الشعب يريد إكرامية
احمد غراب
من موظف اليمن المدووش
الى حكومة لا تفتش مغطى
ولاتغطي على مفتوش
أما بعد فالموظف يجري جري الوحوش
غير معاشه ما يحوش
طول الوقت مربوش
ما يسمع الا ” هات “
وما يقول الا ” ما بوش “.
نقولها وبلا رتوش : مابش قروش !!
الأسعار حامية
والجيوب ظامية
والديون مترامية
والشعب يريد اكرامية .
والحراف في رمضان
اقسى من برد علان !
فكيف بشعور الموظف الضبحان
عندما يرى الاكرامية تصرف لجهة فلان
ولاتصرف لجهة العلان ؟
فلاتسألوا كيف الحال ؟
واسألوا الريال أين كان ؟
وإلى أين صار ؟
واسألوا المعاش كم هو ؟
وأين هو ؟
ما أصعب بيجي
وما أسرع بيسير ؟
سلوا المعاش يخبركم أنه بالكاد يكفي ايجار.
وسلوا عن الديون البقال وصاحب الخضار !!
ميزانية الحوار بلغت خمسة وعشرين مليون دولار ؟!
ليتكم خصصتم منها اكرامية للموظفين مليون دولار !!
ليتفاءل الناس ويقولوا بركاتك يا حوار.
بخلاء على الشعب
كرماء على الساسة المتصارعين
وكأن هذا الشعب في نظركم ليسوا سوى فئة من ” المفارعين ” ؟
انظروا حكومات العالم من حولكم ماذا تفعل ؟
وافعلوا مثلها
الحكومات في رمضان تخفض الاسعار
وعندنا ترتفع الاسعار
الحكومات في رمضان تمنح موظفيها اكرامية
وانتم تصرفوها للبعض وتحجبوها عن البعض
الحكومات في رمضان تضيء شعوبها
ونحن نفطر ظلام ، ونتسحر ظلام
مش عارفين نوفر ماء للعيال يشربوا
والا بترول للمواطير تشرب ؟!!
الحكومات تشقى على شعوبها
ونحن شعوب تشقى على حكومات
الحكومات توفر الخدمات لمواطنيها
ونحن حكوماتنا تبيع لنا الخدمات
الحكومات تكرم شعوبها وتريح عليهم
ونحن حكوماتنا شيبت بنا وأهرمتنا
الشعوب تشكي لحكوماتها فتنصفها
ونحن نشكي لحكوماتنا فتبكي لنا
الحكومات فعل
ونحن حكوماتنا كلام فقط
الحكومات طاقة وحيوية
وحكوماتنا تتكلم عن الطاقة النووية
والطاقة الشمسية
وطاقة الرياح
وآخرها تخرج من الطاقة القمرية
الحكومات تطبق القانون على المخربين
وحكوماتنا ترسل طقم اثنا عشر سبعة على صاحب بسطة
وترسل وفد للتوسط عند مخربي كهرباء أو قطاع طرق.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.