المجلس الانتقالي آخر أوراق الضغط على السلطة اليمنية ولد ميتاً وبدون علم أعضائه
ظل المجلس الانتقالي ورقة مساومة سياسية ترفع في وجه السلطة بين آن آخر , حتى أعلنت الناشطة الحقوقية باسم تكتل شباب الثورة اليوم عن تشكيل مجلس انتقالي ضم 17 شخصية , لكن العديد من الأعضاء الذين ضمهم المجلس سارعوا إلى نفي صلتهم بهذا المجلس سواء من الشخصيات المستقلة مثل القاضي فهيم عبدالله محسن رئيس محكمة استئناف محافظة عدن او حورية مشهور النائبة السابقة لرئيسة اللجنة الوطنية للمرأة او الشخصيات المعارضة مثل ” علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس” وغيرهم من الشخصيات التي لاتحظى بقبول المكونات السياسية المحسوبة عليها مثل الناخبي , ورغم الفقاعة الاعلامية لتشكيل هذا المجلس الا انه لن يضيف أي جديد على الساحة , بل ان مصدر في حزب المؤتمر الحاكم وصفه بـ ” مجلس توكل” رافضا التعليق على تشكيل المجلس سوى بالقول ” شر البلية ما يضحك” .
في حين التزمت أحزاب اللقاء المشترك الصمت , في وقت كانت قد أعلنت في وقت سابق انها بصدد تشكيل «مجلس وطني» بدلاً من فكرة إنشاء «مجلس انتقالي» , ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن قيادي في المعارضة قوله مشترطاً عدم الكشف عن هويته إن تكتل «اللقاء المشترك» أقر «تشكيل مجلس وطني بدلاً من فكرة إنشاء مجلس انتقالي حيث سيشارك في المجلس الوطني كل المكونات السياسية في البلاد بما فيها حزب العدالة والبناء المنشق عن الرئيس علي عبد الله صالح والحراك الجنوبي ومعارضة الخارج».
والان وبعد ان أعلن عن تشكيل مجلس انتقالي يبقى سؤال في حال فشل هذا المجلس , ما هي الورقة الجديدة للضغط على النظام ؟ واليس الحوار افضل من استهلاك الوقت في مقامرات سياسية جوفاء لاتحرك المياه الراكدة على الواقع اليمني الذي بلغ من التعقيد ما يستوجب التفكير بجدية للخروج من هذه الأزمة بدلا من هذه الاسماء والتشكيلات العبثية ؟