الأنتهازيون لا حاجة للمؤتمر بهم !
بقلم / صالح المرهبي
ليس غريباً أن يقدم البعض في مثل هذه الظروف استقالته من عضوية حزب المؤتمر الشعبي العام الذي صنع منهم أسماءً وأوصلهم إلى المناصب التي كانوا يحلمون بها وتخلوا الآن عنها تحت مبررات سخيفة ومضحكة تحاول أن تتدثر بثوب الوطنية والحرص على المصلحة العامة فيما يقدم البعض نفسه كصاحب فكر ورؤية ثاقبة ومبادرات تقدم الحلول للأزمات
والحقيقة أن هؤلاء أثبتوا بهذه المواقف الانتهازية المتخاذلة أنهم جبناء وأصحاب منافع ووصوليون انتهازيون بلا مبادئ لايهمهم سوى تحقيق مصالحهم وعندما لاتتحقق لهم هذه المصالح أو المنافع حتى وإن كانت غير مشروعة وأنانية فإنهم سرعان ما يرتدون على أعقابهم لتكون قبلتهم الجديدة حيث تكون المصلحة كما يتهيأ لهم .
ولبعض هؤلاء حساباته الخاطئة والساذجة إذ يتوهم بأنه بهذا الموقف الجبان سوف ينأى بنفسه أو ينجو بها مما يظنه أمراً قادماً.. وهو في كل الأحوال لايكشف سوى عن ذلك الوجه القبيح الذي ظل يخفيه وتهالك القيم بداخله أما المؤتمر الشعبي العام فلن يضره استقالة أي من هؤلاء فهو تنظيم الشعب وجمهوره الواسع على امتداد الوطن كله ولن ينقص منه شيء تساقط المتهالكين والمتخاذلين .
وبالتالي فإن من استقالوا أو تخاذلوا لايستحقون الأسف عليهم فهم أشبه بالثمار المعطوبة الجدير بها أن ترمى في سلة المهملات وهنيئاً للمؤتمر بتخلصه منهم وفي الوقت المناسب فهم أشبه في تقلباتهم وانتهازيتهم بالتلفونات بشريحتين أو ثلاث.
ففي المعركة بين الحق والباطل يتساقط أصحاب الباطل ويبقى أصحاب الحق لذا لا أسف على المستقيلين من المؤتمر فمثل هؤلاء دون شك كانوا عبئاً عليه وقد خف حمله باستقالتهم وعلى ناخبي المؤتمر أن ينزعوا ثقتهم منهم فالسقوط في المعارك السياسية وفي مراحل المنعطفات والتحولات هي من شيم أولئك الذين لديهم الاستعداد للتلون كالحرباء ليفرطوا في المبادئ عند أول منعطف وبالتالي فلا حاجة للمؤتمر لمثل هؤلاء حيث في المواقف الصعبة تبرز معادن الرجال .!