إطلاق أصغر معتقل من غوانتامو.. دخل بعمر 14 وخرج بالـ21

أطلقت السلطات الأمريكية سراح “أصغر سجين” من معتقل غوانتامو، بعدما أمضى 7 سنوات في السجن الذي دخله حين كان في الـ14 من العمر، بحسب ما أكد محاموه، مساء أمس الخميس 11-6-2009.

وأطلق سراح التشادي محمد الغراني بعد 5 أشهر من اصدار قاض اتحادي أمريكي أمرا بإطلاق سراحه بعد مراجعة الأدلة المقدمة ضده، وتوصله إلى أنها لا تثبت أنه كان “مقاتلا عدوا” في اي وقت.

وقال المحامون إن الغراني أعيد بالفعل إلى تشاد، ولم يتسن على الفور الحصول على تأكيد من السلطات الأمريكية لإطلاق سراحه.

ريبريف كلايف ستافورد سميث، وهو محام ومدير منظمة ريبريف لحقوق الإنسان، التي حاربت لإطلاق سراح الغراني، اعتبر أن الافراج عن المعتقل التشادي عظيم، “لكن لن ترد اليه أبدا سنوات المراهقة التي أمضاها في غوانتانامو استنادا الى معلومات مخابرات زائفة على نحو فاضح”.

وألقي القبض على الغراني في باكستان عام 2001 عندما داهمت قوات الامن الباكستانية المسجد الذي كان يصلي فيه، وجرى تسليمه في نهاية المطاف للجيش الأمريكي في أفغانستان، واحتجز في سجن في قاعدة باغرام الجوية خارج كابول.

ونقل الى خليج غوانتانامو بعد شهرين حيث تقول جماعة ريبريف انه تعرض لمجموعة من الانتهاكات واتهمت الحكومة الأمريكية الغراني بالاقامة في نزل ضيافة تابع للقاعدة في أفغانستان والقتال في معركة تورا بورا والعمل كرسول بين كبار أعضاء القاعدة والانتماء لخلية للقاعدة في لندن.

لكن الحكومة فشلت في اثبات أي من هذه التهم في المحكمة وقرر القاضي ريتشارد ليون بمحكمة جزائية أمريكية في يناير/كانون الثاني الماضي ضرورة اطلاق سراح الغراني.

ووجد القاضي ليون إن معظم الاتهامات استندت الى معلومات لا يمكن الوثوق بها قدمها محتجزون آخرون في غوانتانامو.

ويأتي اطلاق سراح الغراني بعد ستة أشهر من تعهد الرئيس الامريكي باراك أوباما باغلاق سجن غوانتانامو في غضون عام.

.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *