات شعب ووطن وحضارة .. انتم يامن تحزبتم تحت راية الإصلاح بينما لا تحملون في قلوبكم وعقولكم غير الدمار والعبث والقتل والسرقة والتهاون في حق الغالبية بتقرير المصير… لطالما سمعناكم تتفوهون بكلام ملائكي بينما فعلكم الشيطاني نراه أمامنا ماثلآ في كل اتجهات الوطن ومناطقه وأركانه وزواياه… أنتم اللذين تنكرتم للديمقراطية في أسمى معانيها ورحتك تنفخون نذير الحرب وتلطخون السلام ومبادراته بتعنتكم ونكرانكم الذي فاض حده… أليس ذلك الآخر هو من منحكم حقوقآ لم تكونوا لتنالوها لولا جكمته ومحاولاته المتكررة في احتوائكم بينما لا يمكن ان يحتويكم شيئ غير مزابل التاريخ ومشانق الخيانة والغدر…
إن أمثالكم في مصر يستحقون الان تكميم أفواههم التي لا يخرج منها غير عفونة تفكير ومحدودية فهم وقلة دين وإيمان..
تستحقون ذلك بجدارة حتى لا تدنس أفواهكم الرجس طهارة الموقف الآن…
إنك ايها الجاهل المعتوه ومن انت ذيلآ لهم أوشكتم أن تسلبوننا اوطاننا وحقنا في العيش على أرضها وهاهي الاحداث والوقائع الأخيرة تثبت لنا أنكم تجهلون الاسلام .. ولم تتوانوا عن عقد المؤامرات لإسقاط غلكم وحقدكم من خلال عمليات الإقصاء لشرفائنا الابطال والرافض لكل محاولات إعادتكم الى رشدكم والصواب ،.. فبأي آلاء الدين تتحدث بهذه الوقاحة الان… وأنتم الإرهابيون المفسدون الطامعون بكرسي الحكم وسلطانه أكثر من طمعكم برضى الله وتطبيق شريعته ..؟؟؟!!!
ان الاسلام لا يقرر مصيره المنافقون والآكلون للسحت واللصوص والقتلة ، ولا مترفي القصور ومبتكروا جامعات الفتن بكل تخصصات القتل والإرهاب ، ولا حتى عبدة الدولارات ثمن العمالة للصهاينة التي يخدمون أجندتها….!
,,لقد عشنا في هذه الأمه تحت حكم الديمقراطية التي منحتكم حقوقآ لا تليق بإنحطاط رؤيتكم وسؤ نواياكم الخبيثة.. تلك الديمقراطية التي في عهدها أصبحتم شيئ من لاشيئ… فلماذا لم نسمع خطبكم هذه قبيل أزمة جحيمكم الصهيوني علينا ،ولم لم تنادوا بتحرير الأقصى الشريف من دنس أولياء أمركم الصهاينة ..ولم نسمع لكم همس بشأن الجولان العربي…. ورغم ذلك ها أنتم اليوم مستمرون بمسرحيتكم الهزلية تنفثون سمكم بيننا وتبررون ذلك بحميتكم المزعومة علي فلسطين والجولان.. لماذا لا تعلنون حربكم هناك في مواطم الإحتلال والاستعمار بدلآ من نهيقكم المنكر بالحرب علينا…؟؟!!
ليس مثلكم نال في عهد الديمقراطية كل الحريات وكل الحقوق رغم أنها ليست من حقكم … أنسيتم إعلامكم الذي لم ينضخ بغير التكفير والعدوان والتطرف والبعد عن الدين ؟؟؟ أنسيتم كم هو عدد صحفكم وقنواتكم ومحطاتكم واحزابكم والمتوالد منها ..؟؟؟
إسمح لي أيها اليدومي المتأسلم .. أنت تفننت في سرد الكلام .. ولكنك لم تذكر على كلامك شاهدآ واحدآ من المواقف التي تعزز كلامك الإنشائي ..السمج …
فعلآ لقد صدقت حينما استشهدت بكلمات أحد عملاء التغرير ومنشئي خيام فجوره.. بأن لا بد للأمة من ميلاد ، ولا بد للاميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام .. وهاهي علامات هذا الميلاد قد بدأت تظهر في أوساط بعض شعوب هذه الامة..!
وهانحن نعيش المخاض الان.. بعد أن أفرز لنا تغريركم مخلوق مشوه لم يكن له أن يعيش في عالم الأصحاء لأنه لا يتنفس أوكسجين الحياة الذي نتنفسه بل يتنفس رائحة العبث والحرب والدم والطمع والجشع.. فما كان منه الا أن يموت… وهانحن الأن نشهد مخاض فجر جديد فجرآ لا تسطع فيه غير شمس الحقيقة فعلآ وليس رمزآ …
لقد أفاق الشعب من غيبوبة التزييف والتمويه والتكتيم للأفواه في مصر وقرر إبعاد مرسي وزبانيته من أرض الكنانة.. وقريبآ سيلحق به وبزبانيته كل المطبلين خلفهم في بقية الدول .. وأتمنى أن تنال اليمن شرف الأسبقية لتلحق بمسيرة مصر وشعبها الحر المسلم ..بعد أن ذاقوا وذقنا مرارة العيش تحت جنح من لايرحم ولا يعرف للرحمة سبيل .. لقد أوشكت شعوبنا أن تموت جوعآ بينما أنتم منشغلون بتعبئة جيوبكم وارصدتكم البنكية ومخازن اسلحتكم بمعدات قتلنا وترهيبنا…
إن الشعب المصري يقرر مصيره الآن.. وحتمآ سيكون غده جميلآ بل رائعآ من دونكم.. وحتما غدنا أيضآ سيكون .. في دول يحكمها الشرع والقانون والحكمة.. من دون مرارة التكفير والظلم والفتن والطغيان…
هنيئآ لكم ياشعب مصر الحر الأبي.. هنيئآ لنا بالسير على دربكم.. هنيئآ للربيع إن توشح منكم عنوانه..
( ألا أن نصر الله قريب ))