هجوم بالصواريخ يستهدف نائب الرئيس الأمريكي في بغداد

رغم أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لبغداد مساء الثلاثاء كانت مفاجئة ولم يعلم بها أحد ، إلا أنه فوجيء بقصف صاروخي للمنطقة الخضراء وهو بداخلها.


فقد كشفت تقارير صحفية أن المنطقة الخضراء التي يوجد بها مقر الحكومة العراقية والسفارة الأمريكية وتعتبر أكثر مناطق العراق أمنا وتحصينا ، تعرضت للقصف بقذائف صاروخية بعد دقائق من وصول بايدن .

ومن جانبها ، سربت مصادر وزارة الداخلية العراقية أنه سمع دوي أربعة انفجارات ، إلا أن بايدن لم يصب بأذى جراء القصف ، كما لم يتضح نوع القذائف التي سقطت على المنطقة الخضراء .

 التطور السابق يفضح مزاعم واشنطن ومن خلفها الحكومة العراقية حول تحسن الوضع الأمني خاصة في بغداد ، كما يؤكد أن قدرات المقاومة تتطور يوما بعد يوم ليس فقط من الناحية العسكرية وإنما أيضا من الناحية الاستخباراتية ، بل والأرجح أن المقاومة لها عيون داخل المنطقة الخضراء المدججة بقوات عراقية وأمريكية لاحصر لها.

وكان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وصل بغداد يوم الثلاثاء الموافق 15 سبتمبر/ايلول في زيارة مفاجئة تعتبر الثانية له منذ توليه منصبه بداية العام الحالي .

وكشفت شبكة “سي ان ان” الإخبارية الأمريكية أنه لم يتم إطلاع  الصحفيين على متن طائرة بايدن على وجهة الطائرة حتى وصلوا إلى بغداد ، الأمر الذي يؤكد مرة أخرى اختراق المقاومة العراقية للمنطقة الخضراء خصوصا انها ليست الحادثة الأولى التي يستهدف فيها مسئول أمريكي كبير لحظة وصوله الى المنطقة الخضراء. فقد سبق ان استهدف وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفلد قبل اعوام.

وقال مساعدون لبايدن إن نائب الرئيس الأمريكي سيلتقي مع قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال راي أوديرنو ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، كما من المقرر أن يلتقي بايدن الذي يعتبر رجل إدارة الرئيس الأمريكي  باراك أوباما المكلف بملف العراق الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني.

وبالنظر إلى أن هذه الزيارة تركز على هدف أساسي وهو تحقيق تسوية سياسية بشأن القضايا الشائكة في العراق وخاصة الأمنية منها في ظل استعداد القوات الأمريكية للانسحاب من العراق عام 2011 ، فإن المقاومة بعثت برسالة واضحة لإدارة أوباما وهو أن جهودها لن تكلل بالنجاح ولن يتوفر انسحاب آمن لقواتها ما لم يتم الأخذ بعين الاعتبار مصالح كافة أطياف الشعب العراقي وليس “عملاء” الاحتلال فقط ، كما تسميهم المقاومة.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *